ُ
يعد ألغور في أعماق التاريخ أي تاريخ انساني من المفاخر للامم لما يمرُ به الزمن من سيرة رجال صنعوا المجد, و من عظماء سطروا سفر هذا التاريخ الذي ينحني لهم هامة الزمن باجلال تخليدا لذكراهم, ولما صنعه انجازهم ليبقى شاخصا على مدى التاريخ . ان نتاج العقل الانساني وابداعاته منذ اكتشاف الخط للحروف الاولى والى يومنا هذا هو انجاز صنعه قادة وملوك عظماء حكموا منذ اوائل التاريخ واسهموا في صناعة حضارة للانسانيه جمعاء. نعم انهم ملوك من وادي الرافدين اصدار جديد للاساتذه (الاستاذ الدكتور صلاح عبد الهادي الجبوري والاستاذ محمد شعلان الزبيدي والاستاذ بدر عبد الهادي الجبوري.) في مؤلفهم الذي يتحدث عن رحلة تاريخية تسير عبر الزمن وتستعرض سيرة ملوك من وادي الرافدين حكموا بعبقرية وارادة قوية واسهموا في صنع التاريخ الانساني لوادي الرافدين ولكل بقاع العالم. عندما يتأمل القاريءفي صفحات هذا الكتاب سيجد انه قد سُلط الضوء على ملوك وحكام منذ بداية العهود التاريخية وحتى نهاية العصر البابلي مروا بالدولة السومرية ثم الاكدية والاشورية ثم اخيرا الدولة البابلية. ، فيدخل فيه القارىء الى ابرز اسماء الملوك وانجازاتهم في المؤسسات السياسية والاجتماعية ولما تركوه للانسانية من شواخص حضارية وتشريعات قانونية وملاحم بطولية تخلد سفر بطولالت وانتصارات لعظمة هولاء الملوك. لقد تميز هذا الكتاب باسلوبه البسيط في توثيق المعلومات ورفده بالحقائق المثبته من خلال ترجمة الالواح التي تشير الى هذه الحقب التاريخية, وباسلوب شيق جعل من الكتاب رحلة ممتعة للقاريء بالرغم من عدد صفحاته التي تجاوزت اكثر من 600 صفحة مستعرض التاريخ الحضاري القديم لوادي الرافدين ولما ينطوي عليه من انجازات ومعطيات يحفز القاريء على الاستزادة من متعة قرائته ومعرفة شخصيات ساهمت بشكل او اخر في دفع عجلة التاريخ الى الامام وتركت اثارها في صفحاته. إن استقراء التاريخ الحضاري القديم لوادي الرافدين لما يحمله من سفر حافل بالانجازات العظيمة في شتى صنوف المعرفة ولما يمثله العراق القديم من مكانه التي نشات على ارضه حضارات وأنزلت رسالات سماوية وكانت فيه اولى الحضارات البشرية التي اخذ نورها يشرق منذ اكثر من 7000 عام على البشرية.. من الفخر التوقف عندها واستقراء فصولها فكان لزاما على المهتمين دراسة هؤلاء العظماء الذين أوصلوا العراق الى الفخر بانتمائه لارض حوت هذه الحضارات
