منوعات

للرجال المحترمين/ ما الواقع

لما المأذون جه عشان أطلق مراتي كنت فرحان إن خلاص كل المشاكل هتنتهي ، لما سألني “أنت متأكد من قرارك” ، جاوبته بسرعة “أه متأكد”
مراتي كانت قاعدة مستسلمة لكل حاجة بتحصل ، حسيتها ضعيفة ، أهلها كلهم كانوا معاها بس هيا كانت أضعف من إنها تحس بوجودهم ، لما شفت في عينيها نظرة الكسرة فرحت إني عرفت أخد حقي وأعرفها إن هيا اللي وصلتنا للحال دا بعد كام دقيقة طلقتها ، نمت على سريري اليوم دا وأنا حاسس إن هموم الدنيا كلها أتبخرت ، خرجت براحتي ، أكلت بنفس ، تلت سنين فاتوا وأنا في مشاكل وصداع وخلافات
“أخيرآ” بقيت في هدوء ، صليت وحمدت ربنا على اللي حصل ، رحت عند أهلي وفرحولي إني خلصت منها رجعت أعيش حياتي بالطول والعرض من تاني مافتش كتير ولقيت حاجات أتقلبت عكس توقعاتي ، كل واحد أنشغل بحياته عني ، في النهاية كل ليلة بيقفلوا على نفسهم الباب وأنا برجع بكل ضعف ووحدة أوضتي
طب حتى فين “الونس” بتاع الأهل أخواتي اللي كانوا دايما نازلين على ودني بالكلام على مراتي مبقوش يسألوا فيا ، أمي اللي كانت بتحاول تبينلي إن هيا أحن بكتير من مراتي مابقتش بنفس الحنية ولا بتحاول تظهر دا ، رجعت لطبيعتها تاني أكتر ناس سخنوني عليها مابقوش يرنوا حتى ، لما تعبت في ليلة الواقفه قبل العيد وسخنت وأتصلت على أخويا ملاحظش من نبرة صوتي إني تعبان مع أن صوتي مكنش واضح من كتر التعب ، أفتكر مرة إن مراتي رنت عليا وأنا برا البيت في يوم وقالتلي “أنت بخير؟!” وكانت قلقانة من غير سبب ، ساعتها كان عندي هبوط وروحت علقت محلول في المستشفي من غير ماتعرف فين “الراحه” اللي حكولي عنها ، وليه ماحدش بقى عايز يعرف أخبار حياتي أول بأول زي ما كانوا بيعملوا لما مراتي كانت موجودة لو كلهم كانوا كدا من الأول وبعاد عن تفاصيل حياتنا مكنش هيبقى في مشاكل كتير بيني وبينها لما قولت إني عايز أرجع لمراتي لقيتهم كلهم بيحاولوا يمنعنوني ، عادوا في مشاكل قديمة ، طلعوا أخطاء ، قالوا عنها كلام كتير مش فيها وأنا كنت مصدق ، أتدخلوا في حاجات خاصة جدا مكنش ينفع افتحلهم بابها هما كانوا جوه تفاصيل شقتي بالقدر اللي مكنش ينفع ليهم إنهم يكونوا جواها أو حتى علي الباب إكتشفت دا متأخر لما خدت فاصل في حياتي لما مراتي بعدت ولقيتها كانت بتحاول بكل قوتها تسند البيت من إنه يقع وأنا كنت بفلت إيدها
هيا كانت بتحاول تداري وتلملم في خصوصيتنا في الوقت اللي أنا كنت عاطي أذن الدخول فيها
روحت بكل أسف أرجعها ، لقيتها بتقولي “لا” ، قالتلي “أنا أرتحت” ، الجملة دي كان المفروض أنا اللي اقولها ، حاولت كتير بس كل مره كانت بتعاند كأنها بقت في مكان آمن خايفه تخرج منه لمتعرفش ترجعله تاني
قالتلي بالنص “ماجتش في مرة وحسيت إن ليا حقوق ، دا حتي حق إن مراتك مكنش في أيدي”
وطلعت انا الخسران الوحيد ، المشكلة إني كنت فاكر إني “صح” وإن كل اللي حواليا عايزلي “الخير”
من أجمل و أصدق ما قرأت
كل اللي حواليك في الآخر هيسبوك و هيتقفل عليك باب لوحدك ناس هدفها خراب البيوت و بس.

المصدر التواصل الاجتماعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق