ثقافه وفكر حر

من اختيارات التربوي المتقاعد عوني عارف ظاهر قصة مثل: “القصة مش قصة رمانة، القصة قصة قلوب مليانة”.

حكاية هذا المثل تقول إن أحد الرجال وهو ابن وحيد لأرملة تزوج في إحدى القرى، وسكن مع زوجته في غرفة بجوار والدته، وكان المطبخ وغرفة الديوان والمدخل الرئيسي مشتركة بين الحماة والكنة، وكانت بين الحماة والكنة مشاحنات وعداء خفي لا ينقطع أبداً، وكان الزوج يلاحظ ذلك، ولكن ما بيده حيلة.
حملت الزوجة مع مرور الوقت، وتوحمت على الرمان، وليس بالإمكان الحصول على الرمان في هذا الوقت، كونه فصل شتاء، ولكن الزوج استجاب لطلب لزوجته، وبحث في المدن حتى عثر على الرمانة التي طلبتها الزوجة، وأحضرها لها، وكم كانت فرحة الزوجة كبيرة بها، وصارت تباهي بها حماتها، وخبأت الرمانة في مكان خفي في المطبخ.
بعد ذلك أصبحت الحماة تبحث عن الرمانة في كل مكان حتى وجدتها، وأسرعت إلى غرفة كنتها وهي تأكل من الرمانة، وهنا قامت قيامة الزوجة التي انقضت على حماتها كالوحش المفترس، وهرع الزوج والجيران ليخلصوا الحماة من بين يدي الكنة، وقالت إحدى النساء المتواجدات من الجيران “كل هذه الطوشات على رمانة؟!”، فقالت الزوجة “مش ع الرمانة بس القلوب مليانة”.
وأصبح هذا المثل يُضرب على الدلالة على الاستهانة بالأشياء الصغيرة المسببة لمشكلة كبيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق