الرئيسيةشعر وشعراء

الإنتظار / الشاعرة ابتسام ابوواصل محاميد

 

هَا قَد نَظَرتُ إِلى البَعِيدِ وَأَنتَظِر .

وَرأيت روحي فِي بُعَادِكَ تَحتَضِر

يا مُهجَةَ الرُّوحِ التِي أَسكَنتُهَا
عُمقَ الفُؤَادِ أَرَاكَ حَتماً تَختَصِر

كُلُّ الحُدُودِ وَكُلُ حَدٍ بِينَنا
يا سَاحِرِي إِنِي أَرَاك المُنتَصِر

أَنتَ الَّذِي سَلَبَ الفُؤَادَ وَنَبضُهُ
أَقدِم حَبِيبي لا تَغب أو تعتذر

عَن ذَا الغيَابِ وَعَن لَيَالٍ غِبتَهَا
فَالحـبُ نَارٌ في فؤادي تَستَعر

قَد عِيلَ صِبرِي وَانتَظَرتُ بِلَهفَةٍ
لقياك كي أزهو بذاك وَأَفتَخِر

شَوقِي لوصلك يا حَبِيبُ يَشُدُنِي
وَأَرَى سِوَاكَ أمام بَابِي يَنتَحِر

فَاهنَأ بِرُوحِي لا تُفاَرقُ لَحظَةً
وَاسكُن بِصَدرِي فِي فُؤَادُي وَاستَقِر

أَنتَ الحَبُيبُ وأنت نَبضُ مَشَاعِرِي
كُلُ الرِّجَالِ سِوى حَبِيبي تَندَثِر

أَنا قَد خُلِقتُ لأَجلِ حُبكَ فَانتَشَِ
أَنَّى لِحُبـِكَ أَن يَغِيبَ وَيَستَتِر

بُح لُي بُحُبِكَ فَالمَشَاعِرُ تَنطُقُ
وَالدَمعُ نَهرٌ مِن عُيُونُي يَنهَمِر

ابتسام ابو واصل محاميد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق