اقلام حرة
11 يهوديا ينجون من مذبحة 100الف بفضل نفق
نجح 80 يهوديا قبل 70 عاما في الفرار من معتقل بروناريم جنوب فيلنيوس عاصمة لتوانيا دون أن تلحظهم عيون الهتلريين، فيما لم ينج منهم سوى 11 فقط بعد أن تنبهت لهم كلاب النازيين.
وتمكن فريق من علماء الآثار وخبراء الخرائط مؤخرا من اكتشاف النفق الذي حفره اليهود الـ80، وفروا عبره من المعسكر الذي كان يقبع فيه 100 ألف معتقل قضوا قتلا أو حرقا على أيدي النازيين.
ووجد الباحثون النفق، ليكتشفوا بواسطة تقنيات التصوير المقطعي ورادار الاختراق الأرضي وتقنية موجات الراديو، أن طوله 35 مترا، وذلك بعد فشل محاولة سابقة لفريق بحث آخر سنة 2004 للعثور على هذا النفق.
اكتشاف نفق هروب اليهود من الجحيم
واضطر العلماء قبل بلوغ النفق، لاجتياز أكوام من العظام تعود لزهاء 70 ألف جثة تم تجريد أصحابها من ملابسهم قبل قتلهم وإلقائهم في حفرة ضخمة، ضمت جثث أكاديميين بولنديين وكهنة وفدائيين ورفات 7500 أسير سوفييتي كذلك.
وفي سنة 1943، وبعد أن اقترب الجيش الأحمر من تحرير لتوانيا، حاول النازيون جاهدين التستر على جرائمهم وطمس أدلة إباداتهم الجماعية، فأجبروا 80 يهوديا من معتقلي المعسكر المذكور على نبش الجثث وحرقها ونفث رمادها.
وظل المعتقلون الـ80 يحفرون لبضعة أشهر ويحرقون الجثث، فيما كانت تصفيتهم محتومة على أيدي النازيين ليذهب معهم سر فظائع الهتلريين، الأمر الذي حملهم في هذه الأثناء على التفكير بكيفية الفرار من هذا المصير المرعب.
وأمضوا 76 يوما في حفر نفق باستخدام الملاعق التي وجدوها مع الجثث المدفونة في الحفرة التي كانت تتراكم فيها جثثث القتلى. وفي الـ15 من أبريل/نيسان استطاع 40 سجينا من الفريق المذكور التسلل عبر النفق الذي حفروه والخروج إلى الغابة التي كانت تحيط بمعسكر الاعتقال.
حراس المعتقل أدركوا الأمر، وشرعوا في ملاحقتهم وبرفقتهم كلاب الحراسة، حيث لم ينج منهم سوى 11 سجينا سردوا قصتهم للعالم بعد تحرير الجيش الأحمر لتوانيا.
المصدر: “دايلي ميل”