الرئيسية

اول رئيسة حكومة في تونس ..رهان الانقاذ ام تسجيل اهداف سياسية؟؟

تونس .الا علامي المعز بن رجب . همسة نت

كلّف رئيس الجمهورية قيس سعيّد السيدة نجلاء بودن رئيسة للحكومة..
السيد قيس العرقوبي ، صحفي مكلف بالاعلام و الصحافة في قصر الحكومة و ناشط في المجتمع المدني يدون و يكتب.. نعم خطوة ذات دلالات وأبعاد وتبعث برسائل رمزية إلى الداخل والخارج حيث يأتي هذا التعيين في ظل اللغط المتصاعد حيال التداببر الاستثنائية التي لجأ إليها سعيّد بعد تواصل انحراف الطبقة السياسية ولسنوات عن تحمل أمانة المسؤوليات التي قلدها إياهم الشعب ومن أجلها وضع فيهم ثقته.

وإن كان هذا التعيين المطلوب داخليا وخارجيا قد دفع رموز الشق المعارض لقرارات 25 جويلية 2021 وتحديدا أحزاب الحزام السياسي للحكومات المنصرفة، دفعهم إلى مزيد الانحسار والركون في الزاوية والتخلص، طوعا وكرها، من جزاف التوصيفات والتهم للرئيس كونه مستبد وديكتاتوري محاججين بعدم وجود غيره في السلطة الأمر الذي سيجعل المناوئين لسعيّد يراجعون حساباتهم لاسيما في ظل ذكاء لم يكن يتوقعه معارضوه وحتى مناصروه، ذكاء في إدارة الأمور وفي انتهاج الهدوء والروية في التعامل مع اللغط وضوضاء الذين سحب من تحتهم بساط السلطات.
الصحفية مباركة زراي تقول في ذات الموضوع : ههذا كان توقعي برئاسة امرأة لطفا ورفقا بالقوارير
انه بالفعل انقلاب لطيف وهكذا تجرى الاحداث السياسية اليوم
و يضيف محدثنا، العرقوبي، لعل الجديد كما أشرنا إلى ذلك سلفا هو ذهاب سعيّد إلى حيث لم يحتسب أحد من خلال إختيار سيدة تونسية لترؤس الحكومة كأول امرأة تونسية يعهد إليها هذا المنصب في تاريخ الدولة التونسية أمر لم يحصل حتى مع الزعيم بورقيبة الموصوف ب «محرر المرأة» ليكون قيس سعيّد السبّاق وأول من سيكتب التاريخ إسمه بأنه قام فعلا بتجسيد فكرة وعقلية وقناعة تكافؤ الفرص والمساواة بين الرجل والمرأة فلم يبق الأمر حبرا على ورق وخطابا فضفاضا بل نقل الأمر من النظري إلى التطبيق.

وإن أضحى لدينا امرأة تونسية على رأس حكومة البلاد فإنه من متطلبات هذا المنصب الحيوي والحساس أن تكون ماسكته على مستوى من الخبرة والأهلية والالمام بالمسائل والقضايا الوطنية لا سيما في علاقة بكل الطروحات الحينية والحيوية، أي المواضيع والملفات والمستجدات في صلة بنواحي الاقتصاد والصحة والاستثمار والملفات الاجتماعية وبتقلبات الساحة المجتمعية وخصوصا ركام المطالب الاجتماعية من اتفاقيات مع المنظمات الوطنية ومن ظواهر تعكس دوريا حساسية تستوجب حسن ادراتها والتفاعل معها من ذلك بطالة الشباب وحاملي الشهادات العليا والدبلومات وملف الهجرة وغيره.

وإن كان رئيس الجمهورية يصبو إلى أن تكون رئيسة الحكومة الجديدة في مستوى الانتظارات من جميع الاطراف، وأولها الشعب، فإن المسؤولة الملقاة على رئيسة الحكومة الجديدة جسيمة وحساسة وتفترض بالخصوص فريقا حكوميا واستشاريا في مستوى هذه الانتظارات وخاصة أن يكون الفريق الحكومي والاستشاري المرتقب في مستوى المرحلة ورهاناتها.
اختيار امرأة لرئاسة الحكومة يحسب لصاحبه، وسيحسب له أيضا استطاعة هذه المرأة وقدرتها على ملء منصبها وإدارة موقعها باقتدار..المرحلة تستوجب ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق