حليمة مسكي تمثل الثقافة العربية في مؤتمر نساء العالم بروما وتكرم فريق عمل جمعية ” مراكش لؤلؤة الجنوب”

حليمة مسكي تمثل الثقافة العربية في مؤتمر نساء العالم بروما وتكرّم فريق عمل جمعية “مراكش لؤلؤة الجنوب”

روما – شهدت العاصمة الإيطالية روما، يوم السبت 20 سبتمبر، انعقاد النسخة الخامسة والعشرين من مؤتمر نساء العالم، وهو حدث سنوي تنظمه مجموعة من أعضاء البرلمان الإيطالي بالتعاون مع بلدية روما، بهدف تسليط الضوء على تجارب النساء المهاجرات اللاتي استطعن تجاوز تحديات الغربة وصعوبات الاندماج، ونجحن في أن يصبحن عناصر فاعلة ومؤثرة في المجتمع الإيطالي.

أقيمت الفعالية في واحدة من أبرز قاعات المؤتمرات وسط روما، بحضور واسع ضم شخصيات سياسية وثقافية وأكاديمية، إضافة إلى عدد من المنظمات الحقوقية والجمعيات النسائية وممثلي المجتمع المدني المهتمين بقضايا المرأة والهجرة.

أدار المؤتمر كل من البرلماني السابق جلبرتو كشاني منظم الفاعلية و ارنستو تشكاروسي، وعالم الآثار الإيطالي اليساندرو كونسينيو تشكيني، والبروفيسور ماتيو فيلا نوڤا أستاذ جامعة روما تري، إلى جانب مستشار مدينة روما ماركو دي استيفانو، الذين أشادوا بدور المرأة المهاجرة في تعزيز الحوار بين الثقافات وخلق جسور للتواصل الحضاري بين الشعوب.

وشهدت الفعالية تكريم عدد من السيدات المتميزات من أصول آسيوية، إفريقية، وأوروبية شرقية، كان من بينهن الفنانة المغربية حليمة مسكي، رئيسة ومؤسسة جمعية مراكش لؤلؤة الجنوب الثقافية الفنية، التي مثلت المرأة العربية خير تمثيل ولاقت حفاوة بالغة من المنظمين والجمهور.

وفي كلمتها المؤثرة، وجهت مسكي شكرها للقائمين على المؤتمر مثمنةً المبادرة التي تمنح المرأة المهاجرة فرصة لعرض قصتها وتجربتها مع الاندماج في المجتمع الإيطالي. ثم استعرضت مسيرة جمعيتها “مراكش لؤلؤة الجنوب”، التي تعمل منذ تأسيسها على تعزيز التبادل الثقافي بين ضفتي البحر المتوسط من خلال العروض الفنية والفلكلورية المغربية والعربية، إضافة إلى تنظيم عروض الأزياء التي تبرز جمال التراث المغربي.

وفي لفتة مؤثرة، طلبت مسكي من المنظمين دعوة أعضاء جمعيتها إلى المنصة لتكريمهم أمام الحضور، اعترافاً بفضلهم وشراكتهم في تحقيق نجاحاتها. وصعد الفريق كاملاً على المنصة، يتقدمهم الدكتورة زينب الهلي، وخطيب حفيض، وعبد الرزاق الطيب، إضافة إلى المستشار الإعلامي للجمعية وكاتب هذه السطور. وقدمت مسكي وفريقها هدية تذكارية للمنظمين تحمل الطابع المغربي الأصيل.

قوبلت كلمة مسكي وتكريم فريقها بعاصفة من التصفيق من قبل الجمهور والمنظمين، في مشهد عكس روح التضامن والتقدير لدور المرأة العربية في إثراء المشهد الثقافي الإيطالي.

هذه المشاركة المميزة أكدت أن المرأة العربية قادرة على أن تكون سفيرة لثقافتها وحضارتها، وأن تساهم في بناء جسور التواصل بين الشرق والغرب من خلال الفن، الثقافة، والإبداع