نشاطات
مركز الحوراني والهيئة الفلسطينية ينظمان حفل توقيع ديوان “الشمس القتيلة”
مركز الحوراني والهيئة الفلسطينية ينظمان حفل توقيع ديوان “الشمس القتيلة”
نظم مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق والهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث حفل توقيع ديوان الشاعرة رحاب كنعان “الشمس القتيلة”، في قاعة المركز بغزة، بحضور نخبة متميزة من الكتاب والأدباء والفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي.
افتتح الكاتب والباحث ناهض زقوت مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق حفل التوقيع مرحبا بالحضور وبالمتحدثين الدكتور محمد بكر البوجي أستاذ الأدب والنقد في جامعة الأزهر ورئيس جمعية النقاد الفلسطينيين، وجمال سالم رئيس الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث، والشاعرة رحاب كنعان. وقال: نحتفل اليوم بالإصدار الرابع للشاعرة رحاب كنعان فقد صدر لها ديوان “البسمة المجروحة”، وديوان “شلال الفصول الثمانية”، وديوان “عصير الرماد”، وتميزت الشاعرة بأنها دائما تحكي في أعمالها الشعرية التجربة القاسية والمؤلمة التي عاشتها في بيروت وشهدت فصول من تلك المأساة في تل الزعتر وصبرا وشاتيلا، لذلك كان لها كتابان عن تل الزعتر، وآخر عن مجاز الفلسطينيين في لبنان.
وأضاف، تعرف الشاعرة نفسها قائلة: أرهقني الترحال، وتجرعت كأس الحزن بكل طقوسه، لفظني المخاض من رحم المعاناة، فعشت حياة التشرد من منفى إلى منفى، بين جمر الشتات والحروب والمجازر، التي تركت بصمتها بفقداني لأهلي … وانطلاقا من هذه المأساة تفجرت قصائدي عنوانا للألم تتصبب من دموعي لتحط في أحشاء قلمي، تصور مأساتي وشعبي، وتدون العرس الفلسطيني الذي لم تهدأ طبوله بعد.
وفي كلمة الشاعرة قبل أن تقرأ قصائدها، قالت: اهدي هذا الديوان إلى من غفت شمسهم على صدر الفجر الغافي، إلى من وقف لأجلهم نبض الزمان، إلى من اهتز لموتهم عرش الرحمن، إلى الفجر الذبيح بنيران الليل الحاقدة، إلى صرخة الجريح مع الآهات المتعاقدة، إلى أنهار صبرا وشاتيلا وتل الزعتر كالهدير. ثم قرأت مجموعة من قصائدها: ضلوع الزعتر، العشاء الأخير، وسيمفونية الأغلال.
وحين تحدث جمال سالم قدم الشكر للشاعرة رحاب كنعان التي هي عضو في مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث، وأثني على ديوانها الذي يعبر عن المأساة الفلسطينية، كما قدم الشكر لمركز عبد الله الحوراني ولمديره العام ناهض زقوت على جهودهم في رعاية الثقافة والإبداع الفلسطيني.
وتحدث الدكتور محمد البوجي عن الديوان فقال: تفاجئنا الشاعرة رحاب كنعان بحالة شعرية مثيرة للقلق والإشكالات النقدية التي تصلح للنقاش، إنها تدفع بنفسها إلى أتون إشكالات الأدب الفلسطيني وتغامر سواء بوعي المدرك لما يشاكس أم بدافع تلقائي جواني، تخرج هكذا بالسليقة الناتجة عن قلق وجودي يهدد طموحات الشاعرة ومستقبل رؤيتها، كما هدد ماضيها وأصبحت في العراء بلا سند. وأضاف، تمحورت قصائد الديوان حول الحضور والغياب، غياب الذين أحبتهم، كل قصيدة فيها شخصيات وأماكن غائبة لكنها حاضرة في كل تفاصيل حياة الكاتبة ومشاعرها، مما شكل مفارقة للنص وعمقه التشخيصي، إنها حالة متميزة يعيشها القارئ داخل نص شعري بأماكن متعددة وشخوص من كل فئات المجتمع فقدتهم الشاعرة.
وختمت الشاعرة حفل التوقيع بمجموعة أخرى من قصائد الديوان التي أثنى عليها الحضور بالتصفيق المتواصل لها، قصيدة أجنحة باردة، وقصيدة الرماد العتيق، وقصيدة عناقيد الفؤاد، وقصيدة شاعر المنفي.