نشاطات

كتبت الشاعره رائده غزاوي

صغيرتي ….
ذهب الصيف والربيع معا ..
يبرقان في عينيك عشقا وصبا.
يغفو الورد خديك مبتسما …
يعلو الصباح رمشيك زقزقة
ككنار يستعير أنفاسك … لحن الفضا .
صغيرتي..
حين تحن الجداول … يعودني الحنين لعقص الجدائل
لتمريرة الأنامل… كمشط شعرك الساحل …
فتغيب عن التهليلة غربة السكون بالغفى .

كم تأرجحت عليه كفي
كم من أمنية تنهدها صوتي
كم من تغريدة صدحت …
تمايله خصرك ….
كم أطلته لسكة أعبرها …
لضفاف نهرك .
كم أبحرت فيه كإبحار البحار…
لاصطياد لؤلؤة ثغرك
حين يتراقص ماشقا كتفيك كقفزات المهى .

كم من أغنية سامرت السهر حتى تنامي.
كم من دمعة نهرتها أخرى …. لعيون الزغب تلبي المرام
وأهداب الخوف لحافا وسراج الوصايا منارة الكرى .

انتظرت الشتاء في سحبي …يأتيك مطرا
يأتيك نحلة ..يأتيك همسا لصدري دفا .
كم لهفتي لقطرات ريقك …..
ك شهد يحلو به اللسان
كم علت ضحكتي لنجاح ….
يلبسني قزح الالوان
كم تراءى شلالا … فارسا يمتطي ليلي بالسجى .

صغيرتي لا تقصي شعرك …. شعر الخيل الطويل
..قد نظمت عليه قصائدا بسحر القوافي
بغنج النسيم … بهوىً …للهفة العليل
كقصيدة عاشق …
كتبها على الماء
خوف بلل الأوراق يستشهد بها المنحدر
يستشهد بها غيم السماء .
… كموجة تختبئ بأخرى حين تهرب هديرا
الصقت حروفي… كعنبرة سكر لقطعة حريرا
كعروس أخالها بثوب الفرح شداقة الانفاس
علقت عليه أصفرار عمري ليزهر زنابقا وأجراس
من صهيل السيف أملا ..أريجا …نورا ..وصبرا جميلا
أما الفطام فعن حبه مستحيلا .. فهو كل المنى .

صغيرتي …
دعيني لقصاصاته ألملم طفولة الذكريات
أبحث عن لعب تختبئ الضحكات
تختبئ صدري لدفء شتاء صقيعه صاعقا
في لهيب مدفأتي
يجوز أن لا يأتي مسترسلا كتفي … معانقا شوقي
فيستوطن البرد صدري يرتجف نبضي ثلجا و شيبا .

صغيرتي
دعيه لي ..دعيه لي
أفتش فيه عن إمرأة زرعت أحلامها في ظفيرة .
صغيرتي …صغيرتي ….لا تقصيه !!!!!!

رائدة غزاوي

مقالات ذات صلة

إغلاق