مقالات

تقدير موقف. بقلم..سلطي ريموني.

بعد زيارة دونالد ترامب للشرق الأوسط.
وبأختصار..وبعد قراءة سياسية أستراتيجية معمقة متأنية لأحداثيات وتفاعلات الصراع زمانيا ومكانيا لقرن من الزمان..نجزم..أن الكيان الصهيوني..فقد دوره الوظيفي..كأداة وقاعدة عسكرية متقدمة للأستعمار..وأصبح لا مبرر لوجودها..لأنها أصبحت عبئا أقتصاديا وعسكريا و أمنيا..وأخلاقي و أنساني وقيمي حضاري..باهظ الثمن.. للمستعمر صانع الكيان.. و أصبح واضحا و جليا ذلك..خصوصا …بعد زيارة دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة للشرق الأوسط..وعقده أتفاقيات أقتصادية بترليونات الدولارات…الذي يحمي الأقتصاد الأمريكي من الأنهيار..وإعادة أنتاج أمريكا كقوة عظمى..دون الحاجة للكيان الصهيوني ككيان وظيفي…إضافة إلى التوافقات مع القوى الدولية..و بالخصوص الصين و روسيا…إضافة لدول الأقليم…لا سيما السعودية ودول الخليج إيران و تركيا ومصر و سوريا و العراق..مصادر الطاقة الأول في العالم…الأمور تتدحرج بهذا الأتجاه..فالقوى العظمى أصبحت تؤمن مصالحها الأستراتيجية مباشرة عبر التوافقات دون الحاجة إلى كيانات ودول وظيفية..التي أصبحت باهضة التكلفة و الثمن..والدلائل الٱنية عديدة..أتفاق اليمن وأمريكا،محادثات أيران و أمريكا،توافق أمريكي تركي عربي بشأن سوريا…إلى غير ذلك في ليبيا وغيرها..وهذا التقدير يرجعنا..إلى العام 2012 وإلى تقدير ثعلب السياسية الإستعمارية و الأمريكية (هنري كيسنجر)…حيث قال في رسم سياسات أمريكا الأستراتيجية للمستقبل في الشرق الأوسط حيث مصادر الطاقة والممرات المائية الدولية،والتجارة العالمية أيضا… قال التالي…(خلال عشر سنوات لن تكون هناك إسرائيل أو موجودة in ten years,there will be no more Israel.) .
تمام..مما يدلل على أنه خيار أستراتيجي لقوى الأستعمار الدولية لأعادة أنتاج نفسها، وعلى رأسها، أمريكا،بريطانيا أبو الأستعمار،وأوروبا عموما، وما تصريحات مانويل ماكرون، ورئيس وزراء بريطانيا ومندوبته في مجلس الأمن إلا دليل ساطع على ذلك…نراقب بحذر..ولكن نعتقد أن الأمور تسير بهذا الأتجاه..تكتيكيا و أستراتيجيا…مصالح الدول العظمى هي من تحدد السياسات الأستراتيجية لهم…وإن غدا لناظره قريب…ونحن كفلسطينيون علينا العمل و التمسك بالعهدة العرفاتية بأنشاء دولة فلسطينية ديمقراطية على عموم أرض فلسطين..أستراتيجيا..وأن نعمل على دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على حدود ال ٦٧…مرحليا..و…تكتيكيا.
حتى النصر..حتى القدس…بعون الله.
صباح الخير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق