مقالات

أ.د. لطفي منصور
حَسَراتٌ كاوِيَةٌ:
“طَوَى الْجَزِيرَةَ حَتَّى جاءَني خَبَرٌ
فَزِعْتُ فِيهِ بِآمالي إلى الْكَذِبِ
حَتَّى إذا لَمْ يَدَعْ لي صِدْقُهُ أَمَلًا
شَرِقْتُ بِالدَّمْعِ حَتّى كادَ يَشْرَقُ بِي”
لَمْ أُصَدِّقُ ما قَرَأْتُ هَذا الصَّباحَ مِنْ نَعْيِ الْمَرٍحُومَةِ الْمُعًًلِّمَةِ الْمُرَبِّيةِ نَعيمَة حَسَنْ عَبد اللَّه منصور ابنَةِ كَبيرِ عائِلَتِنا. لَكِنَّ صَوْتَ النّاعي خّرَقَ أُذُنَيَّ إنَّهُ عَبّود ابنُ أُمِّ عَبُّود ابْنُ الدُّكْتور عِصام منصور.
مَآثِرُ الْأُمِّ الْفَقِيدَةِ طَيِّبَةٌ أَحَبَتِ النّاسَ فَأَحَبَّها النّاسُ، وَارْتَقَتْ في حَياتِها فَجارَتْها الْحَياةُ.
“صَلاةُ اللَّهِ مِنْ رَبِّي حَنُوطٌ
عَلَى الْوَجْهِ الْمُكَلَّلِ بِالْجَمالِ
وَلَوْ كانَ النِّساءُ كَمَنْ فَقَدْنا
لَفُضِّلَتِ النِّساءُ عَلَى الرِّجالِ”
فَيا عَبُّودُ لا تَجْزَعْ لِفَقْدٍ
تَزُفُّ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَنِ أُمَّكْ
جِنانُ الْخُلْدِ مَأْواها فَبَشِّرْ
فَلا تَحْزَنْ فَسَرِّي عَنٍكَ هَمَّكْ
أَسْتَمْري سَحائِبَ السَّماءِ أَنْ تَصُبَّ شَآبيبَ الرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ وَالرِّضوان عَلَى الْجَسدِ الْمُكَفَّنِ بِالْجَلالِ.
وَأَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَهَبَ مُحِبيها وَذَويها الصَّبْرَ وَالسَّكينَةَ والسُّلْوان.
وَإنّا لِلَّهِ وَإنّا إلَيْهِ راجِعُونَ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق