خواطر

سر الوفاء بقلم / وصفي المشهراوي

( سر الوفاء ) الوفاء هو أن توفي حقاً أنت مدين له وقيل (لقد كفيت ووفيت ) بمعنى عملت جهدك في السداد ولم تنقص منه شيئا ! ووفّى بمعنى كان صادقاً في أدائه ولم يترك ثغرة يلام عليها . وأوفوا الكيل : اجعلوه تامّاً غير ناقص ولا تبخسوا منه شيئا والبخس عكس الوفاء ! وعلى صعيد العلاقات والصداقات هناك من يعتبر أي بذل تجاه الآخر عبارة عن دَينٍ يجب سداده وينتظر أن تمرّ مناسبة له كي يأخذ بدل ما بذل . ولا أظن ذاك العمل من الوفاء بشيء أنا شخصياً لي رأي آخر حين أتحدث عن الوفاء : الوفاء يا سادتي ضمن مقياس الأوفياء ( هو بذل الغالي والرخيص تجاه من تحب . بل ويتعدى ذلك من المحبوب الى المرغوب ثم الى من لا تعرفه .) الوفاء كلمة لا تجد أجمل منها في صفات البشر فحين تعرف أن فلاناً وفيّاً صادقاً ترى قلبك وقد فرح به الفرح الغامر . الوفاء هو أن تبقى مع من تحب في أفراحه وأتراحه في فقره وغناه وألا يتغير من صفات حبك له مهما تغيرت أحواله وتبدلت حالاته . وأن تبذل ولا تنتظر السداد . أن تجود بالروح اذا اقتضى الأمر ذلك تجاه من تحب ولا أظن أن هناك أغلى من الوطن السليب ثم الأقرب فالأقرب . الوفاء : هو انشراح الصدر واعتصار الرضى من جنبات المشاعر كي تفي بمستلزمات الحب البهيج . فهنيئاً لمن كان وفياً نقياً والله يحب الصادقين ! ( وصفي المشهراوي )

مقالات ذات صلة

إغلاق