أخبار عالميه

في أول مناظرة تلفزيونية.. ترامب وكلينتون يتبادلان الاتهامات حول الاقتصاد وداعش

تبادل المرشحان لانتخابات الرئاسة الأميركية، الديموقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب اتهامات نارية حول افتقار كل منهما لخطط مجدية في ما يتعلق بالمشاكل الاقتصادية وتوفير فرص عمل ومحاربة تنظيم داعش، خلال أكثر من 90 دقيقة في أول مناظرة بينهما جرت الاثنين في قاعة جامعة هوفسترا بنيويورك وأدارها المذيع في شبكة “أن بي سي” ليستر هولت.

وحمل ترامب منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون مسؤولية ” الفوضى العارمة” التي يشهدها الشرق الأوسط حينما كانت وزيرة للخارجية الأميركية.

وخاطب ترامب كلينتون بالقول: “انظري إلى الشرق الأوسط، إنه في حالة فوضى عارمة، وهذا أمر حصل إلى حد بعيد في ظل إدارتك”، وذلك في معرض حديثه عن نشأة تنظيم الدولة الإسلامية داعش وصعوده في المنطقة والعالم.

وأضاف ترامب مخاطبا كلينتون: “تتحدثين عن تنظيم الدولة الإسلامية ولكنك كنت هناك، وكنت وزيرة للخارجية في وقت كان فيه التنظيم لا يزال في بداياته. اليوم هو موجود في أكثر من 30 بلدا وأنت سوف توقفينه؟ لا أعتقد ذلك”.

وردت كلينتون بالقول إن الولايات المتحدة تتقدم على تنظيم داعش، والجيش الأميركي يساعد العراق في القضاء على التنظيم.

وتوقعت كلينتون أن يتم القضاء على داعش خلال سنة، معتبرة أن هذا يشكل أولوية قصوى بالنسبة إليها.

وذكرت كلينتون أنها شاركت في جهود القضاء على قيادات تنظيم القاعدة، وعلى رأسها زعيم التنظيم أسامة بن لادن، مشيرة إلى أنها ستعمل على استهداف البغدادي زعيم داعش.

واتهم ترامب الرئيس باراك أوباما والمرشحة هيلاري كلينتون بخلق فراغ في العراق، حينما أصدروا الأوامر للقوات الأميركية بمغادرة العراق.

وشدد ترامب بالقول: “ما كان ينبغي أن يذهبوا إلى هناك (العراق)، ولكن حينما ذهبوا إلى هناك كان عليهم إبقاء عدد من القوات الأميركية في العراق”.

واعتبر ترامب أن النفط في العراق وليبيا مكن داعش من تحقيق دخل مالي كبير مول أعماله الإرهابية.

وقاطعت كلينتون ترامب مذكرة بأنه دعم الحرب على العراق، “ودعم ما فعلناه في ليبيا بعد ما كان يتعامل مع القذافي في النواحي الاقتصادية”.

وأكدت كلينتون أن الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش هو من اتفق مع العراقيين على مغادرة القوات الأميركية، وقالت “لا يمكن إبقاء القوات الأميركية في العراق دون موافقة الحكومة العراقية، والحكومة العراقية لم توافق على بقاء قواتنا”.

وعرجت كلينتون على تصريحات ترامب بشأن المسلمين، مبينة أن الولايات المتحدة تتعاون مع حلفائها من الدول الإسلامية في الشرق الأوسط للحصول على المعلومات التي من شأنها منع وقوع هجمات إرهابية داخل الولايات المتحدة، ” في الوقت الذي أهان فيه ترامب المسلمين، فهم يقدمون إلينا معلومات لا يمكن لنا أن نحصل عليها من مصادر أخرى، فلا يمكن أن نبعدهم أو نقصيهم”.

ضرائب ترامب ورسائل كلينتون

في خضم المواجهة الساخنة بين المرشحين، سأل ليستر هولت المذيع الذي أدار المناظرة، ترامب عن إقراراته الضريبية، ليرد الأخير بالقول “سأكشف عن إقراراتي الضريبية في الوقت الذي تكشف لنا كلينتون 33 ألف رسالة مسحت من بريدها الإلكتروني”.

وأكد ترامب أنه عازم على الكشف عن ملفه الضريبي بعد أن تنتهي عمليات التدقيق فيه، مبينا أن محاميه نصحوه بعدم الكشف عنه، لكنه لن يستمع إلى نصحهم.

وردت كلينتون بالقول إن ترامب يتهرب من نشر ملفه الضريبي خلافا لما دأب عليه كل المرشحين الرئاسيين في التاريخ الحديث لأن “لديه ما يخفيه”.

وقالت “ليس هناك أي سبب يدعوني للاعتقاد بأنه سينشر تصريحه الضريبي يوما ما، لأن هناك شيئا يخفيه”.

فرص العمل للأميركيين

واستهل كل من المرشحين حديثه عن رؤيته لزيادة فرص العمل للشباب الأميركي، وتحسين مستويات اقتصاد البلاد.

وانتقد ترامب الاتفاقيات التجارية التي وقعتها أميركا مع دول العالم والتي أتت بنتائج سلبية على اقتصاد البلاد، حسب قوله.

وقالت كلينتون إن أزمة 2008 سببها تخفيض الضرائب على الأغنياء وترامب استفاد من ذلك.

وشكك ترامب بخطة كلينتون في هذا المجال قائلا: “30 عاما وأنت في مجلس الشيوخ لماذا لم تفكري بالحل لمشكلة الوظائف سوى الآن، زوجك وقع اتفاقية نافتا وهي اسوأ اتفاقية”.

وردت كلينتون بأن ذلك غير دقيق وأنها كانت ضد الاتفاقية، وخاطبت ترامب بالقول “أعرف أنك تعيش في عالمك الخاص”، مشيرة إلى أن صادرات الولايات المتحدة إلى الصين زادت 50 في المئة حينما كانت وزيرة للخارجية.

مقالات ذات صلة

إغلاق