اقلام حرة

نظرة المجتمع للمرأة المطلقة / نهاي إبراهيم بيم

النظرة للمراة المطلقة سلبية موجعة. فيها طمع واستغلال ومحاولات خيانة وخداع للوصول اليها من الجنس الاخر. والم فظيع من ظلم المجتمع ونظرته لها بانها غير مرغوب فيها. اولا خوف الانثى على رجلها منها لئلا يصبح رجلها هدفا من اهداف تلك المطلقة لصيده ونيل رضاه ولفت نظره. وثانيا رغبة وطمع اغلبية الرجال بها كونهم يعتقدون بافكارهم المريضة انها بحاجة لرجل فيحاول كل منهم التقرّب منها ليكون هو الرجل المطلوب.. بالذات اذا كانت تلك المطلقة جميلة. والرجل لا يقوى على التقرب منها للزواج كونها عاشرت رجلا قبله. فالرجل العربي يرغب غالبا بان يكون الرجل الاول بحياتها وهذا يُعد تخلف العقل العربي. وخاصة لو كان عندها اولاد فلا يرضى الرجل ان يقوم بتربية اولاد ليسوا من صلبه. الا اذا وقع بالحب وكان ضحية سلطان الغرام الذي يعمي العينين ويشل التفكير ويرغمه على قبولها بجميع سلبياتها. فالحب يلغي جميع القوانين. ويدوس على اعتراض اي كان ممن يعيبون بالمطلقة. فالحب يرى فيها كل شيء جميل. والمطلقة ان تهاونت وتساهلت بكرامتها وعزة نفسها من اجل اي حال من الاحوال. ضاعت واصبحت عرضة لتحرشاتهم بلا رحمة. وكل ينظر اليها باتجاه واحد الا وهو هدفهم الدنيء لتكون دمية يتلهون بها ويتنازلون عنها ببساطة. وهدفهم الوصول اليها مهما كان الثمن. فيعدو ورائها من هب ودب، ليطالونها. فان لم توقفهم عند حدهم بهزة رسن وقسوة ليبتعدوا عنها وينظرون اليها باحترام كونها امرأة لم تستهن بشرفها ولا بعزّة نفسها. فكسبت ودّهم واحترامهم لها. وحمت نفسها من تطفّلهم وثقلهم عليها. لهذا على المرأة ان تعلم مدى اهميتها وتحترم كيانها ووجودها في المجتمع لتبقى شامخة معتزّة بنفسها امام الجميع فلا يقوى اي كان بالتقرب منها الا ليضعها تاجا على رأسه وبمكانها المناسب ويحترم وجودها اينما كانت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق