مقالات

يوتوبيا التعايش الداخلي حالنا ومآلنا وحاضرنا وناظرنا … بقلم أ.د يوسف ذياب عواد

يتطلب الامر منا جميعا أولنا وآخرنا وفي هذا الزمن الصعب التعقل وليس التوغل والوحدة وليس الشدة والفرج وليس العرج والحق وليس الدق والنق … نسيجنا المجتمعي وعمقنا التاريخي يقول نحن خلقنا لنقهر المعجزات ومنها الصمود والوجود فلا نجعل من نعمة وجودنا نقمة ولا من لقمة عيشنا لعنة بل لنجعل من دفء المشاعر وإحساس المسؤولية هامشا ربما يغرد البعض فيه خارج السرب ولكن حتما افقنا الفلسطيني رحب ليتيح العودة لمن غردوا ولَم يتفردوا كي يعود الشمل والسلم والفهم … لنجعل المصلحة العامة تجمعنا ولا تفرقنا ونختلف مع الآخرين ولا نختلف عليهم … وطن بحجم الكون وأناس بحجم الواجب ليس الا ! نحن في وضع لا يُسر فيه صديق ولا عدو فهل من يرفع راية خفاقة ان الوطن للجميع والجامعة للجميع والمؤسسات للجميع … وطن يتوسم شماغ كوفيتنا الغراء… انها البيضاء والسمراء … تعالت الصيحات وفتلت العضلات وبقيت النجاحات سيدة الموقف فلتكن قلوبنا معها لا عليها وتخطط عقولنا لمستقبل باهر او زاهر …فجهود الكل مقدرة مجتمعة لا مبعثرة .. يتراكم العمل ويتواصل العطاء ولا يتوقف بفعل كلل او ملل .. وفي ذلك تنافسوا ولا تيأسوا والشمس لا تغطى بغربال لان الحقيقة هي الطريقة التي تورث لأجيالنا وتحقق امالنا .. فلنجعل الكل في ذات واحدة تتجاوز الخلافات وتصنع المعجزات في شفافية مُطلقة لا مُطٌلقة .. وبحقيقة لا تزوير فيها ولا تحوير … هنالك تشكر الجهود وتعظم وتفهم وتفخم … فصلاح العمل غاية الامل وبالمقابل لا تحرك الألسنة لشتم هذا وقدح ذاك فاصنع مجدا يعجل شفتيك فتحرك لسانا يتداول المعطيات ويتحوصل الناصعات اللامعات من مسيرة الجد والاجتهاد في بناء مؤسسات الوطن… تعقلوا جميعا قبل ان نفقد مالا يحمد عقباه … فالجرح والملح مؤلمان ما لم تكن الآمال مفعمة بالشفاء وتقهر البلاءء أيها النبلاء … حالنا بداخلنا كما خارجنا مؤلم ومعتم فهل من يعلق الجرس وينزع فتيل الازمة ويلقى الناس احتراماتهم كما جهودهم … هلموا الى كلمة سواء تطحن الشر والسوء معا … أولوياتنا أصبحت في واد غير ذي زرع واهتماماتنا طحشتها السياسة والرواتب وافسدتها المناصب … واغتالتها الأمزجة كما العربدة … وطن لنا يحتاج الى عقل مفتوح وجهد مبارك وتشخيص دقيق وحلول يتغلفها الماضي والحاضر وما تواجهنا من مخاطر فالقدس درة الاهتمام ولقمة العيش لشعبنا افضل من بناء جامع .. ولتكن القدس موضوع اتفاقنا لا خلافنا … وهل يعقل ان تترك القدس لأهلها فقط يصارعون ويصرعون .. هلموا اليها ومن يتخلف عن اولوياتها ويدخل في جدلية الدجاجة ام البيضة او البيضة ام الدجاجة فهو حتما باحث عن مركز لا عن منجز، ويحمل باقي خردة لا مباديء وحدة، فالفهم اساس المنطلق والاستيعاب لمن هو مؤتمن ولو غالطتنا الزمن افضل من صواب الزمن لغير مؤتمن … انها امانة وتاريخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق