ناقش برنامج “ياهلا” المذاع على قناة روتانا خليجية والذي يقدمه الإعلامي مفرح الشقيقي، فصل جامعة أم القرى لـ27 طالبة بتهمة التشبه بالرجال، وفتح ملف “البويات”.
وقالت المستشارة التربوية والأسرية، نادية نصير، إن مصطلح “المسترجلات” أو “البويات” يطلق على الفتاة التي تتشبه بالرجال سواء في المظهر أو الجوهر أو الاثنان معا، فهناك فتيات تحب ارتداء أزياء الرجال واكسسواراتهم وتقوم بتسريحة الشعر الخاصة بهم، كما تتشبه بمشيتهم وفي طريقة كلامهم وفي تصرفاتهم.
وأضافت خلال مداخلة عبر الأقمار الصناعية في البرنامج أن مصطلح “البويات” يعتبر حديث ومرتبط بالمجتمع الحديث وهو مشتق من كلمة “boy” الإنجليزية، مشيرة إلى أنه طالما وجدت الجامعة مخالفات في تقليد الفتيات وتشبههم بالرجال في المشية فبالطبع وجدت منهن سلوكيات منحرفة تدل على أنهن يتصرفن بطريقة الرجال لذلك تم الفصل.
وأوضحت “نصير” أن الجامعة عرضت نص المحضر التأديبي على الفتيات وعلى أولياء الأمور بعد انتهائه، وطلبت منهن أن يوقعن على المخالفات، وأن قرار الفصل لم يأتي إلا بعد مرور ثمانية أشهر عندما لاحظت الجامعة تشبه الفتيات بالرجال وارتداء زي رجالي، مؤكدة أن الالتماس حق مشروع للفتيات ولكن إذا تبين أنه المخالفات تنطبق عليهن ستطبق العقوبة.
ومن جانبه، قال المتحدث الرسمي بجامعة أم القرى عادل باناعمة، إن كل مؤسسة من المؤسسات لها أنظمة ولوائح واشتراطات معلوم مسبقا وعندما تطبق الأنظمة والعقوبات فهي تمارس حقها في اتخاذ قرارات إدارية تراها مناسبة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية في البرنامج أن هناك عدة ملاحظات استندت إليها الجامعة في قرار الفصل، وأبرزها السلوكيات التي كشفت تشبه الفتيات بالرجال، وهو أمر مرفوض في لوائح الجامعة.
وأكد أن القضية لا تعتمد على الشكل فقط، لأن هناك سلوكيات وهناك مظهر، وأن هناك ثلاث مشاكل أخرى، منها المشاجرات بين الفتيات، ومنها مشكلة التصوير داخل الجامعة، والأخيرة التشبه بالرجال في قصات الشعر والملابس.
وقالت إحدى الطالبات إحدى الطالبات المفصولات من جامعة أم القرى إنه تم فصلها من الجامعة بسبب قصة شعرتها التي فيها تشبه بالرجال، وإنه لم يكن هناك أي سبب آخر أو سلوكيات مخالفة للآداب لاحظتها الجامعة عليها.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية أن الجامعة لفتت انتباهها منذ ثمانية أشهر أنها إن لم تطول شعرها سيتم فصلها، وعندما لم يطول شعرها بعد مرور هذه المدة تم فصلها من الجامعة.
ومن ناحية أخرى، رد عليها “باناعمة” عليها مؤكدا أن الجامعة ليس لها مصلحة من فصل طالبة دون سبب، والفصل تم بسبب مجموعة سلوكيات تؤكد تهمة التشبه.
وأوضحت الطالبة أنها لا تتشبه بالرجال في أي شيء في مظهرها، لأنها تضع الماكياج وتتصرف تصرفات المرأة، ولا ترتدي ملابس الرجال أبدا، ولكن شعرها قصير وهذا سبب فصلها.
وأكدت أنها قدمت “استرحام” لإدارة الجامعة، أوضحت فيه أنها تضع الماكياج ولا تتشبه بالرجال، وأن قصة شعرها قصيرة فقط، مشيرة إلى أن الفتاة التي تعتمد قصة شعر قصيرة دون أن تضع ماكياج يتم معاقبتها.
المصدر : مجلة روتانا
