إيمان المالكي – يتذمر مواطنون يقفون أمام بسطة لبيع الفراولة، على شارع الحسبة في مدينة البيرة، من ارتفاع أسعارها الكبير، بعد أكثر من شهر ونصف على نضجها وبيعها في الأسواق.
ووصل سعر كيلو الفراولة للمستهلك النهائي، إلى 24 – 26 شيكلاً بالمتوسط ووصل إلى 30 شيكلاً لدى بعض البسطات، وهو سعر يفوق سعر كيلو زيت الزيتون الجديد.
يقول البائع عبد الرحيم خلف، إن سعر كيلو الفراولة من المستورد للتاجر يتراوح بين 18 – 20 شيكلاً للكيلو، ونحن نربح 4 شواقل عن كل كيلو.
وأضاف رداً على سؤال الاقتصادي حول ارتفاع هامش الربح، قائلاً، إن “نسبة من الفراولة التي تصلنا لا تصلح للاستهلاك بسبب النقل والتخزين، فلا يعني شراؤنا 100 كيلو أننا سنبيعها.. هناك نسبة تالفة يكون مصيرها النفايات”.
ويقول صلاح هنية رئيس جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة، إنه من الواضح أن مزارعي الفراولة من قطاع غزة حققوا هذا العام سعراً عادلا لهم نتيجة لارتفاع نسبة التسويق إلى الضفة الضفة الغربية وانتظام التصدير.
وأضاف في تصريح للاقتصادي، أن الأسعار أثرت على المستهلك الفلسطيني، “اذ يباع الكيلو غرام من الفراولة اعتمادا على الكميات التي تصل من 16 – 17 شيكل للكيلو غرام الواحد، وهذا سعر نسبيا مرتفع ولا يتناسب مع القدرة الشرائية للمستهلك”.
وخلال الفترة المناظرة من العام الماضي، كان سعر كيلو الفراولة يباع في السوق المحلية بـ 7 شواقل للكيلو أو الكيلو ونصف بعشرة شواقل كما يفضل التجار بيعه مع انخفاض أسعاره.
وأشار هنية أن الأسعار مرتفعة على المستهلك، الذي ينتظر انخفاضها لإنتاج المربى المنزلي من الفراولة، “الا انه اليوم لن يستطيع ذلك”.
ونوه رئيس جمعية حماية المستهلك، أنه وحسب جمعية الفراولة في غزة، يباع الكيلو من الأرض المزروعة بـ 12 شيكل ويترتب عليه أجور نقل الى الضفة الغربية، الا ان هذا لا يبرر ان يكون الفرق بالسعر كبيراً.
وأشار هنية أن تراجع المساحات المزروعة بالفراولة في غزة، وتراجع كميات الإنتاج وانحسار فرص البيع خارج القطاع كبد المزارع خسائر، حيث بيعت الفراولة بأسعار زهيدة جداً لا تحفز لتوسيع المساحات المزروعة”.
وزاد: “إلا أن السعر المريح للمزارع هذا العام، سيحفزه لزيادة المساحات المزروعة وزيادة الانتاجية والتأثير على السعر ايجابياً”.
