قالت اسمهان …
ياسيدى انت وحدك ليس سواك
من يرانى جميلة بكل معانى الحياة
تنظر لى بعيون من نور الصباح
وتوهج الشمس
ولحظات تشبه سيوف ورماح
قال محمد
ايتها الاميرة
المتوجة على عرش قلبي
هل تعلمين ان الحروب
فيها منتصر ومهزوم
فمن رسم لكي خطة الهجوم
لاحتلال جزيرتي الهادئة
لماذا اردتي استعماري
واحتلال ما بقي من عمري
قالت اسمهان …
تريدنى بقرب فؤادك
لتنسي ليالى السهد وترتاح
رافقتك روحى والانفاس
رافقتك نظراتى والاحساس
وها انا الان بنظرك
غير كل الناس
قال محمد …..
من اوح لكي حبا
كى تزهو شوقا به
ايتها الاميرة بقوتك
ترنحت جحافل جيشي امامك
واعلنت الاستسلام
وقدمتني قربانا لكي
على ان ترضي البقاء في جزيرتي
لقد اصبح حبك اميرتي
طيرا غريب اخضر
يكبر يا اميرتي كما الطيور تكبر
ينقر من اصابعي المكبلة بالسلاسل
حتى من جفوني ينقر
قالت اسمهان
يا من انت لجروحى دواء
ولغصونى عطر و حلم من ماس
انت للجرح اشبه بدواء
مصنوع من قدر هدا الزمن العابر
سبيل ونحن في حضرته ضيوف
نحتاج لامتحان
حب من منا يهوى الرسوب
نجتازه بتفوق وبتقدير ممتاز
لانطيل الحب نختمه بايجاز
تحت شجرة ترفرف غصونها
ظل جميل كجمال الوقت الدى نحياه
ونحيك من خيوط الزمن قبعة جميلة
تحمينا من لهيب نحن اشعلناه
قال محمد ….
حبك اميرتي اتى
ومتى اتى الطير الجميل ليحتلني
لم افكر بالامر حبيبتي الاميرة
فان الذي يحب لا يفكر
لقد ادركت ان حبكي كطفل اشقر
يكسر في طريقه ما يكسر
يزورني حين السماء تمطر
ويلعب بمشاعري واصب
حبك اميرتي طفلا متعب
ينام كل الناس ويتركني اسهر
حبك اميرتي طفلا
على دموعه لا اقدر
حبك اميرتى ينمو ويكبر
كما الحقول تزهر
كما على ابواب قلوبنا
تطل راحة العنبر
حبك ينمو على السفوح
كما اللوز والصنوبر
كما بقلب الخوخ يجري السكر
قالت اسمهان
قدرى انت يا انا
ووصلت للقلب منتهاه
انت اجمل من لحن
تغنت به الحياة
شاركت البدر طلته
والقمر ضياه
وعند افتقاد النور يتبعه الف اه واه
حبك كالهواء حبيبى
يحيط بي من حيث لا ادري
حبك ياسيدى اتانى
دون ان اكن مستعده فهامتى
لا يطالها النخيل
فهي كحلم من الاحلام
لا يحكى ولا يفسر
قال محمد …
احبكي لي احتلال؟
ام زهرة ؟ ام خنجر؟
ام شمعة تضيئ؟
ام عاصفة تدمر
ام انه مشيئة الله التي لا تقهر؟
كل الذي اعرفه عن مشاعري
انك حبيبتى
فان من يحب لا يفكر
وها انا اكتب وثيقة استسلامي
واترك التاريخ يكتب ميلادي
وليجعل من كلماتي مهرا لاحتلالي.
