شعر وشعراء

ابيات شعريه قصيره

الشّعر الشّعر هو أحد أشكال الفن الأدبي التي تعتمد على الصّفات الجمالية بدلاً من الوضوح، وقد يكون كتابة الشّعر مستقلة بقصائد أو مجتمعاً مع الفنون الأخرى، مثل النّصوص الشّعرية أو الدّراما الشّعرية، أو شعر النّثر. أبيات شعريّة قصيرة نقدّم لكم مجموعة من الأشعار الجميلة بمواضيعها المنوّعة. شعر في الحبّ يا صرخة إحساسي وخنقة دموعي إذا الصّدف جابت مكاني مكانه من داخلي إحساس يعلن خضوعي وفي ظاهري رجال حافظ كيانه ظامي الوجدان وأشواقك نهر اسقني من عذب معسول الغدير الرّموش السّود والطّرف الحور ليتها عن لحظها لي تستخير أول المشوار في حبّك قهر وآخر المشوار عمري به خطير عدمت لذيذ العيش بعدك والكرى وشغلت قلبي لوعة و تذَكّرا أُقابل مسرى الرّيح مِن نحو أَرضِكُم فيحرِمني برد النّسيم إِذا سرى يقولون لِي صبراً على البعد والنّوى ومذ غبت عنّي ما رزقتُ تصبُّرا فكن ناصري إِن شئت في موقف الهوى فحقٌّ لمثلي أن يُعان ويُنصرا حبيبي عادت أسراب الحمام وعادوا الغيّاب وأنا من كثر ما شفت الوجيه اشتقت لأحبابي حبيبي من كثر ما اشتقت لك صرت أكره الأبواب ليّا شفت الوصل، وأهل الوصل ما عتّبوا بابي أي سرّ يعتري شوقي إليك إنّ شوقي حائر في مقلتيك كلّنا أسرى صبابات الهوى فادنُ منّي إنّني ملك يديك حرمان في حرمان تمضي سنيني وقتي سقاني المرّ كأس ورى كأس وسط التّعاسة شف بقايا حنيني ضاع الأمل في وسطها وأقبل اليأس تعال نشرب لضيق الوقت وإحراجه كاسٍ من الصبر فيه أعلن لميلادي نخب الجفا فالعيون وثورة الحاجة نخب المساكين واسم الفقر وبلادي يا صاحبي وإن بغيت تعيش قم واجه أحلامك اللّي بدت تستنزف اجهادي يا قلب حاربك الكرى والحبّ منك كما ترى بعيد يقربه الخيال فاقنع وحسبك ما جرى فأنا الذي ذقت العذاب وفقدت لذات الشّباب وأضعت عمري كله ما بين أصداء العتاب بعض الأوادم يحسب الحبّ لعبة ومشاعره تلعب سواة المراجيح في كلّ يوم له حبيب يحبّه تمشي أحاسيسه ورى هبة الرّيح. شعر في التّكبر ولا تمشِ فوقَ الأرضِ إلا تَواضُعاً فكم تحتَها قومٌ همُ منك أرفع فإِن كنتَ في عزٍ وخيرٍ ومنعةٍ فكم ماتَ من قومٍ منك أمنعُ يا مظهرَ الكِبر إِعجاباً بصورتِه انظرْ خلاءكَ إِن النتنَ تَثْريبُ لو فكرَ الناسُ فيما في بطونِهمُ ما استشعرَ الكبرَ شانٌ ولا شيبُ هل في ابنِ آدمَ غيرُ الرأسِ مكرمةً وهو بخمسٍ من الأقذارِ مضروبُ أنفٌ يسيلُ وأذنٌ ريحُها سَهِكٌ والعينُ مرصةً والثغرُ ملعوبُ يابنَ الترابِ ومأكولَ التّرابِ غداً أقصرْ فإِنكَ مأكولٌ ومَشْروبُ إِن الغرورَ إِذا تملَّكَ أمّةً كالزّهرِ يخفي الموتَ وهو زؤامُ الكِبر تبغضُهُ الكرامُ وكل من يبدي تواضعَهُ يَحبَّ ويحمَدُ خيرُ الدقيقِ من المناخلِ نازلٌ وأخسُّهُ وهي النخالةُ تصعدُ إِذا عصفَ الغرورُ برأسِ غِرٍّ توّهمَ أن منكبَهُ جَناحُ شعر في الثّورة غاص فينا السّيف حتّى غصّ فينا المقبض غصّ فينا المقبض غصّ فينا يولد النّاس فيبكون لدى الميلاد حيناً ثمّ يحبّون على الأطراف حيناً ثمّ يمشون ويمشون إلى أن ينقضوا غير أنّا منذُ أن نولد نأتي نركض وإلى المدفن نبقى نركض وخُطى الشّرطة من خلف خُطانا تركض! يعدم المنتفض يعدم المعترض يعدم الممتعض يعدم الكاتب والقاريء والنّاطق والسّامع والواعظ والمُتّعظ! حسناً أيّها الحُكّام لا تمتعظوا حسناً أنتم ضحايانا ونحن المجرم المفترض! حسناً هاقد جلستم فوقنا عشرين عاماً وبلعتم نفطنا حتّى انفقتم وشربتم دمنا حتّى سكرتم وأخذتم ثأركم حتّى شبعتم أفما آن لكم أن تنهضوا؟! قد دعونا ربّنا أن تمرضوا فتشافيتم ومن رؤياكم أعتلّ ومات المرض ودعونا أن تموتوا فإذا بالموت من رؤيتكم ميّت وحتّى قابض الأرواح من أرواحكم منقبض وهربنا نحو بيت الله منكم فإذا في البيت بيتٌ أبيض وإذا آخر دعوانا سلاح أبيض من الفلاح الفصيح إلى فرعون مصر، يا سيدي الفرعون‏ هل شاهدت أحزان المدينة النّاس تصرخ من كهوف الظّلم‏ والأيام موحشة حزينة ومواكب الكُهّان تنهب في بلاطك‏ والخراب يدقّ أرجاء السّفينة والموت يرسم بالسّواد زمانك الموبوء‏ والأحلام جاحدة‏‏ ضنينة في كلّ بيت صرخة وعلى وجوه الرّاحلين تطلّ أنّات دفينة والجوع وحش كاسر كالنّار يلتهم الصّغار،‏ ويستبيح النّاس‏ ‏ يعصف بالقلوب المستكينة وقصورك السّوداء يسكنها الفساد‏ ‏ وصرخة الشّرفاء‏ ‏ بين يديك عاجزة سجينة النّاس في الزّمن الكئيب تحبّ طعم الظّلم‏،‏ تأنس للهوان‏ ‏ وتحتمي بالموت‏،‏ تُسكرها الضّغينة الشّعب بين يديك ضاق بنفسه كره الحياة‏‏ وملّ دُنياه الحزينة ‏ يا سيدي الفرعون ‏ شعبك ضائع في اللّيل يخشى أن ينام في الجوع لا أحد ينام في الخوف لا أحد ينام في الحزن لا أحد ينام من لم يمت في السّجن قهراً مات في صخب الزّحام حتّى الصغار تشرّدوا بين الأزقّة‏ ‏ يبحثون عن الطّعام من لم يمت بالجوع منهم‏ ‏ مات في بؤس الفطام وتسير كالطّاووس‏ والسّفهاء حولك يلعقون حذاءك المعجون من نبض الجماجم والعظام وأراك تحكي عن زمان الأمن‏ ترسم صورة الأمل المُحلّق بين رايات السّلام‏! ‏ هذا سلام اللّهو، والعبث الرّخيص، وسكرة الأوهام هذا سلام الرّاقصين على طبول القهر‏ ‏ والصّبح المُكبّل بالظلّام هذا سلام العاجزين السّابحين ‏ على شراع من حطام هذا سلام الرّقص في صخب الملاهي‏ ‏ واللّيالي السّود‏،‏ والمال الحرام هذا سلام السّارقين الرّاكعين‏ المنتشين بخمرة الحكّام مازلت يا مولاي تطرب من أهازيج السّلام ‏‏ مولاي‏ ‏ مازال يرتع في بلاطك كلّ يوم‏ ‏ ألف دجّال مغامر وأمام عينك يُذبح الشّعب الحزين‏ ‏ وأمام عرشك يسقط التّاريخ تصرخ أمنيات العمر‏،‏ تنتحر المآثر ومواكب الطّغيان حول العرش‏ ‏ خانوا العهد‏‏ واحترفوا الصّغائر باعوا الأمانة في مزاد الإفك‏ ‏ صاروا دمية السّلطان‏ ‏ والسّلطان جائر رقصوا على كل الحبال وتاجروا في النّاس‏ ‏ واغتصبوا الضّمائر هذا هو الطّغيان يعبث في قلوب النّاس مُنتشياً وفي سفهٍ يجاهر وأمام بابك يصرخ الأطفال جوعَى هل سمعت الآن أنّات الحناجر؟‏!‏ الجوع يا مولاي كافر أعطاك هذا الشّعب يوما‏ً ‏ كلّ ما ضيّعت من فيض المشاعر وتركته للسّارقين على بلاطك بين مُحتال‏،‏ وأفّاقٍ‏،‏ وغادِر قد كان لي قلب صغير ‏ ضاع منّي ذات يوم‏ ‏ وانزوى في الأفق كالطّير المهاجر كم عشت أطلق كلّ يوم سرب أشعار يُغنّي ‏ كم غزلت ثياب عرس للأزاهر ورسمت فجراً بين أشباح الظّلام ‏ ظننت يوماً أن للطّغيان آخر حتّى رأيت اللّيل في عينيك يرصدني ويُطلق في دمي سهماً وجرح القهر في الأعماق غائر أتراك يا مولاي تدرك كيف يقتل في بلاط القهر شاعر؟‏! ‏ ‏‏ ياسيدي الفرعون‏ ‏ هل شاهدت أشلاء الرّعايا سخط الوجوه‏، تعاسة الأطفال‏ ‏ ذلّ الفقر‏،‏ حزن الأمّهات على الصّبايا أشباحك السّوداء في الطّرقات‏ ‏ تشطرنا شظايا ومواكب القهر الطّويل‏ ‏ تطلّ بين يديك حُزناً‏،‏ أو ضياعا‏ً،‏ أو خطايا هذي سنين العمر‏ ‏ تسقط بين أيدينا بقايا ما عدت أعرف والزّمان يدور بي هل ما يراه النّاس ضحكي أم بُكايا؟‏! ‏ الخوف يحفر حول قصرك ألف قبر للضّحايا والنّائمون على بلاطك‏ ‏ موكب للقهر،‏ عرس للمنايا. شعر في الجمال فلا تجعل الحسن الدّليل على الفتى فما كلّ مصقول الحديد يماني خَدعوها بقولهم حَسْناءُ والغواني يغرَّهُنَّ الثناءُ نَظْرةٌ فابتسامةٌ فسلامٌ فكلامٌ فموعدٌ فلِقاءُ ففراقٌ يكونُ فيه دواءٌ أو فِراقٌ يكون منه الدّاءُ أيّهذا الشّاكي و ما بك داء كن جميلاً ترى الوجود جميلا طحا بكَ قلبٌ في الحِسانِ طروبُ بُعيدُ الشّبابَ عصرَ حانَ مَشيبُ يكلفني ليلى وقد شَطَّ وليُها وعادَتْ عوادٍ بينننا وخُطوبُ مُنَعَّمةٌ ما يُسْتطاعُ طِلابُها على نأيها من أن تُزارَ رقيبُ إِذا غابَ عنها البَعْلُ لم تفشِ سرَّهُ وترضيْ إِيابَ البعلِ حينَ يَؤوبُ بناتُ حوّاءَ أعشابٌ وأزهارُ فاستلهمِ العقلَ وانظرْ كيف تختارُ ولا يغرَّنكَ الوجهُ الجميلُ فكم في الزّهرِ سمٌ وكم في العُشْبِ عقارُ جميلة ٌ ما لها عديلُ مَلبسها الملبسُ الجليلُ ألبستُها خرقة َ المعاني إذْ علمتْ أنني الوكيلُ مذْ صحبتْ حضرتي تحلَّتْ فكلُّ أفعالها جميلُ ونسبتي ما لها حدوث أو نلبّي ربّي الكفيل شعر في الرّبيع جاء الرّبيع فماس الكون ترحيباً وغنّت الورق فوق الأيك تطريبا وصارت الأرض مُخضرّاً جوانبها بالنّبت تلقاه مفروشاً ومنصوبا فلو نظرت ضحىً نحو الرّياض وما فيها من الحسن مبثوثاً ومسكوبا وطالعت عينك الأزهار باسمة والطّير صادحة والماء مصبوبا أيقنت أنّ الرّبيع الغضّ مؤتلقاً مغنىً من الخلد لكن ليس محجوبا ثمّ أرتمت عنك آلام الحياة كما قد أسعد الأمل المحبوب مكروبا فهل غدوت إلى أعشابٍ مُشجّرة كيما ترى بكمال العيش مصحوبا ورحت تنظر تصعيداً إلى أفق ناء وطوراً إلى الأشجار تصويبا وأبصرت عينك الغدر أنصافية تصطف من حولها الأزهار ترتيبا لأنت نشوان رحب الصّدر حين ترى وجه السّماء بوجه الأرض مقلوبا وَرَدَ الرَّبيعُ، فمرحَباً بوُرُودِهِ وبنُورِ بَهجَتِهِ، ونَوْرِ وُرُودِهِ وبحُسنِ مَنظَرِهِ وطيبِ نَسيمِهِ وأنيقِ ملبسهِ ووشي برودهِ فصلٌ، إذا افتخرَ الزمانُ، فإنّهُ إنسانُ مُقلَتِهِ، وبَيتُ قَصيدِهِ يُغني المِزاجَ عن العِلاجِ نَسيمُهُ باللّطفِ عندَ هبوبهِ وركودهِ يا حبّذا أزهارهُ وثمارهُ ونباتُ ناجمهِ، وحبُّ حصيدهِ وتَجاوُبُ الأطيارِ في أشجارِهِ كَبَناتِ مَعبَدَ في مَواجِبِ عُودِهِ والغصنُ قد كُسِيَ الغَلائلَ، بعدَما أخَذَتْ يَدا كانونَ في تَجرِيدِهِ نالَ الصِّبَا بعدَ المَشيبِ، وقد جَرَى ماءُ الشبيبة ِ في منابتِ عودهِ والوردُ في أعلى الغصونِ، كأنّهُ ملكٌ تحفّ بهِ سراة ُ جنودهِ مرحى ومرحى يا ربيع العامِ أشرق فدْتك مشارقُ الأيامِ بعد الشّتاء وبعد طولِ عبوسه أرِنا بشاشةَ ثغرِكَ البسّامِ وابعث لنا أرجَ النّسيمِ معطراً مُتخطّراً كخواطر الأحلامِ شعر في السّفر في هذه البقاع القصيّة هذه البقاع المهجورة حتى من عواء الذئب أسرجُ ضوء الشّمعة وأسافر وغداً تسافر والأماني حولنا حيرى تذوب والشّوق في أعماقنا يدمي جوانحنا ويعصف بالقلوب لم يبقَ شيءٌ من ظلالك غير أطياف ابتسامة ظلّت على وجهي تواسيه وتدعو بالسّلامة لم يعرفوني في الظّلال التي تمتصّ لوني في جواز السّفر وكان جرحي عندهم مُعرّضاً لسائح يعشق جمع الصّور لم يعرفوني، آه، لا تتركي كفّي بلا شمس لأنّ الشّجر يعرفني تعرفني كلّ أغاني المطر لا تتركيني شاحباً كالقمر! كلّ العصافير التي لاحقت كفّي على باب المطار البعيد كلّ حقول القمح كلّ السّجون كلّ القبور البيض كلّ الحدود كلّ المناديل التي لوّحت كلّ العيون كانت معي، لكنّهم قد أسقطوها من جواز السّفر عار من الاسم من الانتماء؟ في تربة ربّيتها باليدين ؟ أيّوب صاح اليوم ملء السّماء: لا تجعلوني عبرة مرتين! يا سادتي، يا سادتي الأنبياء لا تسألوا الأشجار عن اسمها لا تسألوا الوديان عن أمّها من جبهتي ينشقّ سيف الضّياء و من يدي ينبع ماء النّهر كلّ قلوب النّاس جنسيّتي فلتُسقطوا عنّي جوار السّفر. شعر في الصّبر الصبرُ أولى بوقارِ الفتى من قلقٍ يهتكُ سترَ الوقار فصبراً فليسَ الأجرُ إِلا لصابرٍ على الدّهرِ إِنّ الدّهرَ لم يخلُ من خَطْبِ يا نفسُ صَبْراً على ما قد مَنّيتِ به فالحرُّ يصبرُ عند الحادثِ الجَلَلِ إِذا لم تستطعْ للرّزءِ دَفْعاً فصبراً للرّزيةِ واحتسابا فما نالَ المنى في العيشِ إِلا غبيَّ القوم أو فَطِنٌ تغابى فالصبرً أجملُ ثوبٍ أنتَ لابسُه لنازلٍ والتّعزي أحسنُ السّننِ تعزَّ فإِن الصّبرَ بالحرِّ أجملُ وليس على رَيْبِ الزّمانِ معوَّلُ فلو كان يغني أن يُرى المرءُ جازعاً لنازلةٍ أو كان يُغْني التذلُّلُ لكان التّعزي عند كُلِّ مصبيةٍ ونازلةٍ بالحرِّ أولى وأجمل فكيف وكلٌّ ليس يعدو حِمامه وما لامرئٍ ممّا قضى اللّه مزحَلُ وحسبُ الفتى إِن لمْ ينلْ ما يريدُه مع الصّبرِ أن يُلفى مقيماً على الصّبر صَبْراً جميلاً على مانابَ من حَدَثٍ والصبرُ ينفعُ أحياناً إِذا صبروا الصّبرُ أفضلُ شيءٍ تستعينُ به على الزّمانِ إِذا ما مسَّكَ الضّررُ أرى الصّبر محموداً وعنه مذاهبُ فكيف إذا ما لم يكن عنهُ مذهبُ هناك يَحِقُ الصّبرُ والصّبرُ واجب وما كان منه كالضّرورة أوجبُ فشدَّ امرؤٌ بالصّبر كفّاً فإنّهُ له عِصمة ٌ أسبابُها لا تُقضَّبُ هو المَهْربُ المُنجِي لمن أحدَقتْ بهِ مكارِهُ دهرٍ ليس منهنّ مَهْربُ ما أحسن الصّبر فيما يحسن الجزع وأوجد اليأس ما قد أعدم الطّمع وللمنايا سهام غير طائشة وذو النّهى بجميل الصّبر مدرّع فإن خلت للأسى في شجوها سنن فطالما أحمدت في كظمها البدع وللفجائع أقدار وأفجعها للنّفس حيث ترى أظفارها تقع كأنّ للموت فينا ثأر محتكم فما بغير الكريم الحرّ يقتنع قد خبرت نفس إسماعيل في يده أن ليس عن حرمات المجد يرتدع فاحتسبوا آل اسماعيل ما احتسبت شمّ الرّبى من غمام الغيث ينقشع واحتسبوا آل إسماعيل ما احتسبت خيل الوغى من لواء الجيش ينصرع إِن تسأليني كيف أنتَ فإِنّني صَبُورٌ على رَيْبِ الزّمانِ صَعيبُ حريصٌ على أن لا يُرى بي كآبة فيشمتَ عادٍ أو يساءَ حبيبُ اصبرْ قليلاً فبعد العُسْرِ تيسيرُ وكُلُّ أمرٍ له وَقْتٌ وتدبيرُ وللميمنِ في حالاتِنا نظرٌ وفوقَ تقديرِنا للّهِ تقديرُ. شعر في اللّغة العربيّة لا تقل عن لغتي أم اللّغاتِ إنّها تبرأ من تلك البنات لغتي أكرمُ أمٍّ لم تلد لذويها العُرب غيرَ المكرمات ما رأت للضّاد عيني أثراً في لغاتِ الغربِ ذات الثّغثغات إنّ ربي خلق الضّادَ وقد خصّها بالحسنات الخالدات وعدا عادٍ من الغرب على أرضنا بالغزواتِ الموبقاتِ ملك البيتَ وأمسى ربَّه وطوى الرّزق وأودى بالحياة هاجم الضّاد فكانت معقلاً ثابتاً في وجهه كلَّ الثّباتِ معقلٌ ردَّ دواهيهِ فما باءَ إلا بالأماني الخائباتِ أيّها العُربُ حمى معقلكم ربّكم من شرّ تلك النّائبات إنّ يوماً تجرح الضّاد به هو واللَه لكم يومُ المماتِ أيّها العربُ إذا ضاقت بكم مدن الشّرق لهول العاديات فاحذروا أن تخسروا الضّاد ولو دحرجوكم معها في الفلوات فحسبُنـا مِنْ لِسانِ الضّـادِ أنّ لـه فيضاً من النّور أو نبعاً صَفا وجَـلا وأنّه اللّغة الفصحـى نمـت وزهـتْ تنزّلـتْ وبـلاغـاً بالهُـدى نـزلا وأنـّه ، ورسـول الله يُـبـلـغـه ضمَّ الـزّمان وضمَّ الآيَ وَالـرُّسـلا وأنـّه الكنـزُ لا تفنـى جـواهـرهُ يُغْنـي اللّيـاليَ مـا أغْنى بِهِ الأُوَلا يظـلُّ يُـطْلِـقُ مـن لأْلائِــهِ دُرراً عـلى الزّمان غنيَّ الجـودِ مُتّصـلا فعُـدْ إلى لغـةِ القـرآنِ صـافـيَةً تَجْلو لكَ الدَّربَ سهْلاً كانَ أو جبـلا تجلو صراطـاً سويّاً لا ترى عِوجـاً فيـه ولا فتنـةً تَـلْقـى ولا خَـللا تجـلو سبيـلاً تـراهُ واحـداً أبـداً وللمُضـلّين تْلقى عنـدهُمْ سُـبُـلا شعر في الورد أتاكَ الوَردُ مَحبُوباً مَصُوناً كمَعشوقٍ تكَنّفَهُ الصّدودُ كأنّ بوَجهِهِ، لمّا تَوافَتْ نجُومٌ في مَطالِعِها سُعُودٌ بَياضٌ في جَوانِبِهِ احمِرارٌ كما احمرّتْ من الخجلِ الخدودُ أُفضِّلُ الورد على النّرجس لا أجعل الأنجم كالأشمس ليس الذي يقعد في مجلسٍ مثل الذي يمثلُ في المجلس طرائف شعريّة قال الأصمعي لأعرابي: أتقول الشّعر؟ قال الأعرابي: أنا ابن أمه وأبيه. فغضب الأصمعي، فلم يجد قافية أصعب من الواو السّاكنة المفتوح ما قبلها مثل (لَوْ) قال: فقلت: أكمل، فقال: هات فقال الأصمعي: قــومٌ عهدناهــم سقاهم الله من النو الأعرابي: النو تلألأ في دجا ليلةٍ حالكة مظلمةٍ لـو فقال الأصمعي: لو ماذا؟ فقال الأعرابي : لو سار فيها فارس لانثنى على به الأرض منطو قال الأصمعي: منطو ماذا؟ الأعرابي : منطوِ الكشح هضيم الحشا كالباز ينقضّ من الجو قال الأصمعي: الجو ماذا؟ الأعرابي : جو السّما والرّيح تعلو به فاشتم ريح الأرض فاعلو الأصمعي: أعلو ماذا ؟ الأعرابي: فاعلوا لما عيل من صبره فصار نحو القوم ينعو الأصمعي: ينعو ماذا ؟ الأعرابي : ينعو رجالاً للقنا شرعت كفيت بما لاقوا ويلقوا الأصمعي: يلقوا ماذا ؟ الأعرابي : إن كنت لا تفهم ما قلته فأنت عندي رجل بو الأصمعي: بو ماذا ؟ الأعرابي : البو سلخ قد حشي جلده بأظلف قرنين تقم أو الأصمعي: أوْ ماذا ؟ الأعرابي : أو أضرب الرّأس بصيوانةٍ تقـول في ضربتها قـو قال الأصمعي: فخشيت أن أقول قو ماذا ، فيأخذ العصى ويضربني.

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%AA_%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%87_%D9%82%D8%B5%D9%8A%D8%B1%D9%87

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق