مقالات

المشهد الثقافي العربي بقلم عبد الحفيظ اغباريه

المشهد الثقافي العربي
تعاني الثقافة العربية ولا سيما بعد تراجع الرابط السياسي والمعنوي المشترك وانهيار الحلم الجماعي الذي طالما شكل منطقا للفكر والسلوك،وتحول العلاقة مع الغرب من خندق المواجه الى ساحات المصالح والمصالحة والتعاون،والتراجع،حتى اختفى ذالك الخطاب السياسي الذي يربط بين التنمية العربية والهيمنة الغربية وساء عصر الانتاج والخصخصة الى عصر الاستهلاك على حساب القطاع العام سيكتب التاريخ في هذه المرحلة التي نعيشها منذ بداية حرب الخليج ،ولا ندري متى وكيف ستنتهي اذا فجرت في وجوهنا حرب جديدة ،كل هذه الاسئله ودفعه واحده من دون مواربه قد تفجر وتختزل الهويه والتراث والميراث والدين والطائفيه والوطن ،ومعنى التغير والانتماء والالتزام،والإنتاج الأدبي والإنتاج الفكري،والثقافه تحولت بعد غياب الرقيب الرسمي الى نوع من الرقابة المجتمعية التي لم تكن ظاهر سابقا،خاصه وان الفكر العام ينحو منحنى دينيا فبدأت الثقافة تعاني حصار داخل الانظمه وان المثقف اصبح يعاني احباط كبيرا ازاء الوضع العام وإزاء الخراب السياسي الذي بداء ينسحب على رؤية المثقف ،ولا ننسى الأزمات وغياب الهوية والانقسام الاجتماعي ،هذا الانقسام والعزلة بين مكونات الشعوب العربية أدت الى احباط المثقف العربي الذي كان ينتظره وان يكون مستقبل كبير للشعوب العربية بعد الثورات العربية وان تكون هذه الشعوب موحدة في ظل هذه التجربة الديموقراطية،لكن فوجئ المثقفون بما يجري وهم اكثر الشرائح تضررا من هذا الاحباط السياسي الذي انعكس على الكتابات والمسرح والسينما، وبدء يظهر نوع من السوداوية السلبية في نقل قبح الواقع الذي يسود الدول العربية من ثقافة المرئيات والمسلسلات الهابطه وأصبح لدينا ثقافات غريبه عن مجتمعنا ،ورغم ذالك نتمنى ان يتجاوز المثقفون هذه النظره عندما تتجاوز دولنا العربية محنتها المرحلية لتعود الثقافة الى صولاتها وبنائها القديم،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق