أخبار عالميه

عنصرية. أمريكي تنهي حياة شاب لبناني

كان فرنون مايجورز الأمريكي ينعت جيرانه من الجالية اللبنانية بـ”القذرين” وبالكثير من العبارات العنصرية لسنوات طوال إلى أن أقدم على ارتكاب جريمة بشعة في حق أحد أفرادها.

كانت البداية مع محاولة مايجورز البالغ من العمر 61 عاما دهس والدة خالد جبارة، الذي أرداه قتيلا خلال الأسبوع الماضي، حيث أقدم على صدمها عمدا في العام الماضي عندما كانت تمارس رياضة الركض في حي تولسا الذي يقطنون فيه، وعندما القت الشرطة القبض عليه واعترافه بما اقترف مبررا ذلك بأن آل جبارة “لبنانيون قذرون”، تمكن من الخروج بكفالة والعودة إلى المنزل في مايو/أيار الماضي.

وفي الأسبوع الماضي كان خالد، البالغ من العمر 37 عاما، يتحدث عبر الهاتف مع والدته هيفاء وهو خارج من المنزل لأخذ رسائل البريد وكان مايجورز بالمرصاد فأطلق النار باتجاهه وأرداه قتيلا على الفور، وتم اعتقال مايجورز بعد مواجهة عنيفة مع الشرطة.image
وقد انتقل خالد منذ كان في سن 4 سنوات للعيش في الولايات المتحدة برفقة عائلته بعد أن ولد وأمضى بداية طفولته في السعودية، وهو مسيحي من عائلة مسيحية من إحدى قرى الجنوب اللبناني.

وكتبت فيكتوريا جبارة وليامز شقيقة الضحية على صفحتها على فيسبوك “عاشت عائلتي طوال سنوات تحت رحمة الخوف من هذا الرجل ومن حقده. لكن في مايو، بعد أقل من عام على قيامه بصدم والدتنا عمدا، وعلى الرغم من اعتراضاتنا المتكررة، أخلي سبيله دون شروط أو كفالة، ولم يضعوا جهاز مراقبة في كاحله، ولم يجروا له اختبار مخدرات/ كحول، ولا شيء”.

ووصفت فيكتوريا جارها بـ”الوحش” وقالت إنه أطلق النار على شقيقها بعد مغادرة الشرطة منزلهم بنصف ساعة فقط على إثر إبلاغ قام به احدهم بشأن وجود شخص يقرع نوافذ منزلهم.

ولدى مايجورز سجل عنيف قبل انتقاله إلى تولسا، وفق ما تظهره سجلات المحاكم، وهو بعد انتقاله إليها بوقت قصير بدأ بإثارة المشكلات مع جيرانه. ففي أغسطس/آب 2013 تقدمت والدة خالد، هيفاء جبارة، بطلب إصدار أمر بمنع الاقتراب بحق مايجورز، وذكرت هيفاء في الشكوى أنه أقدم على مضايقتها ومطاردتها والتقاط الصور والتحرش بها وبخادمتها.

وكان رد مايجورز التقدم بطلب إصدار أمر منع اقتراب بحق نجلها، خالد، متهما إياه بمضايقته وارتكاب أعمال تخريبية وانتهاك حرمة ممتلكاته، فضلا عن إرسال “تهديدات بواسطة البريد الإلكتروني وممارسة الابتزاز”.

واعتقلت الشرطة مايجورز في مارس/آذار 2015 بتهمة انتهاك أمر المنع من الاقتراب، وقال مايجورز لهيفاء، وفق تقرير الشرطة “تبا لك، أريد أن أقتلك”، كما أن مايجورز كان ثملا واتهم بالتعدي على رجال الشرطة.

واستمرت التوترات بين آل جبارة ومايجورز إلى أن ارتكب الأخير جريمة القتل في حق خالد الذي كتبت عنه شقيقته عبر صفحتها على فيسبوك أن “الكراهية قضت على ابتساماته وحبه للجميع”، وأنه كان ضحية لخطاب الكراهية المتصاعد ضد العرب والمسلمين في الولايات المتحدة

مقالات ذات صلة

إغلاق