الرئيسيةمقالات

عماد النشار يرد على مقال شاعر الأمة محمد ثابت ٠ علاء عبد الهادي مزور دكتوراه ومزور بطاقة وينتحل صفة رئيس اتحاد!

هذا المقال بمثابة صافرة إنذار، تنضم إلى باقي الصافرات التي تدوي منذ أن جلس هذا المدعو على الكرسي الكبير لأعرق وأرقى كيان أدبي في مصر والشرق الأوسط، تناوب على رئاسته كوكبة من عملاقة وكوكبة الفكر والأدب والثقافة، الذين كان يشار لهم بالبنان من الجمهور البسيط، إلى جانب نخبة المجتمع في مصر والعالم العربي، نظرا لرصيدهم الإبداعي الذي لامس شغاف القلب، وأثرى العقول والوجدان، وكان كل قامة فيهم رجل دولة بحق، ورسل القوة الناعمة التي كان لها بالغ التأثير من المحيط إلى الخليج، ولكن للأسف الآن يتم استقبال هذه الصافرات، كجرس مدرسة يرن في فراغ صاخب، لعل من بيده الأمر يصيغ السمع، أو على الأقل يفتح دفتر حضور الضمير

في اتحاد يفترض أنه معقل الكلمة الحرة، أصبحنا نشهد نسخة بيروقراطية من مسرحية عبثية، لا ينقصها سوى أن يخرج علينا أحد الأعضاء ليقول، ما الانتخابات إلا مؤامرة كونية على منجزاتنا، وهذا ما حدث بالفعل في انتخابات التجديد النصفي التي تم تأجيلها لأكثر من عام ونصف، بداعي جائحة كورونا، بعدما قام أحد أعضاء مجلس الإدارة بإقامة دعوى لتأجيل الانتخابات، بعدما زور في صحيفة دعواه عدد أعضاء الجمعية العمومية، وزعم أنهم ستة آلاف عضو، بينما كان العدد وقتها لا يتجاوز الأربعة آلاف عضو، وأقصى عدد يحضر لا يتجاوز الخمسمائة عضو، كما حدث في انتخابات التجديد النصفي في مارس 2022، ولعل المجلس الموقر، الذي استقر على مقاعده منذ العهد الطباشيري، يرى في تأجيل الانتخابات نوعا من الحفاظ على التراث، تراث الجمود والمماطلة طبعا

أما الحديث عن الميزانيات، فذلك فصل خاص من كتاب كيف تصنع شفافية في صفحتين فقط، فميزانية عام بحاله، وبمبلغ يقترب من المليونين ونصف، تطبع على ورقتين، وتوزع قبل نصف ساعة من انعقاد الجمعية العمومية لمناقشتها، فالملايين تتطاير على أنشطة وندوات وجوائز، بلا أدنى أثر على غالبية الأعضاء أو شباب الكتاب والموهوبين، ولا الجمهور بشكل عام، والجمعية العمومية تعامل وكأنها جمهور غير مدعو لهذا الحفل التنكري، الذي يقام على أنغام إنجازات لا يعرفها أحد إلا المفكر الكبير، حقا، من الذي يحتاج إلى رأي الأعضاء طالما الفاعلية قائمة، والميزانية التي كانت ترسل في كتيب للأعضاء قبل مناقشتها بأسبوعين على الأقل، يتم توزيعها في ورقتين قبل المناقشة بدقائق

ولا يفوتنا أن نثمن روح الابتكار لدى المجلس في التعامل مع النصوص القانونية، حيث تحولت المواد 32 و33 و34 الخاصة بالانتخابات، إلى أساطير شعبية، تروى في المجالس ولا تطبق، وكأنها تعاويذ محظور النطق بها

اتحاد فاقد الشرعية، صوت ثقافي مخنوق، وأعضاء لا يجدون إلا ساحات القضاء لممارسة حقهم في الوجود

هذا المقال، يعتبر شهادة جديدة مكررة للتاريخ لما عرضته انت من قبل ، على اتحاد فاقد الشرعية، وصوت ثقافي مخنوق، وأعضاء لا يجدون إلا ساحات القضاء لممارسة حقهم في الوجود، بل شهادة وفاة مؤقتة لاتحاد يراد له أن يدفن حيا، فهل من منقذ، أم أن اتحاد الكتاب قرر أن يتحول إلى رابطة المتفرجين على أنفسهم

لن نصمت، لأن الشرعية ليست وجهة نظر، ولا اتحاد الكتاب عزبة
—-
بقلم السيناريست عماد النشار
عضو اتحاد كتاب مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق