شعر وشعراء

سقيتَنِي مَا لمْ أَذُقْ أبداً

الشاعرة الفلسطينية/ هيفاء محمود السعدي

مهداة إلى شَاعِرِ الْعَالَمِ الَّذِي بِنُورِهِ اكْتَنَفَ الْأَلْبَابْ..اَلشَّاعِرُ وَالرِّوَائِي/ محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه مع أطيب التمنيات

هتكَ الغيابُ لواعجَ الصدرِ

وهوَى إليكَ بغمرةِ الجمرِ

وغفَى المغيبُ كأنَّ حالكَهُ

يسعَى يرومُ علَى الهوَى كسرِي

للهِ درُّكَ لحنُ أغنيةٍ

بِي تنتشِي كحلاوةِ السُّكْرِ

ماذَا أقولُ سواكَ يعذلُ بِي؟!!!

يَا خيرَ مَنْ تبدُو علَى فجرِي

يَا نَسمةً لمَّا تَزَلْ عَبَقاً

بِشَذَا الربيعِ ورقَّةِ الزَّهْرِ

يختلُّ وزنُ الشِّعْرِ فِي لغتِي

فأتيهُ كيفَ أعومُ فِي بحرِي؟!!!

يا ساقياً ببهاءِ سَلْسَلِهِ

كأسَ الحياةِ وبلسمَ القمرِ

أسقيتَنِي مَا لمْ أَذُقْ أبداً

حُلْواً تُمَازِجُ فيهِ مِنْ مُرِّ

هيَ لهفةٌ بغبارِ أسئلتِي

مَا لِي أَهِيمُ بِطلعةِ البدرِ!!!

يَا شاطئِي والمدُّ يأْخُذُنِي

وأنَا المتيَّمُ فيكَ مِنْ جِذْرِي

عيناكَ خمرةُ عاشقٍ ولِهٍ

ودبيبُهَا فِي أضلعِي يسرِي

يَا فاتنِي واللَّيلُ أرَّقَنِي

وَمُنَادِمِي مَا بُحْتُ مِنْ شِعْرِي

أَلَمٌ غِيَابُكَ وَيْحَ عَاذِلَنَا

قَدْ بَلَّ دمعِي فِي الهوَى نحرِي

الشاعرة الفلسطينية/ هيفاء محمود السعدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق