نشاطات
تعنيف النساء اسلوب غير اخلاقي؟؟؟؟
كفار ﻗﺮﻳﺶ عندما ﺃﺧﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺭﺟﻞ ﻭ ذهبوا لقتل ﺍﻟﻨﺒﻲ ، ظلوا منتظرين أمام ﺑﻴﺘﻪ ﻃﻮاﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ حتى ﻳﺨﺮﺝ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ، ﺭﻏﻢ أﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ على إقتحام ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻟﺤﻈﺔ ﻭ هدمه ﻋﻠﻲ ﻛﻞ من ﻓﻴﻪ .. ﻭ عندما إقترح أحدهم ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ،
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺑﻮ ﺟﻬﻞ ﺑﻜﻞ ﻋﻨﻒ : ( ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃننا ﺗﺴﻮﺭﻧﺎ ﺍﻟﺤﻴﻄﺎﻥ ﻭﻫﺘﻜﻨﺎ ﺳﺘﺮ ﺑﻨﺎﺕ ﻣﺤﻤﺪ ؟ )
ﻛﻔﺎﺭ ﻗﺮﻳﺶ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺨﻮﺓ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ ، ﻛﺎﻧﻮﺍ يعلمون ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﻧﺴﺎﺀ ، فلا يجوز إقتحامه ، و لا يجوز كشف ﺳﺘﺮﻫﻢ ، ﺃﻭ إنتهاك ﺧﺼﻮﺻﻴﺘﻬﻢ ؛؛
ﺣﺘﻲ ﺃﺑﻮ ﺟﻬﻞ عندما خرج عن صوابه ، ﻭ صفع ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺑﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ، ظل يرجوها ﻭﻳﻘﻮل : ( ﺧﺒﺌﻴﻬﺎ ﻋﻨﻲ ، ﺧﺒﺌﻴﻬﺎ ﻋﻨﻲ ) ، ..
ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺑﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻧﻔﺴﻬﺎ هي من روت تلك القصة ، و ظلت متذكرة مدى رعبة عندما أفاق و إسترد وعيه من هول الجريمة التي إرتكبها و أن تعرف العرب أنه صفع إمرأة ..
ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ حين كان مشركا قبل دخوله الإسلام في فتح مكة ، ﺧﺮﺝ في ﻗﺎﻓﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ إلى ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺮﻭﻡ ، ﻓﺎﺳﺘﺪﻋﺎﻫﻢ ﻫﺮﻗﻞ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﻡ لكي ﻳﺴﺄﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ..
ﺳﺄﻟﻬﻢ : ﻫﻞ ﺗﺘﻬﻤﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ؟ ﻫﻞ ﻳﻐﺪﺭ؟ ﻫﻞ ﻳﻘﺘﻞ؟
ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ يقول : ( ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ، ﻟﻮﻻ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﺄﺛﺮﻭﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻟﻜﺬﺑﺘﻪ ) .. أي ﺭﻓﺾ أن يسب ﺍﻟﻨﺒﻲ و يتهمه بما ليس فيه حتى إذا عاد إلى ﻣﻜﺔ لا يقال ﺇﻥ ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻛﺬﺏ .. .. ﺧﺎﻑ ﻋﻠﻲ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻛﺎﻓﺮ ؛؛
ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻫﻨﺎ ليست ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺃﺑﻮ ﺟﻬﻞ ﻭ ﻻ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ .. ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .. ﺃﺑﻮ ﺟﻬﻞ لم يكن ليخاف إلا لعلمه أﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ سيرﻓﺾ فعلته .. و لم يقتحموا البيت ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻷﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ يعلمون ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .. ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺧﺎﻑ أنه في حال عودته ستكون ﻋﻠﻴﻪ ﺫﻟﺔ أﻧﻪ ﻛﺬﺏ حتى و إن كان كذب في حق عدوه و ربما من يتخذه المجتمع بأغلبيته عدوا . .
عرف أﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ سينبذﻩ ﻭ ﻳﺮﻓﻀﻪ ..
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﺧﻼﻕ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ .. ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺩﻡ ﻭ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .. تخيلوا أننا ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍلتي نتمنى فيها الوصول ﻷﺧﻼﻕ ﻭ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﺭﺟﻮﻟﺔ ﻭ ﺷﻬﺎﻣﺔ ﺃﺑﻮ ﺟﻬﻞ .