الدين والشريعة

اختلاف حاجات الناس باختلاف المكان والزمان والحال والعرف

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته واسعد الله صباحكم :
————————————————————————image
اختلاف حاجات الناس باختلاف المكان والزمان والحال والعرف :
تختلف حاجات الناس باختلاف المكان والزمان والحال والعرف، أي هل تستطيع أن تقول لإنسان يسكن في المدينة: اجمع حطباً وأوقده في بيتك؟ غير مقبول الآن، لا يوجد وسائل لإشعال الحطب في البيوت، لابد من أن تعطيه ثمن الوقود السائل، تختلف حاجات الناس باختلاف المكان والزمان والحال والعرف، والمنفقون تختلف قدراتهم من بين موسر، ومن بين متوسط الحال، الإسلام راعى قدرة المنفق وحاجة المنفق عليه.
وأن تُسد هذه الحاجة بالمعروف، وهو ما تقره الفطرة السليمة، والعقول الرشيدة، وعرف الفضلاء من الناس.. هل يُعقل أن تؤمن لإنسان تدفئة منزله بتدفئة مركزية؟..لا. العرف يرفضه، والعقل السديد يرفضه، والفطرة تأباها. ليس محرماً أن تنشئ في بيتك تدفئةً مركزية، أما أن تنفق مال الزكاة لهذا الشيء، فهذا لا يجوز، يستعمل التدفئة البسيطة، العرف والعقول الرشيدة والفطرة السليمة، هذه تدرك ما معنى أن تُسدّ حاجة هذا الفقير، قال تعالى:
﴿لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً﴾
[سورة الطلاق: 7]

مقالات ذات صلة

إغلاق