شعر وشعراء

شبابنا وعماد أمتنا إلى أين / بقلم الشاعر عبد العزيز بشارات

أمسيتُ أكتبُ والصديقُ كتابي …..وعلى جبين الحرفِ سال لُعابي
عن فتيةٍ صارَ الزمانُ حليفَهم ……كلٌّ بدا كالضيفِ في الأغراب
ولباسُهم مما تراءى لونُه ………………. متلوّتٌ متعفّرٌ بتراب
وممزّقٌ من جانبيه كأنّه ……………غربالُ قمحٍ تاهَ بينً حِراب
قد فتِّحَت أزرارُه بميوعةٍ ………..والصدرُ بان موشّحاً بخضاب
والصوتُ مال إذا سَمعتَ كلامَه ..عجباً سمعتُ وقد هوى إعجابي
هذا ينادي صَحبهُ بشتيمةٍ …………..فيرّدُّ ذاك شتيمةً الأصحاب
وتراهُ كالدّيك الملونِ ريشُهُ ….. متغطرساً ، متعطّراً متصابي
نفث الدّخان مع الزفيرتخالُهُ ……….داخونَ حافلةٍ بيوم ضبابِ
والعقدُ والسلسالُ زيّن جيدَهُ ………..متفاخراً في حلةٍ وثيابِ
وإذا مشى مَرَحاً تخالُ ذيولَهُ ….يلهو،كما الطاووس في الاذنابِ
وترى عليه نعومةً فتخالُه ………..أُنثى تناوشها هوىً بعذابِ
وإذا تكلّم كدتَ تحسبُ أنّه ………..متخبطٌ من سُكرِهِ بشرابِ
الفيسُ أنهَكَهُ وراحَ بفكره ………وعَدا عليهِ تزاحمُ الأحزاب
متنقّلٌ بين المواقع كلّها ………….كلٌّ على ليلاه بات يُحابي
إنّ الشبابَ همُ البناةُ لقومهم …..وهم السلاحُ لعزّةٍ وصعابِ
وهم الطريق بمجدِهم نحو العُلا …….وهُمُ بناةُ الفَخر والآداب
وبهم تُزانُ اذا اعتلت راياتُنا ………وبهم نُفاخرُ روعة الأنساب
هل تُرفعُ الراياتُ بين ربوعنا ……فيمن (يحشّششُ)فاقد الآداب
أدِمِ الصلاة على النبيّ محمّدٍ ………..خيرِ الأنام ودرّةً الأحبابِ
—————————————————–
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق