مقالات

11 أيّار/ مايو 1939يوم ميلاد الشاعر سميح القاسم.والذي قال:

بقلم : الدكتور نبيل طنوس

“لقد حاولوا إخراسي منذ الطّفولة، سأريهم، سأتكلّم متى أشاء وفي أيّ وقـــت، وبـــأعـــلى صوت. لــــن يــــقــوى أحـــــد عـــــلى إســـــــــكاتي”.
هكذا هو شاعر الغضب النّبوئيّ، شاعر يجمع بين ضدّين كإرداف خُلفيّ (Oxymoron)، وهو تعبير يجمع بين لفظتين متناقضتين ظاهريًّا ممّا يمنحهما معنًى جديدًا. على سبيل المثال جاء الغضب في قصيدة الانتفاضة حين خاطب الجماهير: “تقدّموا تقدّموا” بالانفعال والتّوتّر وتدفّق الأحاسيس الثّوريّة والغضب:
“تقدّموا
تقدّموا
كلّ سماء فوقكم جهنّم
وكلّ أرض تحتكم جهنّم
تقدّموا
تقدّموا”.
والنّبوئيّ ظهر في قصيدة عين الصّواب ، وهي مثال عظيم للاتّجاهات الإنسانيّة، إذ تحتوي على النّظرة الإيجابيّة للبشريّة أجمع، المحبّة هي المحبّة، والعطاء هو العطاء. إنّها تعابير فوق-انتمائيّة. يقول المهاتما غاندي: “يصبح الإنسان عظيمًا تمامًا بالقدر الذي يعمل فيه من أجل رعاية أخيه الإنسان”. ويقول القاسم:
“في الكون متّسع لأهل الكونِ. من صفرٍ الى بيضٍ. ومن حُمْرٍ
الى سُمْر وسودْ”.
هكذا جمع الشاعر في تعبير واحد بين ضدّين ليصبح غضبه غضب المحبّ.
قريبا يصدر كتابي :دراسات في شعره. عن:
دار الرعاة-رام الله.
الجسور-عمان.
صورة الغلاف للفنان القدسي الراحل محمد جولاني.
شكرًا للكاتبة والباحثة امتياز ذياب التي قدمت صورة الغلاف.
شكرًا للدكتور عصام عساقلة على مراجعة الكتاب.
شكرًا للدكتورة راويه على كتابة تظهير الكتاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق