شعر وشعراء

بَـرْداً تمـرُّ حروفُهـا وسـلاما / شعر حسين مقدادي


.

بَـرْداً تمـرُّ حروفُهـا وسـلاما

تشـفي الفـؤادَ وتُـبـرئُ الأسـقامَ

بالياسمـين تخطُّ سـحـرَ غـرامهـا

فيـذوب حـرفي لـهـفـةً وغـراما

يا أنتِ .. ما مُـرُّ الهـوى وعـذابُـه ؟

لو كان عشـقُكِ مـرمـراً وخـزامـى

لك ودّ قلبي ما ألذّ صبابتي

طـوفي بـه واسـتعـذبي الآلامـا

لك مـنـه ما عـلـقَ الهـيـامُ بشِـعبـِه

هـو ذاتُـهُ أضـحـى بذاكَ هـيـامـا

يا أنـتِ .. ما ذاكَ الغـيابُ المُـشتـكـى ؟

مـادمـتِ فيـه قد اتّـخـذتُ مـقـاما

شـدّي وثاقَ الشـوقِ أو فلـتسـكـبي

ثلـجَ الجـمـودِ بخـافقيـك مُـدامـا

سيّـانَ لو بـلغَ الزُّبى سيـلٌ جـرى

أو لذتِ عـنه وقـد نويـتِ صـيامـا

هـو فاضـحُ العُـشـاقِ لا تتـلعـثمـي

لئنِ استطعـتِ ولا تَــرَي أحـلامـا

يا أنتِ .. ما أحلاكِ شـعراً ساغ لي

وانسـابَ عـطـراً في الشغـاف أقاما

هُـزّي بجـذعِ الـوجـدِ تسقـطْ أدمـعي

أو حصّـني بالشـمعِ شـهـداً عـامَ

حـلوَ الـرّضـابِ مـتى قطفـتُ برقّـةٍ

أقــتاتُـه ويُـذيـبُـني أعـــوامـا

حسين مقدادي

ََ

مقالات ذات صلة

إغلاق