الرئيسية
لا تيأسوا بالرغم من كل الصعوبات والملاحقات , فالضوء موجود في آخر النفق
شاعر الأمة محمد ثابت

لا تيأسوا بالرغم من كل الصعوبات والملاحقات , فالضوء موجود في آخر النفق
الله يكون بعونك ايها العربي , وأينما تواجدت فأنت ملاحق ومراقب من حكومتك وحكومات دول العالم ,فأنت لو كنت أشرف الناس ملصق بك كلمة ارهابي من غير ذنب اقترفته , فهؤلاء الذين ينعتونك بالإرهابي نسوا انهم هم من علموا العالم الإرهاب , وأن الارهاب صنيعهم , والحرب العالمية الاولى والثانية وما تبعه من حروب وأزمات في العالم خير شاهد على افعالهم الاجرامية , فهم من قتل الملايين من البشر وما زالوا يقتلون .
أيها العربي ,لا يكفي اتهامك بالإرهاب فحسب , انت موجود في ظروف مأساوية لا تحسد عليها , فأمتك تخرج من هزيمة وتدخل في هزيمة اخرى , ومن اهانه الى اهانة , ووزنها بين الأمم لا يساوي قشرة بصل ,فشعوب العالم في سباق مع الزمن تتقدم وتزدهر , وأمتك موجودة في سبات عميق وغير مدركه وواعية لما يحاك ضدها في الخفاء والعلانية , وبالرغم من ان الله أعطاها خيرات لا تعد ولا تحصى من بترول وغاز وثروات أخرى ,ولكن بسبب جهلها وفساد قادتها تحولت هذه النعمة الى نقمة , ومن قوة الى ضعف , ومن غنى الى فقر , ومن وحده الى تشتت وحروب أهلية تحرق الاخضر واليابس , وعندما يرى الفرد العربي ما يحدث له ولأمته من أفعال وجرائم وإهانات وذل يندى لها الجبين , تمتلئ نفسه بالإحباط الذي يقود الى حياة اليأس والإحباط .
فالكثير الكثير من أبناء ألامه تخيم عليهم الصورة السوداء القاتمة , وتبدلت أحوالهم الى اليأس والإحباط وانقلب الخير الى شر , وتعبت الانفس من هذه الحياة المذلة وتحولت الى الاستسلام واللامبالاة من شدة الاحباط .
الانسان العربي حينما تتوفر له الظروف الايجابية والدعم , يصنع المستحيل وقادر على بناء أعظم الحضارات والتقدم والازدهار , ولكن الاحباط واليأس اذا سيطر على الفرد وعلى الأمة يجعلهم يشعرون بالعجز الاستسلام واللامبالاة وعدم القدرة على العمل وعاجزون عن المساهمة في بناء مجتمعاتهم والدفاع عن أوطانهم .ا
قوى كثيرة تحاول رسم صورة قاتمة وسوداوية للأمة ويحرضون عليها للنيل من عزيمتها ويريدون تفتيت نسيجها الاجتماعي ببث الفتن بين مركباتها وأعراقها وطوائفها المختلفة لتبقى نار الفتنة الطائفية مشتعلة في صفوفها من اجل الاستيلاء على خيراتها , ولكن على الشرفاء من أبناء هذه ألامه التصدي لهم وإفشال مخططاتهم وجعل بصيص النور الذي في آخر النفق يكبر حتى يصبح نورا مشعا ومشرقا على الأجيال القادمة يجعل الفرد قادرا على استرداد قوته حتى لا تستطيع أي قوى النيل منه , فالخير قادم ان شاء الله بهمم السواعد الشريفة بتغير الأحوال ونشر السلام والمحبة في ربوع بلادنا .
الدكتور صالح نجيدات

