الرئيسيةمقالات

الطب الشرعى.. متهم يبحث عن البراءة دور الطب الشرعي في اثبات الجريمة(أ.د.حنا عيسى)

” الطبيب الشرعي يتعامل مع الموتى ويساهم في كشف التفاصيل الغامضة للجرائم”
“كان الطب معدوما فأوجده إبقراط، وميتا فأحياه جالينوس، ومشتتا فجمعه الرازي، وناقصا فأكمله بان سينا”
“وبعد ربع قرن من ممارسة مهنة الطب أستطيع أن اضيف أحد الأسباب الطبية لموت الإنسان ألا وهو الظلم”
“إن الأطباء يواجهون دائما نوعين من المرضى : المرضى وأدعياء الطب”
(الطب الشرعي هو فرع من فروع الطب المعتمدة، يختص في تطبيق العلوم الطبية، خدمة للكثيرمن المسائل القضائية التي لا يستطيع القاضي البت فيها بعيداً عنه، فالطبيب الشرعي يكون ملماً بجميع فروع العلوم الطبية، وكذلك بأمور القضاء والقانون، ولو بشكل عام، فعلى ملاحظاته وتقريره، يتوقف مصير العديد من الأشخاص لأن من أهم ما يعرض على الطبيب الشرعي، هو الاعتداء على الأفراد، ومهما كانت طبيعة هذا الاعتداء ونتائجه، فإن على الطبيب هنا، أن يعتمد على مهارته وخبرته وفوق ذلك على ضميره وحياده.
وللخبرة الطبية الشرعية أهميتها عند الضحية والمتهم وعند القضاء .فالضحية تسعى دائماً للانتقام من المتهم وتجهد في تحميله المسؤولية المعنوية والمادية، وأهميتها بالنسبة للقضاء والعدالة تكمن في أن الخبرة الطبية توجه الدعوى باتجاه معين وتريح ضمير القضاء الذي يعمل على ألا تشوب مكانته شائبة، وهكذا فإن الطبيب الشرعي يعمل في العلن و فوقه سلطة الضمير وسلطة القضاء، وكثيراً ما تلجأ المحاكم إلى تشكيل اللجان الطبية للنظر مجدداً في بعض القضايا.
إن للطب الشرعي دور كبير في تشخيص الجريمة، وفي تحديد الفعل الإجرامي ونتائجه، لذلك فإنه يؤثر بصفة مباشرة على تحريك الدعوى العمومية من طرف النيابة، وعلى التكييف القانوني للوقائع، ويظهر ذلك جليا في حالة الوفاة وفي الجروح بمختلف أشكالها ومسبباتها).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق