الرئيسيةمقالات

(ازمات سياسية بلا حلول) محمد جبر الريفي

لا انفراج في عالم السياسة اليوم فقد صاحب التعثر كل الأزمات والمشاريع السياسية الموجودة الآن مما جعلها تشكل في الواقع السياسي الدولي بؤر توتر إقليمي تهدد السلم والأمن الدوليين من حين لآخر . .. من الأزمة السورية الحاضرة الآن إلى الأزمة الأوكرانية إلى الأزمة الكورية إلى الأزمة الخليجية إلى الأزمة الليبية الجديدة التي بذات تستقطب قوى عربية وإقليمية ودولية الى أزمة كشمير المزمنة بين الهند وباكستان وأزمة الصحراء الغربية بين المغرب والجزائر وأزمة الصراع العربي الصهيوني و الفلسطيني الإسرائيلي ..إلى ازمات سياسية في طريقها إلى النشوء والاستقطاب والسبب في كل هذه الأزمات والإخفاق في الوصول إلى حلول سباسية لها هو هيمنة القوى الدولبة العظمي على مجريات السياسة الدولية وعلى قرارات الأمم المتحدة وعدم الوصول بعد إلى عالم تعدد الاقطاب على الرغم من فاعلية دور روسيا السلافية والصين على المسرح السياسي الدولي وهي قوى على الرغم من اتفاقها على ممارسة سياسة الهيمنة والتدخل إلا أنها تتعارض في ما بينها ايضا في المصالح السياسية والاقتصادية بسبب بروز العامل القومي عند كل واحدة منها على حساب العوامل الأخرى مما عمق من طبيعة هذه الأزمات بما وضعه من عراقيل سياسية واقتصادية واجتماعية إعاق وضع الحلول المناسبة لها .. اما الدول الصغرى فعلى ترابها الوطني يدور الصراع وتتعدد اشكاله لكن هذه الدول تبقى مجرد ساحة للصراع الدولي وشعوبها وقود لهذه الصراعات الداخلية التي تستنزف قواها وتعطل طاقاتها وتبقيها تعاني من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية أسيرة لعلاقات التبعية بكل أشكالها ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق