الرئيسيةمقالات

(فايروس كورونا وتحول في طبيعة الصراع بين الاقطاب ) محمد جبر الريفي

أعلنت الصين التوصل إلى اللقاح الذي يشفي من عدوى فيروس الكورونا الذي نشر الهلع والفزع من انتشاره على المستوى العالمي كما أعلنت ايضا امريكا عن ذات الاكتشاف وقد تناقلت الأخبار اليوم عن توصل بريطانيا ايضا اكتشاف اللقاح وهكذا أصبح الاهتمام باالمسألة البيولوجية اشبه بمباراة على اي من القوى العظمى اسبق على محاربة فيروس كورونا الذي وحد العالم كله في مواجهتة. .اما بالنسبة للصين بلد المنشأ للفيروس وتوصلها إلى اكتشاف اللقاح ومحاصرته تماما هو في الحقيقة إنجاز باهر لها في في اطار الحرب التجارية بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية الذي كشف الفيروس لأول مرة تراجع هيمنتها الكونية كقطب اوحد بينما تصاعدت مكانة الصين كقطب كبير على المستوى الدولي . .ان الصراع على المستوى العالمي بين الاقطاب الكبار أخذ ينتقل الآن بسبب الذعر والهلع العالمي من الحرب البيولوجية من طبيعته الطبقية المعتادة بين النظام الرأسمالي العالمي ونقيضه بلدان العالم المتخلفة الفقيرة الى وجهة قارية بين الشرق ممثلا بكتلة بشرية وصناعية تمتلك سلاحها النووي وهي الصين وروسيا والهند وباكستان وقد تضاف إيران وبين الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وهو غرب استعماري امبريالي يقوم تاريخيا على احتكار الهيمنة الكونية على بلدان العالم في قارات آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ، والعالم ضمن هذا الفرز الجديد لطبيعة الصراع الدولي سيكون هو المستفيد الوحيد خاصة دول العالم الثالث غير الصناعية بسبب امتلاك الشرق صفة الحكمة والتسامح والنزعة الإنسانية والروحية حيث مهبط الديانات السماوية والوضعية بعيدا عن صفة العنف و النزعة المادية التي يميل لها العقل الغربي بحكم تأثره أكثر بالحضارة ألرومانية حضارة الحرب والفتوحات والتي كانت سببا فى انطلاق الحركات الاستعمارية للدول الغربية بعد صعود البرجوازية واندحار عصر حكم الاقطاع السياسي الديني وذلك بخلاف الحضارة الإغريقية التي اتسمت في تطورها الفلسفي بالنشاط العقلي …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق