المقدمة:
في مشهد إنساني وطبي نادر، تتابعت ردود الأفعال حول العملية الجراحية المعقّدة التي خضع لها الطفل الألماني أوليفر في إحدى المستشفيات الأمريكية، بعد حادث سير مأساوي كاد يودي بحياته. العملية التي قادها فريق طبي متخصص برئاسة الطبيب اللبناني البارز د.بيضون أخصائي في جراحة الأعصاب والدماغ، أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط العلمية والإعلامية، لما تميزت به من دقة متناهية وتعاون دولي نادر بين الاختصاصات.
وفي هذا السياق، قدّم الدكتور محمد خليل رضا قراءة عميقة وتحليلية لهذه التجربة الطبية الفريدة، متناولًا عبر تساؤلات وملاحظات دقيقة الأبعاد الأخلاقية والعلمية والإنسانية لمثل هذه العمليات، وكيف يمكن أن تعيد تعريف الطب كرسالة تتجاوز الحدود والهويات تحليل وملاحظات الكاتب بسرد قصصي:
في مقاله، قدّم الدكتور محمد خليل رضا رؤية متعمقة حول العملية الجراحية النادرة التي خضع لها الطفل الألماني أوليفر، مسلطًا الضوء على التحديات الطبية التي واجهها الفريق الأمريكي المتخصص، برئاسة الطبيب اللبناني. لقد ركّز على الدقة التقنية العالية المطلوبة في مثل هذه العمليات، حيث يتطلب كل قرار جراحي تنسيقًا محكمًا بين عدة تخصصات دقيقة، مع مراعاة حالة الطفل الحرجة وصغر سنه.
إلى جانب البعد الطبي، تناول الدكتور رضا الأبعاد الإنسانية والأخلاقية للعملية، مؤكّدًا أن التواصل الشفاف مع عائلة المريض والاعتبار الدائم لكرامة الإنسان يشكلان حجر الزاوية في اتخاذ القرار الطبي. كما أشار إلى التعاون الدولي الذي أظهره الفريق الطبي، مع إبراز ريادة الطبيب اللبناني في إدارة الفريق بكفاءة واحتراف، ما جعل من العملية نموذجًا يُحتذى به في مجال الجراحة المعقدة.
واختتم الدكتور رضا مقاله بالتأكيد على أن هذه التجارب النادرة لا تُعد مجرد إنجاز طبي، بل درس في الصبر، التخطيط العلمي، والقدرة على الجمع بين الابتكار التقني والقيم الإنسانية، لتصبح العملية قصة نجاح ونافذة لإلهام الأطباء والعلماء حول العالم.
الخاتمة :
تُثني إدارة الموقع على الطرح الراقي والعلمي الذي قدّمه الدكتور محمد خليل رضا في تناوله لهذا الحدث الطبي النادر، حيث امتزج التحليل العميق بالبعد الإنساني، فكان مقاله نموذجًا للفكر الواعي الذي يجمع بين الحس النقدي والاهتمام بالإنجازات العلمية العالمية.
نُعبّر عن تقديرنا الكبير لجهوده البحثية والتأملية التي تثري المشهد الثقافي والطبي، ونتطلع إلى المزيد من إسهاماته الهادفة التي تفتح آفاق النقاش وتعمّق الوعي في قضايا العلم والإنسان
مع التحية والتقدير إدارة الموقع
النص للكاتب 👇👇
عرضت إحدى الفضائيات اللبنانية بالأمس فيديو مباشر وبالصوت والصورة مع “الدكتور محمد بيضون” من أمريكا الذي قاد الفريق الجراحي لعملية معقدة ونادرة هي انفصال الرقبة عن الجسد؟ كما جاء في الفيديو؟ والدكتور بيضون أخصائي في جراحة الأعصاب والدماغ، وهذه الحالة النادرة؟!.. حصلت لطفل عمره سنتين إثر حادث سير أصابه وأفراد عائلته.. وبعد إنعاشه.. عائلة الطفل وتحديداً عمته.. نقلته بالطائرة إلى إحدى المستشفيات في أميركا و…
← وبصفتي العلمية المتواضعة أنا الدكتور محمد خليل رضا أسجل بعض الملاحظات في العمق أولاً: بمحبة؟! وثانياً بحيادية مطلقة؟ وثالثاًوبموضوعية. رابعاً وبمهنية وخامساًو… وسادساً و.. و.. أسجّل بعض الملاحظات في العمق؟
(1) جاء في الفيديو أنه حصل انفصال للرقبة وللرأس عند الجسد؟! هل هي زلة لسان “غير مقصودة؟ أو فعلاً حصل ذلك؟! وإذا كان الأمر كذلك هل ما حصل كان ميدانياً بالقرب من إحدى المقابر؟! وسامحونا سلف؟ لكن ناقل الكفر ليس بكافر؟!
(2) سمعنا أيضاً وأيضاً من الدكتور بيضون أنه حصل انقطاع للحبل الشوكي؟! وهنا أسأله هل هو واثق مما يقول؟ بمعنى هل الانقطاع هو كامل وكُليّ “SECTION TOTALE” أم جزئي؟ “SECTION PARTIELLE” وبنسبة كم “X” بالمئة؟!.. وهذه من ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(3) وعطفاً على الفقرة السابقة فالقطع كان كاملاً كما أشار إلى ذلك الدكتور بيضون بالفيديو وبحركة يديه وبلغة الجسد؟!! أنه انقطع الحبل الشوكي؟! “SPINALE CORDE“.
(4) وللتذكير الطفل والأم والأب وتوأمين تعرّضوا لحادث سير في أميركا وأصيبوا بجروح وكسور، وبعد إنعاشه قررت عمته نقله جواً إلى مستشفى في “مكسيكو سيتي” في أميركا؟!
(5) وعطفاً أيضاً وأيضاً على الفقرة السابقة وعلى كافة الملاحظات العلمية التي ستليها في الفقرات “لي على الطريق؟” ضمن المقالة عندما تمّ استقبال الطفل في “المستشفى رقم واحد” في محيط الحادث ماذا جرى له؟ وكيف كانت حالته الصحية؟! وهل نملك أجوبة طبية عن بقاءه في هذه المستشفى أو تلك؟ وهل أجروا له عمليات جراحية على دفعات مع مراقبة؟!.. وكما قيل أجريت للطفل ثلاث عمليات تثبيت لها علاقة بالرأس والعمود الفقري. واستغرقت كل عملية 8-10 ساعات.. وألف سؤال يلّف ويغلّف هذه الحالة المعقدة؟ وأنا لم أقترب من القول ربما المبالغة فيها من عدة جوانب؟! لماذا لأنه لا نملك ما يُطلق عليه جراحياً “بروتوكول العملية أو.. العمليات الجراحية.؟” التي خضع لها الطفل بعمر سنتين؟! وبهذه الحالة كما وصفت في التقرير عبر الفيديو أنه حصل انفصال للرقبةوالرأس عن الجسم؟! وأتمنى أن يكون الوصف من الناحية العلمية والطبية والتشريحية والجراحية دقيق مئة بالمئة؟ وليس فيه مبالغة “ورشّ بهارات” اعذروني ناقل الكفر ليس بكافر وأنا جراح وعندي اختصاصات عديدة، ومن خلال موقعي العلمي المتواضع لي الحق أن اعلّق على الموضوع علمياً؟ وطبياً؟ وجراحياً؟.. وليس أن نستمع إلى حالات يكتنفها ملاحظات عديدة وألف سين؟ وترليون استفهام؟ وإيضاح؟! وهذه من صميم وضمن بعض الملاحظات في العمق؟
(6) الملاحظ أنه وكما جاء في التقرير وما تضمنه الفيديو نسبة عالية من مضمونه خصص للمديح والثناء للدكتور بيضون وما يفعله اللبناني في الخارج؟!!
(7) أسئل هل علاج الطفل جراحياً تمّ على مراحل؟! أم لجأ الفريق الجراحي المتعدّد الاختصاصات إلى ما يُطلق عليه في لغة الجراحة “نظرة ثانية” “SECOND LOOK” لتقييم الوضع؟! والتأكد من خلوّ للمضاعفات الأنيّة؟ ولاستكمال العمليات الجراحية بعد الاستقرار “الهيموديناميكي” والحركي. “STABILISATION HEMODYNAMIQUE“.. وكم استغرقت العملية أو العمليات من الوقت؟!… لأنه أكرّر وكما قيل 8 – 10 ساعات أسئل سؤال بريء هذه الساعات ولعمليات متكررة 3 عمليات وربما لاحقاً أكثر ألا تنهك جسم طفل عمره سنتين من كافة النواحي التخديرية والجراحية وأخواتها. وهذه أسئلة بريئة وتطرح من ضمن بعض الملاحظات في العمق؟.
(8) من المتعارف عليه جراحياً أن وقت ما يطلق عليه في لغة الشرايين والأوردة وجراحة القلب و… “TEMPS de CLAMPAGE” “وقت التثبيت له فترة زمنية معينة وبالدقائق.. = بمعنى نضع ملقط جراحي على الشريان السباتي “CAROTIDE“ وغيره.. مثلاً اسمه من أسماء عدة الشغل الجراحي للجراح اللبناني العالمي “للقلب والشرايين” “مايكل دبغي” ابن جنوب لبنان من مرجعيون. والاسم العلمي والجراحي لملقط التثبيت الجراحي “PINCE DEBAKEY” وهي على أنواع (1) (2)….. وهذا التثبيت يتحمّل وقت معين لانقطاع جريان الدم في هذا المكان أو ذاك “TOLERANCE de CLAMPAGE” كي لا يحدث نشفان للدماغ مثلاً أو.. أو لمكان آخر… ولا ندخل تقنياً في وضع شانت (مُحوّل) “SHUNT” وأخواتها.. فلكل عملية جراحية ظروفها الجراحية، والتحذيرية… وقسّ على ذلك؟!… وهذه من ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!.
(9) كل ما ذكرته باختصار في الفقرة السابقة هو لتمهيد الطريق إلى القول إن انفصال الرقبة، والرأس عن الجسد “ربما لطش”؟!.. أو أصيب الشريان السباتي الخارجي والداخلي من الجهتين بضرر؟!.. ولا أتوسع أكثر من ذلك والحادث هو حادث سير ولنقل الطفل الألماني الجنسية “أوليفر” وكافة أفراد عائلته إلى المستشفى وأتكلم في أميركا.. يحتاج إلى وقتولا ننسى عمر الطفل هو سنتين وكافة شرايينه وأوردته وأعصابه وأحشاءه وتكاوين جسمه وعظامه وعاموده الفقري هي في طور النمو و”صغيرة” وجمجمته أيضاً واستطراداً “LE GRANDE FONTANELLE du CRÂNE” اليافوخ الكبير التحم حديثاً (أو الأمامي للجمجمة..) (وهي من الأماكن الليّنة في رأس الطفل والمولود الجديد، وهذه المناطق ليست ثقوباً مفتوحة بل هي فجوات بين عظام الجمجمة…).. أسرد ذلك لأقول ومن الناحية التشريحية “ANATOMIQUE” إننا نتعامل مع حالة معقدة جداً ونادرة إلى أقصى الحدود؟! وفي غاية الوصف والدقة لها ألف باءها ومعاييرها من حيث العمليات الجراحية وتعقيداتها ونجاحها؟!.. والأهم من ذلك له الخبرة؟!! تخديرها عبر فريق أطباء البنج والإنعاش “ANESTHESIE REANIMATION“.
ملاحظة: “GRANDE FONTANELLE” اليافوخ الكبير أو اليافوخ الأمامي “تلحم أو تقفل” عادة بين أعمار 9 أشهر إلى سنتين. ووسطياً خلال 8 أشهر، وأحياناً نجد حالات لإقفال هذا اليافوخ بأوقات متفاوتة وتختلف من طفل إلى آخر.
(10) أنقل هذه المعلومات ليس “للتسلية” وإضاعة الوقت؟ فقط لأقول نحن أمام حالة في قمة الصعوبة والتعقيد.. والدقة والخطورة الطبية والجراحية والتخديرية وبكافة فصولها وتضاريسها ودهاليزها.. ونتكلم عن طفل أصيب بحادث سير واصطدمت سيارتهم بشاحنة مصفحة وأصيب بكسور وجروح العائلة الأب والأم، والطفل والتوأمين. وهم من الجنسية الألمانية وكانوا في رحلة في المكسيك وحدث ما حدث على الطريق من هذا الحادث المروّع.. ولا نتكلم عن طفل رأسه ورقبته من “فولاذ” الذين انفصلا تماماً عن الجسد؟!! وهو الآخر مصفّح بالفولاذ؟! وهذه ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(11) وعطفاً على الفقرة السابقة هل كافة أفراد العائلة كانوا واضعين الأحزمة “CEINTURE” خلال السفر براً من المكسيك إلى الولايات المتحدة الأمركية؟!! تحقيق خبراء السير يشددون على هذه النقطة؟! وهي ضمن الملاحظات في العمق؟!
(12) وأمام هذا المشهد المرورّي المأساوي هل حصل للطفل وأتكلم تحديداً تمزق للكبد؟ وللطحال وباقي الأحشاء خلال الحادث ونتكلم عن طفل صغير في طور النمو والحادث هو حادث سير وليس وقع أرضاً وهو يمشي؟!
(13) وهل قبل أن يغامر الفريق الطبي عقدوا ما يُطلق عليه في اللغة الطبية “STAFF” بمعنى دراسة الحالة الطبية والملف لهذا المريض أو ذاك ويشمل كافة الحالات: أولاً) الناحية الطبية. ثانياً) الناحية الجراحية. ثالثاً) من الناحية التحذيرية أثناء العملية؟ وأي دواء يناسب هذه الحالة أو تلك. رابعاً) هل يتحمّل وضع المريض إجراء تصوير شعاعي للشرايين والأوردة أثناء العملية الجراحية مثلاً “ANGIOGRAPHIE PEROPERATOIRE” وهل تتعارض مع الفحوص المخبرية وأخواتها أو صورة سكانر، أو بالرنين المغنطيسي وهل هكذا أجهزة تكون موجودة ونقالة ميدانياً لتفي بالغرض؟!! وهذه من ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(14) لماذا حالات كهذه نادرة ومعقدة وحساسة ودقيقة للغاية وقبل عرضها على وسائل الإعلام يجب أن ننسّق مسبقاً مع وزارة الصحة أو مع نقابة الأطباء في هذا البلد أو ذاك من العالم. ومن باب الاستفسار وإزالة الشكوك؟! وللإيضاحات ما دام عرض الفيديو والمقابلة تكون مباشرة وليست مسجلة. قلت لماذا لا نستدعي أطباء اختصاصيين كل في مجاله لتبادل الآراء والخبرات وتوجيه أسئلة من زميل إلى زميل لإغناء الحوار ولإنضاج الأفكار العالقة سلباً وإيجاباً، وإبداء الآراء وتبادل الاقتراحات ويكونوا هؤلاء الأطباء متواجدين في الاستديو داخل التلفزيون أو عن بُعد عبر تقنيات الاتصال الخارجي “LIVE“. لأنه وعذراً سلفاً. الذي يتحاور مع “الطبيب محمد بيضون”. هي إعلامية معلوماتها الطبية والجراحية وتقنياتها ودهاليز وتضاريس هذه الحالة أو تلك ومضاعفاتها تكون سطحية وعُذراً سلفاً من الجميع.. وهذه ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(15) أقول ذلك لأنه سمعنا خلال إجراء المقابلة وبالفيديو ومباشرة نسبة كبيرة من الأسئلة كانت تصبّ في خانة المدح والثناء للطبيب الزميل “محمد بيضون” وماذا يفعله اللبنانيين في الخارج “وهذه القصة بتبين أن اللبناني مطرح ما راح قادر يتميز بالعلم والإنسانية والنجاح”؟ (كما جاء حرفياً في الفيديو؟!!) وهذه ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(16) نسئل وحبذا لو الدكتور بيضون يوضّح لنا العملية التي أجراها كم كان رقمها التسلسلي بالنسبة للعمليات التي كانت قد أُجريت وربما على دفعات للطفل “أوليفر” البالغ من العمر سنتين؟! وهل خلال هذه العملية كان وضعية الطفل مستقرة من الناحية “الهيموديناميك” “HEMODYNAMIQUE” وماذا عن القلب؟ هل كان يعمل جيداً من كافة النواحي؟ وهل توقف قلب الطفل خلال العملية؟ وأسئلمن باب الاستيضاح من الثابت والمعروف علمياً أن “المضخة القلبية الرئوية الاصطناعية” “C.E.C” “CIRCULATION EXTRA CORPORELLE” تستعمل كثيراً في عمليات الشرايين والقلب على أنواعها وحسب عمر المريض. لكن عندها “INDICATION” خارج القلب؟ وما دمنا نتكلم عن المعجزات ونظراً لعمر الطفل والعملية النادرة والمعقدة والحساسة هل لجأ فريق البنج والتخدير إلى هذه التقنية الاستثنائية؟ وهل كان لها مكان من باب ال“INDICATION” أكرّر وأكرّر في هذه العملية الحساسة والدقيقة إلى حدّ المعجزة؟!! وهذه من ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(17) وعطفاً على الفقرة السابقة ل”C.E.C” لأنه سمعنا من الدكتور بيضون هناك “قطع للحبل الشوكي” “SPINAL CORD” (MOELLE EPINIERE) بالفرنسي.
(18) وللتذكير الدور الرئيس للحبل الشوكي فهو يعمل كقناة اتصال بين الدماغ وبقية الجسم، ينقل المعلومات الحسية الحركية من الدماغ إلى العضلات بالإضافة إلى ذلك فهو مركز العديد من ردات الفعل للأعضاء اللاإرادية.
← ماذا عن الأدوار الرئيسية للحبل الشوكي وباختصار شديد:
a. نقل المعلومات الحسية: يقوم الجبل الشوكي بنقل الإشارات من الجسم إلى المخ. مثل الأحاسيس اللمسية أو المؤلمة.
b. نقل أوامر المُحرّك: يحمل التعليمات من المخ إلى العضلات والأعضاء.
c. ردود الفعل: يتحكم في ردود الفعل وهي ردود فعل سريعة على سبيل المثال. رفع اليد لا إرادية لا تتطلب تدخلاً دماغياً عن سطح ساخن.
d. التحكم في الوظائف المستقلة:تحتوي على دوائر عصبية تتحكم في الحركات المنسقة مثل: 1) المشي. 2) التبوّل. 3) التغوط. 4) القذف.
(19) وكل ما ذكرته من وظائف للحبل الشوكي هي مهمة جداً جداً للجسم وحركاته وإذا انقطع الحبل الشوكي فنحن أمام “دُمية” أو “روبوت” وإنسان آليّ يتحرك بطريقة أو بأخرى. وهذه يا جماعة ويا عالم ويا هُو من ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(20) نسئل علمياً وطبياً وعطفاً على الأسئلة السابقة إذا انقطع الحبل الشوكي بالكامل كما فهمنا من الدكتور في الفيديو.. متى تكون العملية الجراحية ناجحة مئة بالمئة؟ وبمعنى آخر بعد كم مدة زمنية نتدخل جراحياً لترميم ما حصل؟! وهذه ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(21) وبحسب الدراسات يوصى غالباً بإجراء الجراحة المبكرة للحبل الشوكي ويفضّل أن يتمّ خلال 24 ساعة من الإصابة؟! هذا إذا كان تمزق للحبل الشوكي لكن ليس قطع للحبل الشوكي كما قيل بالنسبة لحالة الطفل الألماني “أوليفر”؟! وعمره سنتين؟!.. وهذه ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(22) أسئل عن النسبة المئوية لإصابة أوليفر بالشلل النصفي؟! أو الرباعي؟! لاحقاً من باب المضاعفات. وهذه ضمن الملاحظات في العمق؟!
(23) لا ندخل في تقنيات الجراحة العظمية وللعمود الفقري فلكل حالة لها علاجها وتقنياتها وأدواتها.. وهنا مع هذه الحالة المعقدة والحساسة كافة التدخلات الجراحية وتثبيتها من خلال مواد معدنية.. هل تعطي ثمارها ونحن نتكلم عن طفل عمره سنتين مصاب بحادث سيارة ولم “يتفركش” على “السجاد العجمي السميك”؟ وهو يمشي و”يدبدب” في منزله؟! وهذه ضمن الملاحظات في العمق؟!
(24) وماذا عن “الخلايا الجذعية”؟! “CELLULES SOUCHES“ هل لها دور هام ومفصلي لاحقاً.. ونحن أمام حالة لطفل عمره سنتين؟!! وهذه في صلب الملاحظات في العمق؟!
(25) السؤال البديهي الطبي والعلمي والقانوني نحن أمام حالة يقال إنها نادرة؟! لم تحدث في العالم؟!.. فكيف لنا أن نقارنها بمثيلاتها في إطار “RECULE” ليُبنى على الشيء مقتضاه؟! وهذه أيضاً وأيضاً في صلب وصميم بعض الملاحظات في العمق؟!
(26) وسؤال آخر في القانون الطبي وعلم الضحية “DROIT MEDICALE VICTIMOLOGIE” والأذى الجسدي “DOMMAGE CORPORELLE” وعُذراً سلف على ماذا بنى وتشجع الفريق الطبي “للمغامرة” والخوض في المجهول؟! للمغامرة في إجراء العملية. وهذه ضمن الملاحظات في العمق؟!
(27) لأنه سمعنا في وسائل الإعلام أن الكثير من الأطباء نصحوا الأهل بأن تتبرعوا بأعضاءهعند موته؟! أنه وكما يقال باللبناني وضعه ميؤوس منه وما أله حكمة يعني العوض بسلامتكم؟! عن قريب؟ وهذه ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(28) وهذا ما قاله بطريقة معينة الدكتور بيضون أنهم بمعنى أو بآخر قالوا لأهله يجب أن تبرعوا بأعضاءه. وهذه ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(29) أسئل الدكتور بيضون ومن خلال موقعي العلمي المتواضع جداً؟! ما دمت قد سمعت ذلك؟ لماذا غامرت أنتم وفريق العمل الذي ترأسته بإجراء العملية الجراحية؟! وكم من نسبة مئوية وضعتم في الحسبان لإنجاحها؟! أو وعذراً سلف واسمح لي “ناقل الكفر ليس بكافر” ما دمت تعرف أن أطباء غيرك نصحوا أهل الطفل “أوليفر” بأن يتبرعوا بأعضاء البشرية؟! أكرّر لماذا أجريت له العملية الجراحية؟ هل الأهل وافقوا بمعنى هل في أمل بنسبة عالية جداً بإنجاح العملية؟!.. أم غامروا بطفلهم لأجل العلم؟ والأبحاث؟! وربما وعذراً سلف لكي يتمرّن هذا الدكتور أو ذاك بهكذاأنواع من العمليات الجراحية المعقدة والتي لا تحدث باستمرار؟!… وهذه وربّ الكعبة في صميم وقلب بعض الملاحظات في العمق؟!
(30) وأيضاً وأيضاً وعطفاً عما سبق ومع تقدم عمر الطفل والذي نتمنى له الشفاء العاجل اليوم وغداً وفي المستقبل. إذا لا سمح الله تشكّل عنده العديد من المضاعفات والانتكاسات الحركية، والسلوكية، وعدم التحكّم في الوظائف المستقلة والتشوهات.. كما ذكرت نتيجة قطع للحبل الشوكي، وأصبح “عالة” على المجتمع؟! وأهله؟ وأقاربه؟ و.. و.. ربما كان أو سيكون لسان حال أهله إذا هذه المضاعفات والانتكاسات والإعاقات بدها تحصل معه كنا فكرنا ونويّنا عدم إجراء العملية؟ كي لا نبكي على حركاته الغير طبيعية وتشوهاته؟ ويحترق قلبنا عليه. عندما يكبر؟!.. وربما لا أحد يقبل أن يوظفه؟ أو لا مدرسة تقبل أن تستقبله واستطراداً “لا عروس بتقبل فيه؟!”. وهذه ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(31) وعطفاً عما سبق فهل يتحمّل “الدكتور محمد بيضون” مع كامل احترامي وتقديري له (ولا أجامل أحد لكن أكتب ضمن قناعاتي وموقعي العلمي المتواضع..) إذا لاحقاً ربما أهل المريض أو “X” أو “Y” تقدموا بشكوى قانونية؟ وعلمية؟ وطبية؟ ورسمية وطبق الأصول إلى المحاكم المختصة ومدعومة هذه الشكوى بكافة الأركان المتنوعة؟ في إطار التحقيق الطبي الشرعي “EXPERTISE MEDICO-LÉGALE“ وننتقل من وهج النجاح إلى أمور أخرى تأخذ منحى: اللوم والحزن؟ والندم؟ والحسرة و..؟ وهل قبل أن تغامر أنت وفريقك الطبي هل قارنتم حالته بحالة مماثلة حدثت في العالم أكرّر من باب “RECUL“؟!.. وربّ قائل يقول وكلامه فيه وجهة نظر وعذراً سلف على ما تسمعونه: كانت فرصة سانحة لكي يتعلموا بالطفل؟! متكئين على تبريرات عديدة؟!.. لكن الله أعلم بما في الأنفس والنوايا والخلايا الجذعية؟! أنّ قدّر الله أن تزرع في الجسد والعظم الطري للطفل الألماني “أوليفر” وعمره سنتين؟! وهذه ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(32) وأن تقدم أهل المريض لاحقاً وأيضاً وأريضاً وترليون أيضاً؟! متكئين على “التشوهات والأذى والضرر التجميلي” “PREJUDICE ESTHETIQUE” و”الأذى النفسي والعصبي” “PREJUDICE PSHYCHIQUE“ و”الأذى الدراسي” “PREJUDICE SCOLAIRE” و”الأذى أو الضرر المهني” “PREJUDICE PROFESSIONELLE” و”الأذى المادي والاقتصادي” “PREJUDICE ECONOMIQUE” و”الأذى الجنسي” “PREJUDICE SEXUELLE“ و”الأذى النسلي الإنجابي” و”الاستعانة بالآخرين” و”الأذى الترفيهي” والأذى …
← وكل ما ذكرته “PREJUDICE” يدخل ضمن ألف باء “التحقيق الطبي الشرعي” “EXPERTISE MEDICO LEGALE” في لغة القانون الطبي ما يسمى قانونياً “المسؤولية الطبية” “LA RESPONSABILITE MEDICALE” إذا ما تكلم هذا التحقيق قانون ومسؤولية و..
(33) وكل هذه الأنواع من الضرر والأذى مدعّمه بملف طبي مثقل بالتقارير والفحوصات والصور الشعاعية والفوتوغرافيا والفيديوهات على اختلاف تسمياتها وتقارير المختبرات وعلم الأنسجة “HISTOLOGIE“ وجلسات العلاج الفيزيائي وأخذ آراء الاختصاصيين كل في مجاله وهم أساتذة كبار ومجنزرين ويُخرجون أطباء واختصاصيين كل في مجاله.. ومعلومات خاصة يستقيها القضاة والمحققين كُلّ من “مشّم” خاص مصدر ثقة و.. كل هذه الأمور تكون مدونة في محاضر ودفوع وكلاء الدفاع المحامين القبضايات لكن من ذوي الاختصاص لكي يتكئوا على هذا الملف المثقل بكافة الأوراق الرسمية، ويوضع أمام طاولة هذا القاضي؟ أو ذاك الريس لإبداء الرأي؟! حينها لا ينفع الندم؟ ويا ريت ما غامرت؟.. والدعسات الناقصة هكذا تكون نتيجتها؟!.. وهذه ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(34) وختاماً لماذا المستشفى التي أُجريت فيها العملية للطفل الألماني “أوليفر” لم تعقد مؤتمراً صحفياً مديرها يكون مُحاط بالفريق الطبي الذي أجرى لهذا الطفل العملية، وهي عملية كما يُقال معقدة؟! إن حصل هذا المؤتمر جيد نتمنى إرسال فيديو بالصوت والصورة إلى أي وسيلة إعلامية في لبنان لنفهم نحن كأطباء وجراحيين واختصاصيين ماذا عملتم؟! ولا يبقى الموضوع أكثر من غامض؟ أليس كذلك؟!!! وهذه ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(35) لأنه نقرأ ونسمع ونشاهد على هذه الوسيلة الإعلامية. أو تلك سرد صحفي كلاسيكي وشيق و.. و.. فيه الكثير من المدح والثناء “للدكتور بيضون” وبنسبة “94,5 بالمئة” (أربعة وتسعون فاصلة خمسة بالمئة) مقابل الباقي 5,5 بالمئة (5,5 %) (خمسة فاصلة خمسة بالمئة؟) عن ما تيسّر وبالقطارة عن العملية وكما يُقال باللغة الشعبية اللبنانية “من كل وادٍ عصا”؟!! وبقلم صحفي؟ من هنا ومتابع من هناك؟!… وهذه من ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(36) نسئل بالنسبة للطوق على الرقبة التي يستعملها الطفل “أوليفر” والبالغ من العمر سنتين كم هي المدة لاستعمال هذا الطوق؟ وهل إذا استُعمل لفترة طويلة ينعكس سلباً على نموه وحركية فقرات الرقبة وفي كافة الاتجاهات.. وربما المثبّت بمعدات معدنية وبروتيز معينة ودقيقة وحساسة تناسب عمر طفل عمره سنتين واستطراداً وهل مع نمو عظامه وفقراته وعضلاته و… معدات التثبيتالمعدنية على اختلاف تسمياتها تعيق في المستقبل الطفل لجهة تحريك الرقبة في كافة الاتجاهات أكرّر ذلك للضرورة القصوى. وهل.. وهل.. وهل.. وهذه ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(37) أخجل من نفسي ومن علمي عندما أتوسّع في هذه العملية التي ربما تكون غامضة “وسريالية” وتلامس “الخيال؟!” أتمنى أن أكون مخطئاً.. لكن الله الذي رفع السماء بلا عمد يعرف ماذا حصل؟!. وهذه ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(38) حبذا لو الفريق الطبي الذي أجرى هذه العملية المعقدة والحساسة والنادرة كما يقال أكرّر حبذا لو يلخّص وبالصوت والصورة ماذا عملتم من جراحة وتقنيات و”لمسات سحرية وإعجازية” لهذا الطفل الألماني “أوليفر” البالغ من العمر سنتين؟! وهذه ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(39) وفي نهاية هذه المقالة المتواضعة جداً جداً والمعصورة إلى أقصى الحدود وباختصار شديد. أسأل الفريق الطبي الجراحي في أميركا هل أخذتم تفويض مسبق قانوني ورسمي وموثّق ومتين ومُوقّع من أهل الطفل “أوليفر” بإجراء العملية الجراحية.. وهنا لا أقصد أنه لا مانع من إجراء العملية؟! لكن تشمل أيضاً القبول بكافة المضاعفات والتشوهات والإخفاقات والإنتكاسات، والخلل.. والعاهات و.. و.. ومقروء ومُوقّع طبق الأصول.. لتنتفي مسؤولية الفريق الجراحي التخصصي. الأمريكي الذي أجرى العملية الجراحية للطفل أوليفر؟ في حال حدثت مضاعفات وتوفي المريض وتقدّم محاميّ الضحية بشكوى طبق الأصول إلى القضاء المختص؟ في هذه الدولة أو تلك من العالم؟! لإحقاق الحق؟ وكيّ لا نجهّل الفاعل؟ وهذه ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(40) أذكر الفريق الطبي الجراحي والزملاء من جامعة شيكاغو بحكمة قالها الإمام علي ابن أبي طالب “عليه السلام” “صديقك من حذرك؟ وعدوك من أغراك؟ فالعظيم من عرف صديقه من عدوّه”.
(41) وحكمة أخرى للإمام أبا حنيفة النعمان: “هذا ما عندنا قلناه؟ وإن وجدنا أفضل منه قبلنا به؟”.
(42) مع محبتي واحترامي لجميع الزملاء الأفاضل وبالتوفيق دوماً.
الدكتور محمد خليل رضا
(1) أستاذ مساعد سابق في مستشفيات باريس (فرنسا).
(2) أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية.
(3) أخصائي في الطب الشرعي وتشريح الجثث.
(4) أخصائي في “علم الجرائم” “CRIMINOLOGIE“
(5) أخصائي في “علم الضحية” “VICTIMILOGIE“
(6) أخصائي في “القانون الطبي” “DROIT MEDICALE“
(7) أخصائي في “الأذى الجسدي” “DOMMAGE CORPORELE“
(8) أخصائي في “الجراحة العامة” “CHIRURGIE GÉNERALE“
(9) أخصائي في “جراحة وأمراض الشرايين والأوردة”
“CHIRURGIE VASCULAIRE“
(10) أخصائي في “جراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE“.
(11) أخصائي في “الجراحة المجهرية الميكروسكوبية” “MICRO-CHIRURGIE“.
(12) أخصائي في “علم التصوير الشعاعي الطبي الشرعي”
“IMMAGERIE MEDICO-LÉGALE“
(13) “أخصائي في طب الفضاء والطيران””MEDECINE AERO-SPATIALE“
(14) أخصائي في “أمراض التدخين” “TABACOLOGIE“.
(15) أخصائي في “أمراض المخدرات والمنشطات”
“TOXICOMANIE-DOPAGE“
(16) أخصائي في “علم المقذوفات والإصابات في الطب الشرعي”
“BALISTIQUE LESIONELLE MEDICO-LÉGALE“
(17) مصنّف علمياً “A+++” في الجامعة اللبنانية.
(18) مشارك في العديد من المؤتمرات الطبيةالدولية.
(19) كاتب لأكثر من خمسة آلاف مقالة طبية، وطبية شرعية، علمية، صحية، ثقافية، إرشادية، توجيهية، انتقادية، وجريئة ومن دون قفازات وتجميل وتلامس أحياناً الخطوط الحمراء لكن لا نتجاوزها.
(20) رئيس اللجنة العلمية في التجمّع الطبي الاجتماعي اللبناني.
(21) حائز على شهادة الاختصاص العليا المعمّقة الفرنسية “A.F.S.A“.
(22) عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة وأمراض الشرايين والأوردة”.
(23) عضو الجمعية الفرنسية للطبّ الشرعي وعلم الضحية، والقانون الطبي والأذى الجسدي للناطقين عالمياً بالفرنسية.
(24) عضو الجمعية الفرنسية “لطب الفضاء والطيران”
“MEDECINE AERO-SPATIALE“
(25) عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض التدخين” “TABACOLOGIE“
(26) عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض المخدرات والمنشطات” “TOXICOMANIE – DOPAGE“
(27) عضو الجمعية الفرنسية “للجراحة المجهرية الميكروسكوبية”
“MICRO-CHIRURGIE“
(28) عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE“
(29) المراسل العلمي في لبنان لمجلة الشرايين والأوردة للناطقين عالمياً بالفرنسية.
(30) واختصاصات أخرى متنوّعة…
(31) “وقل ربّ زدني علماً” سورة طه آية “رقم 114” – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
(32) “وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً” سورة الإسراء “آية رقم 85” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
(33) “علم الإنسان ما لم يعلم” سورة العلق “آية رقم 5” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
(34) خريج جامعات ومستشفيات فرنسا (باريس – ليون – ليل)
” PARIS-LYON-LILLE“
لبنان – بيروت
1