نشاطات

. بقلم الروائى احمد الكاشف

وكنا في حارتنا الضيقة مساكين حان الآن موعد آذان العذاب حسب التوقيت العالمى لمدينة الألم الليالي أصبحت هى موطن ذكرياتنا التى حيرت أذهاننا أكانت حلوة أو مرة وإن كانت تستقر عقولنا على انها مرة طعمها لاذع ولكن قلوبنا تتوغل فى تفاصيلها وتجعل من المر حلاوة كاذبة نرضى بها أنفسنا كى نقول بكل فخر أننا كنا سعداءا يوما ما كنا نسكن فى حارة ضيقه تكاد العربة تدخلها فنتجمع أنا وأصدقائى ونلتف حولها وكأنها الكعبه ونجرى خلفها كأطفال فقدو ابائهم وكنا نشبع رغباتنا فيها من اللهو والعبث فى حديقة ألعابنا المتمثلة في كورة التف حولها عشرات الجوارب الممزقه وبالزلط الصغير الذى كان يملأ جيوبنا وننتظر بكل شوق يوم الخميس حتى نأكل اللحمة اللذيذة ونقضى الأيام فرحين لا نفكر فى شئ إلا أن نذهب إلى قناة صغيره تملؤها المياه كى تأخذ أجسامنا قسطا من الراحة كيفما تشاء ولا نجد حرجا من ارتداء ملابسنا التى كانت حينما تغسل تجفف على جدران مقابر بجوار بيوتنا كنا نعيش وتعودنا على كلمة الحمد لله بعد كل قطعة خبز نأكلها بعد كل صلاة ننهيها وكل دقيقة تمر علينا ونشعر بالراحة حينما نغلق أجفاننا وتهدأ قلوبنا ونصدر جملتنا الشهيرة ” الحمد لله ” فارتاحت قلوبنا وتعودنا على مصير الفرحة من حارتنا الضيقه وجعلنا من الهموم أفراحا يا ساده …….

مقالات ذات صلة

إغلاق