ثقافه وفكر حر

-من اختيارات التربوي المتقاعد عوني عارف ظاهر قصة مثل : كل حرة وإلها صرة قصة هذا المثل

كانت فاطمة بنت في الخامسة عش inرة من عمرها، وحين زُفّت لقاسم ابن عمها محمود، كانت مثل الأطفال، حتى صباح الفاردة كانت تلعب الحجرات السبعة، وينظر لها عمها بشيء من الاستخفاف، ويُطمئن ابنه قاسم: ستكبر حين تصير أما.

في العام التالي أنجبت محمود ولي العهد، وبدأت تستقر كزوجة في الدار، وكلما جاءها قرش في الاعياد والأفراح والمناسبات صرّت نقودها بخرقة بيضاء وخبّأتها تحت ” الفرشة ” .

في ثورة عام ١٩٣٦ بدأ رجال القرية يشترون البنادق للدفاع عن بيوتهم ونسائهم، من نقود الحصاد ولكنها لم تكن تكفي، فبدأوا يبيعون ذهب النساء.

وحين جاء دور فاطمة قالت لزوجها قاسم : لن أبيع ذهبي، لكنني سأعطيك كل ما أملك من مال !

ظلّ قاسم يراقب زوجته التي لم تصل عامها السابع عشر بعد، واندهش عندما مزقت ” الفرشة ” وفكّت الخرقة، وبدأت القطع المعدنية تصدر ذلك الصوت المدهش الذي يبث الثقة في رجل يبحث عن بندقية.

ولما أخبر الرجال عن صرة زوجته، قال لهم قائد المجموعة مبتهجا : ” فعلا كل حرة وإلها صرة ”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق