خواطر

خاطِرَةٌ صَباحِيَّةٌ: بروفيسور لطفي منصور

صَباحُ جُمُعَةٍ مُبارَكَةٍ في السّابِعِ مِنْ تَمُّوز يوليو الْمُبارَكِ.
لِلَّذينَ أَفاقُوا مِنْ هَجْعَةِ ما بَعْدَ صَلاةِ الْفَجْرِ، وَتَناوَلُوا فَطورَهُمْ أَقُولُ لَهُمْ أُنْعِمْتُمْ صَباحًا، هَنيئًا مَريئًا بِالصِّحَّةِ والْعافِيَةِ.
تَذَوَّقُوا الْآنَ نَكْهَةَ قَهْوَةِ الصَّباحِ ، مَعَ قُرْصٍ مِنَ الْمَعْمُولِ أَوْ غَيْرِهِ مِنَ الْحَلَوِيّاتِ الْخَفيفَةِ، يَزيدُ الْقَهْوَةَ لَذَّةً وَمُتْعَةً، لا تَنْسَوْا أَنْ تَسْمَعُوا مَعَ الْقَهْوَةِ أُغْنِيَةً لِفَيْروز. وَلْتَكُنْ في هَذِهِ الْجُمُعَةِ الطَّرِيَّةِ أُغْنِيَةَ أَعْطِني النّايَ وَغَنِّي، كَلِماتُ جُبْران خليل جُبران.
وِإلى أُولَئِكَ الَّذينَ تَوَجَّهُوا إلى أَعْمالِهِمْ أَقْوِياءَ نَشِيطِينَ أَقُولُ لَهُمْ: زادَكُمُ اللَّهُ قُوَّةً وَنَشاطًا، وَصِحَّةً وَعافِيَةً، وَأَوْسَعَ لَكُمْ في رِزْقِكُمْ، وَأعادَكُمْ إلى عائِلاتِكُمْ سالِمِينَ غانِمِينَ مُنْشَرِحِي الصُّدور.
هَيّا نَجْعَلْ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ يَوْمَ راحَةٍ وَمُناسَباتٍ. فَبَعْدَ صَلاةِ الْجُمُعَةِ نَزورُ الْأَهْلَ وَالْأصْدِقاءَ، وَنَعُودُ الْمَرْضَى، وَنَخْرُجُ وَعائِلاتِنا في رِحْلاتِ اسْتِجْمامٍ قَصيرَة، نُنْعِشُ فيها نُفوسَنا.
كانَ الْعَرَبُ أَجْدادُنا حَتَّى في الْجاهِلِيَّةِ، يُحْيُونَ أُمْسِياتِ أَيّامِ الْجُمُعَةِ بِالْوَلائِمِ وَالِاجْتِماعِ في دورِ النَّدْوَةِ، يَسْمَعُونَ الْخُطَباءَ والشُّعَراءَ.
وَكانُوا يُطْلِقُونَ عَلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ يَوْمَ عَرُوبَة، مِنَ الْجَذْرِ عَرَبَ بِمَعْنَى أَمْسَى وَطَرِبَ، وَيُقيمونَ الْحَفَلاتِ وَالْوَلائِم.
وَقَدْ تَرَكَ لَنا الْمُؤَلِّفُ الْكَبيرُ مُحَمَّدُ بْنُ حَبيبٍ الْبَغْدادِيُّ (ت ٢٤٥هج) كتابَيْنِ عَلَى دَرَجَةٍ كَبيرَةٍ مِنَ الْأَهَمِّيَّةِ وَهُما:
– كِتابُ “الْمُنَمَّق” وَهُوَ في أَخْبارِ قُرَيْشٍ في الجاهِلِيَّةِ، وَيُسَمَّى أَيْضًا كِتابَ قُرَيْشٍ، تَحَدَّثَ فيهِ عَنْ نَمَطِ حَياتِهِم وَعاداتِهِمْ وَرِجالاتِهم وَمناسِكِهِم.
– كِتابُ “الْمُحَبَّرُ” وَهُوَ أَيْضًا في أَخْبارِ الْعَرَبِ في الجاهليَّةِ والْإسْلامِ، وَهُوَ تَوْسِعَةٌ لِلْكِتابِ الْأَوَّلِ .
أُوصيكمْ بِالنَّظَرِ في هَذَيْنِ الْكِتابَيْنِ الرّائِدَيْنِ في أخبارِ قُرَيش.
مَعَ أَجْمَلِ تَحِيّاتي لَكُم بِالسَّعادَةِ وَالْمَوَدَّةِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق