الرئيسية

«مطلب الزواج المختصر» يتصدر بـ«مليون» مشاركة

حصد وسم «مطلب الزواج المختصر» في «تويتر»، أعلى نسبة مشاركة خلال الأسبوعين الماضيين، ووصل عددها إلى أكثر من مليون مشاركة موجهين رسالتهم إلى مشايخ القبائل وعقلاء المناطق، باختصار الزواج على أقارب العريس والعروس في المنزل والتوقف عن تكاليف التجمعات والتبذير في الزواج، واختلفت آراء الشبان السعوديين بن القبول والرفض، فهناك من وجده «مطلباً ملحاً» وآخرون اعتبروه «انتقاصاً من شأن الأنثى»، فيما غرد أمير منطقة نجران جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد عبر حساب إمارة نجران على «تويتر» تأييداً للفكرة، معرباً عن تمنيه حضور زواج مطلق «الوسم».

وتضاربت آراء المختصين في شؤون الزواج والطلاق، مدير إحدى الجمعيات الخيرية المهتمة في شؤون الزواج والمشكلات الأسرية والاجتماعية أحمد باقادر قال لـ«الحياة» إن: «الزواج المختصر أصبح ضمن الأنشطة التي نسعى إليها من خلال إقناع الآخرين، وتقبل المجتمع فكرة الزواج المختصر على تكاليف بسيطة ومهر لا يتجاوز الاتفاق المبرم بين الطرفين مع هدية رمزية، إلا أن موجة غضب عارمة جوبهنا بها من أناس ذوي فكر قبلي، وتفّوق الرفض على القبول، إلا أن مناطق منفتحة تقبلت الفكرة وحفزتها عبر المشاركة في الوسم الذي أطلق أخيراً، لمعرفة رأي المجتمع وحصد على نسبة من القبول أعلى من الرفض». وأوضح باقادر أن «الجمعيات الخيرية لا تفرض ذلك، وإنما تسعى إلى حل المشكلات الاجتماعية والأسرية، إلا أننا نسعى إلى اختصار تكاليف الزواج للأيتام ومطلب أو مقترح الزواج المختصر لا يتعلق بفئة من دون أخرى، والسبب هو ارتفاع حالات العضل والعنوسة، بحسب الإحصاء الذي يصدر سنوياً، وعدد الشكاوى للجان التنمية الأسرية والاجتماعية، وتحويل بعضها إلى المحاكم».

وتضمن «الوسم» العديد من المطالب للزواج المختصر، ومنها «الحد من الإسراف وإهدار النعم، والحد من السفر للخارج، والأخطار التي تنتج عن تجمع النساء والأطفال في صالات الأفراح، وأهم ما سينتج منه – بحسب أعلى نسبة آراء في الوسم – رغبة المجتمع لاختصار تكاليف الزواج بعد أن حققت نجاح الزواجات العائلية لبعض رجال الأعمال التي تقتصر على تجمع أقارب الدرجة الأولى». وطالب المغردون المشاركون «بتعاون الجهات الحكومية التي ستخدم فكرة الزواج المختصر، وأهمية تقبل جميع أفراد المجتمع للفكرة بنشر التجارب الشخصية وتعميمها عبر وسائل التواصل الاجتماعي».

وغرد آخر: «الزواج المختصر سيرفع من نسب الزواج ويقلل من معدلات العنوسة، ويكون الأهم من ذلك حفظ النعمة». على الصعيد ذاته، قالت الاختصاصية الاجتماعية منيرة العفالق لـ«الحياة» إن: «الزواج المختصر ليس إهانة للمرأة بقدر ما هو رفع من شأنها ومكانتها، لأنها لا تقدر بثمن، وليس عيباً أن تصبح زواجاتنا أقل كلفة في ظل أوضاع اقتصادية سيئة، وأصبحنا في حاجة إلى التروي قبل الإنفاق، ومشكلاتنا في الزواج تتزايد، وبعد الزواج تتضاعف، والسبب التكاليف وكثرة المطالب».

 

 

مقالات ذات صلة

إغلاق