استقبل وفد من تجمع العائلات الفلسطينيه اليوم بكنيسة دير اللاتين بغزه البطريرك بولس القادم من الاراضي الفلسطينيه المحتله وجائت كلمة الاستقبال التى القاها د-عوض قنديل على النحو التالي
بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين, حضرة البطريرك بولس. الأخوة الحضور الكرام , الضيوف و المُضيفين. الحمد لله الذي جاء بالحق و بالشرائع السماوية و بالرسل المعلمين نجوما نهتدي بهم تضيء لنا طرق الحياة و حددوا لنا قوانين التعامل للحفاظ على الأنفس و الممتلكات حتى أنهم حفظوا حقوق الحيوانات و الشجر و جميع المخلوقات التي تسبح بحمد الله. جمع الأنبياء عليهم السلام , من سيدنا آدم أبو البشر, مرورا بأصحاب الكتب السماوية , سيدنا موسى كليم الله و سيدنا المسيح عيسى ابن مريم العذراء أطهر نساء الأرض, التي هي و ابنها مثل الطهر و التسامح و المحبة , نهاية بسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم الذي قال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق و هذا دليل على أن أخلاق الأنبياء هي المشعل الذي نسير عليه في ليل الحياة البهيم و من لا يهتدي فقد ضل و ساء سبيلا . أخوتنا في الطائفة المسيحية , شركاء المعاناة و الوطن, شركاء الحب الإلاهي و التسامح مع كل الشرائح و الطبقات, الخير فيكم و في كل من يقتدي بأهل الحق و الأخلاق و المعاملة الحسنة , فجميعنا يعرف أن الدين المعاملة و من يسيء معاملة الآخرين فلا حاجة لدينه إن لم يكن في نشر الحب و التسامح و إيتاء الأمانة , لا حاجة لدينه إن لم يُحسن معاملة جاره , لا حاجة لدينه إن لم يرفع الأذى عن الطريق و عن الآخرين, لا حاجة لدينه إن لم يُحب لأخيه الإنسان ما يحب لنفسه. الأخوة الحضور , فلسطين أرض الأنبياء و أرض الرسالات و أرض الحب و التسامح كما هي أيضا أرض الامتحان والصبر و احتواء الآخرين لبعضهم البعض, إن لم نكن جميعا هكذا فلا حاجة للحياة و زيف المشاعر, فلنحافظ على فلسطين و أهل فلسطين من جميه الطوائف و الأديان و الجماعات و الملل, لتكن الإنسانية و حب الخير هو الصراط الذي لا نحيد عنه, فلنشبك أيادي و لنرفع راية الحق و لنصفق لمن يكون سباقا في فتح ذراعيه لاحتضان من يستطيع احتوائهم بدفء حضنه و سعة صدره و نبض قلبه الذي يطمئن من رمى رأسه على صدره مستغيثا لشيء من الحب و الأمان. بارك الله فيكم جميعا و بارك لكم و بكم و جعلنا و إياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه. عيد ميلاد مجيد علينا و عليكم و على العالم أجمع!!
