شعر وشعراء

خنساء ألعصر الحديث عضو المجلس التأسيسي في مكتب تمثيل جمعية همسة سماء الثقافه في قطاع غزه

539359_176853069117799_2052118067_n

رحاب كنعان شاعرة فلسطينية مقيمة في غزة لقبت فقدت 54 فرداً من عائلتها (آل حمزة) في مذبحة تل الزعتر ومجزرة صبرا وشاتيلا .
ولدت الشاعرة رحاب كنعان عام 1954 في لبنان. وكانت أسرتها قد هاجرت من قرية قديثا في قضاء صفد إثر نكبة العام 1948. وسكنت أسرتها المهجرة في مناطق عدة من لبنان إلى أن استقر بها في مخيم تل الزعتر. في عام 1976 في مجزرة تل الزعتر فقدت 51 شهيداً هم الأب وألام وخمسة من الإخوة وثلاثة من الأخوات والباقون من الأقارب من أعمامها. وفي أثناء مجزرة تل الزعتر كانت في صبرا وشاتيلا. أما في مجزرة صبرا وشاتيلا فقدت ثلاث شهداء هم ابنها ماهر واثنان من أبناء خالتها ، وهنا لقبت بخنساء فلسطين بعد ما أصبحت ابنة قافلة من 54 شهيداً.
انفصلت رحاب كنعان عن زوجها الأول وبقيت ابنتها (ميمنة) مع والدها وشقيقها. لكن بعد مجزرة صبرا وشاتيلا وجدت رحاب كنعان أسماء أفراد أسرتها ضمن قوائم الشهداء ومن ضمنهم ابنها ماهر وظنت أن ابنتها كانت ضمن الشهداء ، وكانت بعدما قد تزوجت في لبنان بعدما انفصلت عن زوجها الأول ثم تزوجت في لبنان وذهبت مع زوجها الثاني إلى تونس عام 1982. ولم تسمح لها السلطات اللبنانية بالعودة لزيارة لبنان مرة أخرى حيث أن كل فلسطيني في لبنان يفقد العودة إذا خرج ولم يعد خلال 6 أشهر. وبعد 14 عام عادت إلى فلسطين حيث عادت مع رجالات منظمة التحرير الفلسطينية من تونس إلى غزة واستقرت هناك.
في بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية كانت الشاعرة الفلسطينية رحاب كنعان تظهر على الفضائية الفلسطينية لقراءة بعض من شعرها الوطني، فشاهدها أحد جيرانها أيام مجزرة صبرا وشاتيلا فعرفها من الاسم، بعدما ظن الكل انها ماتت، وأخبر ابنتها ميمنة أن أمها على قيد الحياة وتعيش في غزة، فذابت ابنتها من الفرح، وهذا حدث بعد 22 عام من حرمان البنت والأم فكان تعارفهما الأول عن طريق الهاتف ثم بعدها بعامين كان لقائهما التلفزيوني عبر الأثير في قناة المنار الفضائية وبعد ذلك كان لقائهما بقناة أبو ظبي.

من مؤلفاتها الشعرية:

  • تل الزعتر
  • مملكة التنك
  • جمهورية الثوار
  • شاهد على التاريخ
  • البسمة المجروحة
  • قالت في رثاء ابنها:
       

    رحاب كنعان

    أماهُ.. طرزي لي ثوبَ الفرحفأنا راحل… للأرض أرويها بدمائي

    أزرع فيها أشلائي… أعانق الفراشاتِ الطليقة

    أحتضنُ العشبَ… والماءَ والترابَ..

    أحطمُ قيودَ السبي والمنافي

    أماه…

    ها أنا ذا أنالُ الشهادةَ…

    أصنعُ من ثوبِ زفافي وسادة

    يتكيء عليها العابرون… إلى الوطنِ الجريح

    أصنع قمراً… فراشة… وردةً ندية…

    تنطلقُ من فوهةِ بندقية… مشحونةٍ بالحب..

    محملةً بالحنينِ للأرض…

    آهٍ… آه… يا أماهُ

    جدِّلي ضفائرَ النور

    ازرعيها في عيونِ الزهور…

    في أمعاءِ برتقالةٍ يافوية

    وامسحي عن خدودِ الزمانِ العبرات

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق