مقالات

فتشوا عن أبائكم تعرفوا قيمة أمهاتكم بقلم: رانيه أسعد الصباغ

جميعنا ومن دون إستثناء نفتخر ونعتز بوالدينا الذين دعانا للعناية بهما الله عز وجل و بالوالدين إحسانا، وفي الوقت الذي تعلم فيه العالم بأهمية وقيمة المرأة ودورها كأم وزوجه وبنت وأخت ومواطنه وساعية في حياة أسرتها ومجتمعها ووطنها وبدلك خصص هذا العالم يوما من شهر مارس في كل عام للإحتفال بالأم بل بالمرأة بصورة عامه حتي أن كثيرين أطلقوا علي شهر مارس بشهر المرأة، وفي هذا اليوم يحتفل الجميع بإمهاتهم الابناء والبنات سويا. الجميع يحتفل بأمه ويجعل لها مكانة عظيمة وكبيره، وحرص العالم بضرورة و أهمية وقيمة بر الابناء بها، والله سبحانه و تعالي عظم المرأة و كرمها بفضله الكبير حين سمي سورة في القرأن الكريم بإسمها هي سورة (النساء) وفي الكثير من محكم آيات القرأن الكريم حثنا عز وجل علي بر الوالدين وربطها بشكره سبحانه و تعالي، وذكرنا بمعاناة الام في الحمل والرضاعة حيث قال عز وجل:” و إعبدوا الله و لاتشركوا به شيئا و بالوالدين إحسانا و بذي القربي واليتامى والمساكين والجار وذي القربي والجار الجنب والصاحب بالجنب و إبن السبيل و ماملكت إيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا-سورة النساء-الاية 36.
إن التاريخ لا يعرف دينا و لا نظاما كرم المرأة بإعتبارها أما، و أعلي من مكانتها مثلما جاء به دين نبينا محمد صلي الله عليه وسلم، الذي رفع من مكانة الام في الاسلام، وجعل برعا من أصول الفضائل كما جعل حقها أعظم من حق الاب لما تحملته من مشاق الحمل والولاده والتربية والسهر والعناية، وهذا ما يبرره القرأن الكريم ويكرره في أكثر من سورة بقيت في أذهان الابناء والبنات و نفوسهم،
والام التي عني بها الإسلام كل هذه العناية، وقرر لها كل هذه الحقوق عرفها الابناء والبنات، فغرست فيهم الفضائل وأبعدتهم عن النكران والرذائل، وعودتهم علي طاعة الله ورسوله و أولي الامر، وشجعتهم علي نصرة الحق. وقد شعرت الأمهات بحب وتقدير أبنائهن وبناتهن تعزيزًا لعاطفة الأمومة في صدورهن، بل تغلب نداء الحق والطبيعية علي نداء القرابة. أنا أشكر الظروف بأن ربي وهبني أربع بنات رغده وسمر و أمل وربي جواهر تلمع وتصئ سماء حياتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق