مقالات

هولوكوست الأعضاء الفلسطينية ؟؟؟ بقلم :عائشة الخواجا الرازم

لماذا يهرف عباس ويعترف وهو لا يعرف ؟؟؟ يعترف ويصرح بأن : الهولوكوست “أبشع جريمة عرفتها البشرية في التاريخ الحديث”؟؟
ولو سأل السيد عباس لماذا تبرعت أسرة الطفل البريء الشهيد احمد الخطيب بأعضائه لإسرائيليين ؟ ولماذا ينبعث كل هذا الكرم والحب للسلم والحنان من الطرف الذبيح دائماً ؟
أهي الملاحة البشرية في النفس المنكوبة ؟
أم هي حالة الإثبات للكبرياء السماوية التي ضخها الله سبحانه في صدور الفلسطينيين بحجم دمائهم وعذابهم؟ومنهم رموز ( الخيش المخرومة )… الحقيقة أنني لا أدري الحقيقة !
فالحقيقة غائبة طالما الحق غائب أو شهيد !
فقد حدث نفس الفيلم لطفل ثان من الفلسطينيين … فقبل أربعة عشر عاماً وبالتحديد في شهر تموز من عام 2003م تبرعت أسرة الطفل البريء قاهر عودة بأعضائه إلى أربعة أطفال إسرائيليين مرضى !! وذلك بعد أن صرح عرفات بأن القدس على مرمى حجر وأن شعب فلسطين الجبارين سوف لن يستسلموا ولكن سيعيشون بسلام !! … مع أولاد أعمامهم اليهود الذين تعرضوا لمحرقة إبادة … ( طبعاً يتلاعب بالشعب هؤلاء المساكين الأبرياء حكام وقادة التبن والخيش ) دون وعي بنتائج الهبل الذي يذكر العالم برضانا بمذبحتنا وحسرتنا على حزن اليهود .
رحم الله الختيار ورحم الله محمود عباس رحمة واسعة بما أنه الرحمة تجوز على من لم يمت بعد !!!
قام أهل الطفل أحمد الشهيد الذي قتلته إسرائيل ، بالتبرع بأعضائه ثم قام الأهالي بغضب واحتجاج ضد هذه اللفتة ، ثم اعتراضات الكثيرين ، والجيران الغاضبين والأقارب والثائرين على وحشية وجرائم الإسرائيليين ضد أطفالهم ومنازلهم والشعب بأكمله ، إلا ان الأب أصر على التبرع !! ليثبت للعالم ( أي عالم هذا ؟؟؟) بان الفلسطينيين شعب السلام والمسامحة وتقديم الأنموذج الإنساني العظيم .
….
وقال “مراد عودة” أحد أفراد عائلة قاهر في تصريحات نقلها موقع “سويس إنفو” آنذاك على الإنترنت الخميس 31-7-2003: “نريد أن يعرف الإسرائيليون والأمريكيون أنه في الوقت الذي يقتل فيه الجيش الإسرائيلي أطفالنا الفلسطينيين ويحرق بيوتهم فإننا نمنح الحياة لأطفال إسرائيليين”.
(أهلين …أهلين …!!!
وذكرت مصادر بمستشفى شنايدر للأطفال في بلدة “بتاح تكفاه” قرب تل أبيب أن من بين المستفيدين بأعضاء عودة فتاة إسرائيلية في الثالثة عشرة من عمرها تعاني من تليف حوصلي، وقد حصلت على قلب قاهر ورئتيه، بينما نُقل قلبها السليم إلى طفل صهيوني آخر مريض. ورغم أن الفتاة لم تكن بحاجة إلا إلى الرئتين فإنه من الأفضل طبياً أن يتم زراعة الرئتين والقلب معا حتى ينسجما معا.
وقبل ذلك تبرع أهل الشاب الفلسطيني مازن لطفي جولاني ، الذي استشهد على يد مجرمين قتلة من المستوطنين ، في عام 2001م بقلب مازن الشهيد إلى اليهودي المريض ، بيجال كوهين ، حيث كان ينتظر منذ اربعة اشهر بمستشفى يتل هاشومير !
وبعده تبرع أهل الطفل الملاك ، أحمد الخطيب بأعضائه ليهود ، وأحمد من مخيم جنين المنكوب والبطل رغماً عن جنايات التنكيل المستمرة .!
نمد أعضاءنا المذبوحة !! ويعلن الأب أنه يأمل أن تثمر تلك المبادرة الإنسانية في ترسيخ مفاهيم السلام لننتقل من الشعارات إلى الواقع ،!!
يا للهول … اي سلام !!
وقال فلنعش بسلام في سلام من دون قتل أو سفك دماء أبرياء من أطفالنا الذين يحلمون بحياة كريمة !!
وقال أنه يأمل أن تكون الرسالة مسموعة في العالم وأننا نعمل من أجل السلام رغم الجراح !
يا للهول … يا أبا أحمد
لقد قتلوا ولدك أحمد يوم العيد ، وأحمد يلعب بدمية الفرحة، بالرشاش العيدية أمام باب البيت ، وقتلوه بدم المجرمين الشياطين وأعادوا إطلاق النار عليه عدة مرات ، أليس ذلك هولوكوست بحجم الدنيا ؟؟
وانت ما زلت تؤمن بوصول الرسالة للعالم أيها المثكول الصابر المغدور في فلذة كبدك ؟
ماذا تبقى لنا من الأساليب بعد كل التنازلات والرسائل التي يرسلها قادة الشعب الفلسطيني المسخمين ؟؟
التي يحرقها بريد الصهيونية الكريهة في طريق الوصول الغلط ؟ يحرقها بدماء حمراء يظل جمرها متقداً متوقداً لا يخفت في نفوسنا !
ومن هو الذي يسمع ويتعظ أو يستجيب ؟ يا للهول حقاً !! فقبلك كان أبو قاهر عودة ، وأبو مازن لطفي جولاني ! ولم تصل الرسالة بعد…
وتلك سوابق يصطنعها الفلسطينيون بكبرياء وشهامة وجراح صادقة !! ويلقنون عدوهم دروساً في الأرض المحترقة على أعدائها ، ولا يجدون أذناً تسمع ولا ترأف بالأطفال او غيرهم ! فهل تلك بدعة أراها لا مبرر لها أبداً حين أغضب ؟ ؟ ، أم هي مناهج الشعب العريق في تصديق السلم الكاذب تحت الدمار على مرأى العالم الأعمى الذي لم ينتبه لأطفالنا والموت والمذابح وسلب الأرض والمقدس والدم ؟
أما بالنسبة للسيد محمود عباس إن دلت تصريحات عباس المسكين على شيء فإنما تدل على تعظيم اللهفة للسلم والتعايش والإثبات العظيم لروعة وعظمة الشعب الفلسطيني الكبير الشأن حضارياً وإنسانياً ودينياً وسلوكياً ! وهذا يا ويلتاه أكبر الأوهام .
! وأن الرسالة مهما طال الاستهتار بها فسوف تصل !! ولكن تصل لمن ؟؟ ومن هو البريد وأينن هو وكيف هو ؟؟
وإن لم تصل فيكفي أن الله والشهداء والصديقين يشهدون على الدم الفلسطيني المحرم ويستفتون فيه !فهل من الضروري أنه كلما دق الكوز بالجرة وبمناسبة وبدون مناسبة يصرح قادتنا بأن الهولوكوست جريمة بشعه ؟ ألا ترى أن أطفالك الذين انتقلت أعضاؤهم لأجساد بني العدو لإنعاش المحبة والسلام لم تؤت أكلها ولم تنقص وحشية الطرف المجرم ولو حتى بكلمة ؟ فكفى بالله كلاما وتصريحات خبط عشواء تستنكر الهولوكوست وتلطم عليه .

أدعو الله أن يتغمد الله الشهداء برحمته ويتقبل صدقات الجري وراء المصافحة الدامية والقلبية في ظل التنحي المطلق عن الشفقة !!! وتكون الشفقة والرأفة من الله ،!! ، ويتقبل نوايا الأهل الأسطورية العابقة بالحس والعاطفة والارتقاء على جرم الوحش الغادر !!
والمتخبطين بالاعتراف والتصريحات بهولوكوست مبالغ فيه لم يكن للعرب والفلسطينيين فيه يد حارقة … ودفع شعبنا الثمن بالوكالة … ولنا الله ما أعظم شأنه فينا !!! وسنبقى أعلى وأرفع وأنقى بإذن الله … وإنما الأعمال بالنيات !! وإن ما يقدمه أهل الشهداء من تبرع بالأعضاء عمل يعجز عنه العدو الإسرائيلي ولن يرقى له أبدا !! ولن يرقى لاستيعابه ففصول جرائمه ضد الأطفال أفخم برهان !! فحتى لو اعترف عباس أو بكى على الهولوكوست ، فالفضاء مسدود يا عباس بن فرناس …… وثمن الاعتراف والدموع تقبضه نقداً وفوراً إسرائيل !!! ونقبضه نحن من تحت رؤوسكم قبض ريح .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق