اقلام حرة

الأمن مقابل الحرية.. الكارثة أننا لم نظفر بكليهما: لا الأمن ولا الحرية”(أ.د. حنا عيسى)”

من مفاسد هذه الحضارة أنها تسمي الاحتيال ذكاءً، والانحلال حرية، والرذيلة فنّاً، والاستغلال معونة.. ففي شبابي كنت اهتم كثيراً بالحرية، وكنت أقول إنني مستعد أن أموت من أجل حريتي: ولكنني في كهولتي أصبحت أهتم بالنظام قبل الحرية.. فقد توصلت إلى اكتشاف عظيم يثبت أن الحرية هي نتاج النظام. فالرأسمالية تمنحك حرية الكلام وحرية الفكر وحرية الدين.. والاشتراكية تعطيك الطعام واللباس والدواء. لقد كان القانون دائمًا هو وسيلة الضعيف في مواجهة القوي، مثلما أن حرية الرأي والعقيدة في أساسها حق في أن يكون لك رأي أو عقيدة مخالفيْن للآخرين.. أما القانون الذي يعطي المواطن حق التصفيق وتمجيد الطبقة الحاكمة فليس قانونًا، بل مسخرة..).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق