هجوم كاسح يمس بمشاعر المسلمين الدنماركيين و الثقافة الاسلامية، أطلقت عنانه، زعيمة حزب المدنية الجديدة الدنماركي .
لا يكاد يمر يوم من دون أن تنشر، زعيمة حزب المدنية الجديدة، العنصري في الدنمارك، بيرنيل فيرموند، على صفحتها في ” الفيس بوك ” أو من خلال تصريحاتها الصحفية، قصص مختلقة وشديدة الوهم، عن وقائع الحياة اليومية للجاليات المسلمة في الدنمارك، وتحاول التاكيد بعين اليقين، على حقائق موهومة، تعتبرها واقعية، وقائمة على أرض الواقع، بتصوير المسلمين على انهم ” غجريون صحراويون” ويفتقدون إلى كل مقومات وشروط وتقاليد الثقافة المدنية العصرية، وعشق الطقوس الدينية الكاذبة والخادعة وتقديسها.
▪كذبة فاضحة مضى على عمرها 1400 سنة ظهرت في صحراء الجزيرة العربية :
وفي نفس الوقت، الذي حث فيه وزير الهجرة والاندماج الدنماركي، ماتياس تيسفاي، الجاليات الإسلامية في الدنمارك، إلى أخذ الحيطة والحذر خلال تجمعاتهم في شهر رمضان، وتقيدهم بشروط التباعد الاجتماعي، المعمول به في البلاد، خلال الأزمة الصحية الحالية، لحماية انفسهم من إنتشار عدوى الفيروس الفتاك، شنت زعيمة حزب المدنية الجديدة، بيرنيل فيرموند، هجوم كاسح على المسلمين المقيمين في الدنمارك، بمناسبة حلول شهر رمضان، تضمن في طياته تجريحا مبالغ فيه، والدعوة، إلى وجوب عودة المسلمين المقيمين، على اعقابهم، إلى بلدانهم الأصلية، إذا ما تخلوا عن احترامهم للعادات والتقاليد والثقافة الدنماركية، وترك الدنمارك، للدنماركيين وحدهم .
وجاء في الدعوة المنشورة على صفحتها على “الفيس بوك” :” أن الدنمارك، كانت ولا تزال تتعرض لهجمة اصولية من قبل المسلمين المقيمين فيها، الذين باتوا يمتثلون لطقوس دينية متخلفة وعفا عليها الزمن، وأنهم عندما تعرضت البلاد، إلى جانحة فيروس كورونا الفتاك، صاروا يتعاملون معها باستهتار، ولم يحسبوا حساب ما سوف يحدث للآخرين، عندما ظلوا يخرقوا قانون الطوارىء الصحي عن عمد، ويتجمعون لإحياء طقوسهم ومناسباتهم بشكل جماعي .
ولدرجة كانت مشوبة بطابع القسوة وجرح المشاعر، وصفتهم ب ” بالعصابات المهاجرة ” التي تحدت قانون الطوارئ الصحي، الذي ألزم الناس بالبقاء في المنزل، وخرجوا كالزرافات لنشر العدوى في المجتمع، وذلك لانهم رهنوا مصيرهم بفتاوى، وخدع كاذبة، قد مضى على عمرها أكثر من 1400 سنة، ظهرت في صحراء الجزيرة العربية .
▪أزمة وباء كورونا هي عقاب من الله ضد الكفار :
وفي تهكم واضح، قالت زعيمة حزب المدنية الجديدة :” عندما نشبت أزمة فيروس كورونا في الدنمارك وحول العالم، ابتهج المسلمين، بما كان يصيب شعوب الغرب، وقالوا ان هذا الوباء الفتاك، ما هو إلا عقاب شديد ضد الكفار .
واردفت قائلة :” لقد لمست ذلك بنفسي، عندما كنت قد قرأت، على مواقع التواصل الاجتماعي، أن المسلمين المقيمين في الدنمارك، ظلوا يعتقدون، بأن الوباء انتشر كالهشيم في بلادنا، إنما هو عقاب من الله ضد الكفرة والملحذين، فيما هم قد نسوا أو تناسوا، بأن جذور هذه المشكلة تتمثل فيهم انفسهم، وفي ثقافتهم الدينية المزعومة، وليس في بيئة شعوب الكفار، في بلدان الغرب، أو أي من المناطق الاخرى حول العالم التي يعتنق الناس فيها العقيدة المسيحية .
وضربت على ذلك أمثلة كثيرة، ومنها :” أن بعض الأطباء في المستشفيات الدنماركية، قد صرحوا بأن أكثر حالات المرض من وباء كورونا في الدنمارك، وادخلوا غرف العناية المركزة في المستشفيات، هم أشخاص من ذوي الخلفيات الاثنية والعرقية، في الدنمارك، وهذا هو دليل قاطع، على استهتارهم بالقوانين .
▪ ثقافة اسلامية صحراوية :
وفي تهكم اخر، قالت زعيمة حزب المدنية الجديدة:” أن المسلمين، يعتقدون بأنهم من سلالة روابط الأرض، وان الثقافة الإسلامية، التي ظلوا يتباهون بها على امتداد قرون، إنما هي في حقيقة الامر، ليست أكثر من مجرد كونها ثقافة صحراوية نشأت وترعرعت، في احضان الجزيرة العربية القبلية، وليست لها في الوجود، هناك أية ر ابط يربطها بمفاهيم العلم، أو اي من الثقافات المجتمعية العصرية، وإذا ما كان الأمر هكذا بالنسبة، إلى المسلمين المقيمين في الدنمارك، فإنه حان الوقت الآن كي ” يضعوا الله على الرف، ويلتزموا بتجسيد الثقافة الدنماركية، وتطبيق القرارات المعمول بها في البلاد بشان الأزمة الصحية الحالية، أو عليهم أن يعودوا عودة القهقري، إلى مواطنهم الاصلية، ويلتزموا بكل ما ظلوا يعتقدون به في اصول معتقداتهم، وثقافتهم الصحراوية، والتي تبدوا أنها جذابة للغاية، بالنسبة للبعض لدرجة إنها تستحق المخاطرة بأرواحهم، وبأرواح غيرهم من البشر الاخرين.
* هاني الريس
26 نيسان/ أبريل 2020