منوعات

في عمق غابات سومطرة الكثيفة بإندونيسيا، رصد العلماء ذكر أورانغوتان يُدعى راكوس وهو يعاني من جرح واضح في وجهه.

إبراهيم الجريدي

يُعتقد أنه نتيجة شجار مع قرد آخر، لكن المثير للدهشة لم يكن الجرح نفسه بل الطريقة التي تعامل بها راكوس مع إصابته، حيث راقب الباحثون تصرفًا غير معتاد تمامًا عندما بدأ في البحث عن نبات معين يُعرف محليًا باسم “أكار كونينغ” والذي يستخدمه السكان في الطب التقليدي لمقاومة البكتيريا وتخفيف الألم.

راكوس مضغ أجزاء من هذا النبات واستخرج عصارته ووضعها على الجرح بعناية تامة ثم ثبت بقايا النبات فوق الإصابة وكأنها ضمادة طبيعية، وكرر العملية يوما بعد يوم، ومع مرور الوقت بدأ الجرح يلتئم بدون أي أثر واضح للعدوى، وبعد حوالي شهر التأم الجرح تمامًا، الفريق العلمي الذي قام بتوثيق الحدث وصفه كأحد أوائل الأدلة الواضحة على استخدام الحيوانات البرية للنباتات الطبية في العلاج الذاتي.

هذا كشف عن مستوى مدهش من الذكاء لدى القردة العليا، لكنه فتح باب جديد لفهم أعمق لسلوكيات الشفاء الذاتي في مملكة الحيوان وكيف بيقوموا بالتعامل مع الألم والمرض من غير تدخل بشري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق