منوعات

المنظمات الاهلية الفلسطينية توجه نداء عاجل للعرب والمسلمين ودول العالمالحر

نداء عاجل موجه من

شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية للقمة العربية في تونس

 

أصحاب الجلالة والسمو والفخامة

الملوك والامراء والرؤساء العرب

تحية طيبة وبعد ،،

نتوجه إليكم من قلب المعاناة، حيث الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة منذ حوالي اثنا عشر عاماً، مصحوباً بالعمليات العسكرية والعدوانية الواسعة والتي تطال البنية التحتية والمرافق الانتاجية والاعيان المدنية وتستهدف الموارد البشرية مخلفة الضحايا والشهداء والجرحى والاشخاص ذوي الاعاقة، وحيث الاستيطان ومصادرة الاراضي وتهويد القدس بالضفة الغربية، وحيث معاناة الاسرى الابطال في سجون الاحتلال، والذين تمارس عليهم اقسى انواع القمع والتنكيل في تنكر كامل للمواثيق والاعراف الدولية. إضافة إلى الضغوط المالية والاقتصادية المتعددة ومحاولة تجويع وتركيع أسر الشهداء والأسرى والجرحى وذوي الاعاقة.

إننا نتطلع إليكم بعين الثقة والتقدير من أجل إسناد كفاح شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة محاولات تصفية القضية الوطنية العادلة، التي أكدت على ضرورة صيانتها واحترامها وضمانها قرارات الجامعة العربية والامم المتحدة والقانون الدولي الانساني، وذلك في لحظة مفصلية تريد بها دولة الاحتلال الاجهاز على حقوق شعبنا والاستيلاء على الاراضي وفصل القطاع عن الضفة واقامة منظومة من الابارتهايد والتميز العنصري بالضفة الغربية واستكمال جريمة تهويد القدس، على حساب وحدة الارض والشعب والهوية وعلى حساب حقوق شعبنا المكفولة بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية .

تستغل حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل الدعم اللامحدود من الرئيس الامريكي ترامب، والتي كان آخرها قراره بضم الجولان لدولة الاحتلال والتي سبقها قرارات ترمي إلى حسم القضايا الكبرى ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية لصالحها وابرزها القدس ، اللاجئين ، الاستيطان، بما يبدد من فرص السلام ويعمل على تصفية حقوق شعبنا الثابتة والمشروعة ، وذلك في سياق التحضير لصفقة ترامب التي تتبنى وتدعم الرواية والسياسة اليمينية الاسرائيلية التوراتية بصورة كاملة .

إن مواجهة الصلف والعدوانية والعنصرية من قبل دولة الاحتلال يتطلب العمل الجاد على دعم حقوق شعبنا بما يشمل اعادة النظر في مسار التطبيع الرسمي بالعلاقات،  والذي لا تفهمه دولة الاحتلال بأنه رسالة سلام، بل تستثمره باتجاه تهميش واضعاف القضية الوطنية لشعبنا والاستفراد بها ، وتبديد حقوقه المكفولة بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وستكون له بالتالي تداعيات سلبية على الحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني .

إننا نتطلع إليكم بعين الامل والثقة حيث ليس لنا سوى الظهير العربي المساند والدولي الصديق والداعم من اجل تثبيت وجود شعبنا على ارضه وتعزيز صمود ودعم كفاحه العادل والمشروع من اجل ضمان تحقيق حق شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة .

كما نتطلع اليكم لإسناد الدور المصري الرامي لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية بوصفها طريق شعبنا الأكيد نحو الخلاص من الاحتلال وتحقيق اهدافه الوطنية .

شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق