
موروث الباحة في قلب المهرجان… حضور أصيل وفنون جنوبية تبهر الجميع
د. وسيلة محمود الحلبي
امتدادًا لمشاركتها الناجحة في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، تواصل منطقة الباحة هذا العام حضورها اللافت بمشاركةٍ متميزة تعكس أصالة تاريخها وثراء موروثها الشعبي، من خلال فرقة النجوم الشعبية التي تقدّم عروضًا تراثية متقنة تُجسّد هوية المنطقة وعمق جذورها. وتتألق الفرقة في أداء العرضة الجنوبية والمسحباني وغيرها من الفنون التقليدية التي تشتهر بها الباحة، مما يضفي على المهرجان حالة من البهجة والحماس ويثري التجربة الثقافية للزوّار.
وتحظى مشاركة الباحة بإعجاب واسع من روّاد المهرجان، لما تقدّمه من حضور ثقافي وفني يعكس تنوّع المنطقة وتمسّكها بتراثها العريق. إذ تتميز الباحة بموروث متعدّد يضم الفنون الجبلية الجنوبية، والأزياء التقليدية ذات النقوش والزخارف الجميلة، والشعر الشعبي الذي يتغنّى بجمال طبيعة المنطقة وروح أهلها، إلى جانب الألعاب الشعبية التي تعبر عن أصالة الحياة في القرى والجبال.
وفي هذا السياق، أوضح الأستاذ محمد العارف، منظّم مشاركة قرية ذي عين ضمن مشاركة الباحة في المهرجان، أن الظهور المميز للمنطقة هذا العام يأتي امتدادًا لجهودها المستمرة في إبراز هويتها التراثية. وقال:“نحن في الباحة نحرص على أن يكون حضورنا في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل حضورًا مشرّفًا يعكس تاريخ المنطقة وموروثها الغني. وتعد فرقة النجوم الشعبية أحد أبرز الفرق التي تقدّم الفنون الجنوبية الأصيلة، سواء في العرضة أو المسحباني أو اللعب من الألوان التي تحمل روح الباحة وخصوصيتها الثقافية.”
وأضاف:“إن مشاركتنا تتجاوز تقديم العروض الفنية ، إلى التعبير عن الارتباط الحقيقي بتراثنا والحرص على نقله للأجيال القادمة. والإشادات التي حظينا بها هذا العام تعزز إصرارنا على تطوير مشاركاتنا المستقبلية بما يتناغم مع رؤية المملكة في دعم الثقافة والتراث.”
وختم بالإشارة إلى أن مشاركة قرية ذي عين التاريخية ضمن وفد الباحة تضيف بُعدًا ثقافيًا وحضاريًا مهمًا، وتعزز حضور المنطقة في المهرجان، لتظل الباحة إحدى المشاركات الأكثر تميزًا وإثراءً لهذا الحدث الوطني الكبير الذي يحمل أسم مؤسس هذا الوطن العظيم .


