مكتبة الأدب العربي و العالمي

الحمد لله كان فى قديم الزمان رجلا يعيش فى قرية صغيرة

كان فى قديم الزمان رجلا يعيش فى قرية صغيرة ولم يكن له سوى و لد وحيد و كان يحبه حبا كبيرا و كان لديه حصان جميل  يعيش معه فى كل الاحوال فى الاسطبل ، فلما جاء فى الصباح ليركبه لم يجده فظن ان لصا سرقه عرف اهل القرية بالحاډث  فجاءوا  يعزونه فى هذه الخسارة  فقال لهم صحيح انها خسارة و لكن من يدرى فقد تقلب خيرا و نعمة
..الحمد لله فى كل الاحوال.
وفى اليوم التالى عاد الجواد الشارد من تلقاء نفسه و معه مهرة جميلة وكان الحصان قد خرج يتنزه فى الحقول فوجد تلك المهرة فظل يلاطفها حتى  رضيت و رجعت معه  شاع الخبر فى القرية فجاء الجيران يهنئونه بهذا الكسب  فقال لهم صحيح انه كسب و لكن من يدرى ! فقد ينقلب شړا و نقمة
الحمد لله فى كل الاحوال  وفى الصباح ركب ابن هذا الرجل المهرة الجميلة و خرج بها للرياضة
فجمحت به والقته عن ظهرها فانكسرت رجله فجاء الجيران يواسونه  فقال لهم  من يدرى ربما كان وراء هذه المصېبة نعمة ! الحمد لله فى كل الاحوال
وفي اليوم التالي نشبت الحړب بين ملك هذه البلاد التى منها الرجل وملك البلاد المجاورة فدعى جميع الشباب للحرب و لم ياخذوا  ابن صاحب الفرس لانه مكسور الساق
و كانت خاتمة الحړب سيءة فهلك جميع الشباب من القرية ولم يبقى حيا من شبابها غير ذلك الشاب لان ساقه المکسورة حالت دون ذهابه للحرب فعرف اهل القرية حكمة الرجل وجملته التى يقولها فى كل امر يحدث له
الحمد لله فى كل الاحوال
فحمدوا الله عسى ان يرزقهم اولادا غير الذين ماتوا فى الحړب.

 

النواصل الاجتماعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق