ثقافه وفكر حر

خداع

خداع

تقول بدى لي كشيء غريب
جميلٌ يلامس ركن الفؤاد
بعذب الحروف بشعرٍ طريب
فيوقد في الليل معنى السهاد
تقول خشيت اقتراب اللهيب
تقول اردتُّ بلحظة ابتعاد
يساعدني علني قد أغيب
فينفرط العقدَ … عقدُ الوداد
ولكن أصرّ وكنت المجيب
تلاقى بعيني وشهد الرغاد
فكيف بأول يومٍ يصيب
بسهم هواه تخر الجياد

مضينا
وكان الحب بينينا سعادة
وكلَّ الشعرَ أقرئُه وأطرب
وفي الليل الهجيد مع الوسادة
تخيلت احتداماً طيف يقرب
وترميني الأماني للزيادة
ولم يخطر ببالي لدغ عقرب
ولا يقتات قلبي بالهوادة
ولست أظن أن يوما سيهرب

بقينا
وكان الفرح في قلبي يرفرف
ويمضي ضاحكا ثملا سعيدا
يغرد في الصباح أظن يرجف
انا لن أبقى في وجعي وحيدة
ملكت الكون ..مَن في الحب يعرف
سيدرك كم ليالينا هجيدة
وكم فوق المعازف كنت أعزف
انا استسلمت لحروف القصيدة
فيقتلني بفعلٍ جد مقرف
ويترك لي جراحاتٍ عنيدة

تقول بكيت يا وغدا اطلَّ
على عمري من الشبكات تبا
فصارت كل ايامي مملة
وهذا السم في الأركان صُبَّ
تخيلت الهوى مثل المظلة
يقيني الريح والاعصار هبَّ
ولكن في الفؤاد تركت علّة
وفي الأركان مقتك لا المحبة

عبدالرحمن الكحلوت
28 حزيران 2017

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق