الصحه والجمال

علاجات القرحة المنزلية.. مدعّمة علمياً

القرحة هي تلك القروح التي تتطور في بطانة المعدة. حالة شائعة جداً وتؤثر على نحو 2.4-6.1 % من سكان العالم، وتحدث لأسباب مختلفة، منها الإجهاد والتدخين والإفراط في استخدام الأدوية المضادّة للالتهابات. لكن السبب الأكثر شيوعاً لحدوث القرحة، هو العدوى التي تسببها بكتيريا “هيليكوباكتر بيلوري”.
هذا ويعتمد العلاج التقليدي المضادّ للقرحة عادة على الأدوية التي يمكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية، لذا تزايد الاهتمام بالعلاجات البديلة بشكل مطرد حتى من قبل المهنيين الطبيين. وفي ما يلي نورد علاجات طبيعية مدعمة علمياً للقرحة:

يعد الملفوف علاجاً طبيعياً شعبياً للقرحة، وقد استخدمه الأطباء قبل عقود من توفر المضادات الحيوية للمساعدة في شفاء قرحة المعدة.
ويتميز الملفوف بغناه بفيتامين سي C، وهو أحد مضادات الأكسدة التي ثبت أنها تساعد في منع وعلاج عدوى الملوية البوابية. وهذه الالتهابات هي السبب الأكثر شيوعاً لقرحة المعدة.
وأظهر العديد من الدراسات المبكرة أن الاستهلاك اليومي لعصير الملفوف الطازج يساعد في شفاء قرحة المعدة بشكل أكثر فعالية من العلاج التقليدي.

– عرق السوس

عرق السوس هو دواء عشبي تقليدي شائع يستخدم لعلاج العديد من الحالات.
وتشير بعض الدراسات إلى أن جذر عرق السوس قد يكون له خصائص الوقاية من القرحة ومكافحتها. حيث يحفّز عرق السوس المعدة والأمعاء لإنتاج المزيد من المادة اللزجة، مما يساعد على حماية بطانة المعدة، وتسريع عملية الشفاء والمساعدة على تقليل الألم المرتبط بالقرحة.
وأفاد الباحثون كذلك أن بعض المركّبات الموجودة في عرق السوس قد تمنع نمو الملوية البوابية.

– العسل

العسل هو غذاء غني بمضادات الأكسدة يرتبط بمجموعة متنوعة من الفوائد الصحية، ومنها علاج القرحة.
ويعتقد العلماء أن خصائص العسل المضادّة للبكتيريا يمكن أن تساعد في محاربة “الملوية البوابية”، وهي واحدة من أكثر الأسباب شيوعاً لقرحة المعدة.
وتوفر العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات الدعم لقدرة العسل على تقليل خطر الإصابة بالقرحة، وكذلك وقت الشفاء.

الثوم

علاجات طبيعية لقرحة المعدة

يحتوي الثوم على خصائص مضادّة للميكروبات والبكتيريا قد تساعد في منع القرحة وشفائها.
وتشير الدراسات المختبرية والحيوانية والبشرية إلى أن مستخلصات الثوم قد تساعد في منع نمو “الملوية البوابية” والشفاء من القرحة، وتقلل من احتمال تطورها في المقام الأول.
وفي دراسة حديثة، ساعد تناول فصين من الثوم النيئ يومياً لمدة ثلاثة أيام على تقليل النشاط البكتيري بشكل كبير في بطانة المعدة للمرضى الذين يعانون من عدوى “الملوية البوابية”.

تابعي المزيد: هذا ما يفعله تناول ثمرتين من الأفوكادو في الأسبوع.. وِفق دراسة علمية

– الكركم

الكركمين هو المركّب النشط للكركم، يعمل على حماية بطانة المعدة ويساعد القرحة على الشفاء.
وثبت من خلال دراسة أجريت أخيراً أن للكركمين إمكانات علاجية هائلة، خاصة في منع الأضرار الناجمة عن عدوى “الملوية البوابية”. كما يساعد أيضاً في زيادة إفراز المادة اللزجة، مما يحمي بطانة المعدة بشكل فعّال من المهيجات.

– المصطكي

المصطكي هو راتنج يتم الحصول عليه من شجرة Pistacia lentiscus ، والمعروفة أكثر باسم شجرة المصطكي. ومن أسمائه الشائعة الأخرى الصمغ العربي والصمغ اليمني ودموع خيوس.
وقد ثبت أنه علاج تقليدي مضادّ للقرحة، حيث يساعد في تقليل الأعراض وتسريع الشفاء.
وتشير العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنه قد يكون بمثابة علاج طبيعي قوي للقرحة.
وفي إحدى الدراسات الحديثة، أدى تناول 350 ملغ من صمغ المصطكي ثلاث مرات في اليوم لمدة 14 يوماً إلى القضاء على عدوى “الملوية البوابية” بنسبة 7-15% بشكل أكثر فعالية من العلاج التقليدي.

– الفلفل الحار

هناك فكرة شائعة بين الأشخاص الذين يعانون من القرحة هي أن تناول الفلفل الحار في كثير من الأحيان أو بكميات كبيرة قد يسبب قرحة المعدة. ومع ذلك، تُظهر الأبحاث الحديثة أن الفلفل لا يسبب القرحة بل يساعد في الواقع في التخلص منها، وذلك لاحتوائه على الكابسيسين، وهو عنصر نشط يقلل من إنتاج حمض المعدة ويعزز تدفق الدم إلى بطانة المعدة. ويعتقد أن كلا هذين العاملين يساعدان في منع أو شفاء القرحة.

– البروبيوتيك

البروبيوتيك هي كائنات دقيقة حيّة تساعد في الوقاية من القرحة ومكافحتها. كما أنها قد تعزز من كفاءة الأدوية المضادّة للقرحة وتقلل من آثارها الجانبية. حيث تعمل على تحفيز إنتاج المادة اللزجة، التي تحمي بطانة المعدة عن طريق طلائها.
كما أنها قد تعزز تكوين أوعية دموية جديدة، مما يسهل نقل مركّبات الشفاء إلى موقع القرحة ويسرّع عملية الشفاء؛ وتلعب أيضاً دوراً مباشراً في الوقاية من عدوى “الملوية البوابية”.

علاوة على ذلك، يبدو أن هذه البكتيريا المفيدة تعزز كفاءة العلاج التقليدي بحوالي 150%، كل ذلك مع تقليل الإسهال والآثار الجانبية الأخرى المرتبطة بالمضادات الحيوية بنسبة تصل إلى 47%.
وتشمل المصادر الجيدة للبروبيوتيك الخضروات المخللة والميسو والكفير ومخلل الملفوف والكومبوتشا وغيرها.

• المصدر : موقع “هيلث لاين” الطبي.

ملاحظة من “سيدتي نت” : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
مجلة سيدتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق