الرئيسية
خالد مشعل: انا جاهز للإعتراف بإسرائيل وقبول حل سلمي
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إنه مستعد للاعتراف بحق اسرائيل في الوجود وقبول حل سلمي يتضمن اقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجاءت تصريحات مشعل خلال لقاء له مع مجموعة من وسائل الاعلام الهندية والاسيوية حيث اعلن لاول مرة انه جاهز لاتفاق سلمي مع اسرائيل يتم بموجبه اعتراف من قبل حماس باسرائيل وحقها في الوجود اذا ما وافقت على الانسحاب الى حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وقالت صحيفة معاريف العبرية التي نقلت الخبر أن مشعل فاجئ الحضور من الاعلاميين بالاعلان عن جاهزيته للاعتراف باسرائيل وحقها بالوجود والتوصل الى اتفاق سلام على اساس حدود 67 حيث اعتبر هذا الموقف تحول رسمي في موقف الحركة مشيرا الى ان من حق حماس والفلسطينين يجب ان يحكموا حدود الرابع من حزيران ولن يكون بمقدور الاسرائيليين البقاء في الاراضي المحتلة في 67 وان تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وان يكون هناك حل عادل للاجئينعلى اساس تحقيق حق العودة وفق القرار 194.
واشارت الصحيفة إلى أن مشعل أكد أنه لا يمكن البقاء في نفس النهج بالتعامل مع المتغييرات بالمنطقة موضحا ان ما يطرحه يشير الى سعي الفلسطينيين للسلام وهو ما وصفته الصحيفة بالقول انه يسعى لان يكون براغماتيا بحيث اظهر جاهزية للسلام لكنه ابقى لغة متشددة مع اسرائيل حتى لا يخسر الجمهور الفلسطيني الذي يدعمه.
واكد مشعل أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات اعترف بحق اسرائيل في الوجود ودخل في مفاوضات مع اسرائيل لكنها تنصلت وتهربت من التزاماتها واحبطت التوصل لاتفاق حقيقي لانها لا تريد ان تعطي الفلسطينين حقوقهم.
كما اكد مشعل على أن الفلسطينيين سيصيغوا مقفهم النهائي حول العلاقة المستقبلية مع اسرائيل لكن بعد ان تقوم بالانسحاب من الاراضي الفلسطينية حيث سيتم بعد ذلك تنظيم استفتاء شعبي حول العلاقة مع اسرائيل.
وقال مشعل إن المشكلة ليست في الجانب الفلسطيني وليست في فتح أو حماس او ياسر عرفات او خالد مشعل المشكلة في اسرائيل التي لا تريد التوصل لاتفاق يعيد الى الفلسطينيين حقوقهم.
واشار الى أنه لا يوجد لديه مشكلة في العلاقة مع الاسرائيليين أو اليهود موضحا أن الفلسطينيون عاشوا جنبا الى جنب مع اليهود في فلسطين لكن الاشكالية هي في الصهيونية العنصرية التي لا تريد السلام وتسعى لطرد الفلسطينين من اراضيهم.
وعلى صعيد اخر اكد مشعل أن حماس ليست منظمة ارهابية مثل داعش او غيرها من التنظيمات السلفية موضحا ان حركته هي حركة مقاومة فلسطينية.
وحول الوساطة المصرية لاحياء المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية قال مشعل أنه يعتقد أنه محكوم عليها بالفشل، لأن إسرائيل “تستغل نقاط الضعف لدينا” وتخلق عقبات جديدة على الأرض في جميع الأوقات مثل الاستيطان والجدار.
واكد أن المصالحة التركية والاسرائيلية زادت من النقاش مع الاتراك حول امكانية البحث في الدخول بمفاوضات سلام حقيقية معربا عن تقديره للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصر على فع الحصار عن غزة موضحا انه يحترمه احتراما كبيرا.